تعاون دفاعي بين الإمارات وأمريكا.. وباحث: رد قوي على التدخل الإيراني

كتب: فادية إيهاب

تعاون دفاعي بين الإمارات وأمريكا.. وباحث: رد قوي على التدخل الإيراني

تعاون دفاعي بين الإمارات وأمريكا.. وباحث: رد قوي على التدخل الإيراني

وسط توترات غير مسبوقة تشهدها العلاقات الأمريكية الإيرانية، والتي طالت انعكاساتها بمنطقة الخليج العربي، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، سريان اتفاقية التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة لموقعة مطلع هذا العام، والتي ستعمل على تعزيز التنسيق العسكري بين البلدين، كما ستعطي في هذا الوقت الحرج مزيدا من التقدم للشراكة العسكرية والسياسية والاقتصادية القوية التي تربطهما بالفعل، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وقالت وكالة أنباء الإمارات، إن الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تتشاركان الاهتمام العميق بضرورة تعزيز الرخاء والاستقرار في المنطقة، حيث ستعمل اتفاقية التعاون الدفاعي على تعزيز هذا الاهتمام عبر توطيد التعاون الوثيق في المسائل الدفاعية والأمنية، ودعم الجهود التي تبذلها الدولتان للحفاظ على الأمن في منطقة الخليج.

يأتي ذلك التوقيع تزامنا مع زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، إلى أبوظبي، قائلا في جلسة مع الصحفيين بالسفارة الأمريكية، إنه من "شبه المؤكد" أن إيران تقف وراء الهجوم الذي استهدف سفن قبالة سواحل الإمارات، باستخدام "ألغام بحرية".

كان 4 سفن "ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن إماراتية"، تعرضت لأضرار في "عمليات تخريبية" قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز هذا الشهر، وفتحت الإمارات، التي لم تتهم أي جهة بالوقوف خلف الواقعة، تحقيقا تشارك فيه كل من السعودية والنرويج وفرنسا والولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته "فرانس 24".

بحسب "فرانس 24"، وقع الحادث في المياه الإماراتية في أجواء من التوتر الشديد في المنطقة، بسبب الخلاف بين إيران والولايات المتحدة على خلفية تشديد العقوبات النفطية الأمريكية على طهران.

وأوضح سيد مجاهد، الباحث في العلاقات الدولية بمركز شخصية مصر للدراسات السياسية، أن اتفاقية التعاون بين أمريكا تأتي كرد على تدخلات إيران وموقفها الأخير في استهداف أماكن استراتيجية، لافتا إلى أن استهداف السفن التجارية أكر يهدد الاقتصاد وتعتبر بمثابة حرب تجارية اقتصادية.

وأكد مجاهد، لـ"الوطن" أنه بعد توقيع تلك الاتفاقية وفي ضوء انعقاد ثلاثة قمم بالمملكة العربية السعودية القمة العربية الطارئة، والقمة العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، القمة الخليجية، والتي من مقرر خلالها مناقشة قضية أمن الخليج مع إيران، تلك القضية الأبرز حاليا خصوصًا بعد التدخل المباشر الذي شنته إيران على السفن الإماراتية والسعودية.

وأضاف الباحث في العلاقات الدولية، أن ما تقوم به إيران سواء من تدخل مباشر أو بالاعتماد على ميليشيات التابعة لها سيتبعها رد قوي من الخليج وأطراف الدول العربية، بجانب الولايات المتحدة التي توقع عقوبات أمريكية على إيران من أجل تخليها عن برنامجها النووي فضلا عن تخوفها من التهديدات الإيرانية على أمن اسرائيل في الشرق الأوسط.

واعتقد سيد مجاهد، أنه سيكون هناك العديد من التعاون العسكري المشترك بين الولايات المتحددة والسعودية والإمارات، من أجل مناقشة خطط استراتيجية لتوحيد جميع الرؤى لردع أي تحالفات إيرانية.


مواضيع متعلقة