تعرف على دعاء "أم المؤمنين" عائشة في ليلة القدر

تعرف على دعاء "أم المؤمنين" عائشة في ليلة القدر
- أهل العلم
- الإمام الشافعي
- صلاة التراويح
- قيام الساعة
- ليلة القدر
- يوم الجمعة
- دار الافتاء
- أهل العلم
- الإمام الشافعي
- صلاة التراويح
- قيام الساعة
- ليلة القدر
- يوم الجمعة
- دار الافتاء
أخفى الله تعالى ليلة القدر ليجتهد الصائم في طلبها في العشر الأواخر من رمضان، أملًا في أن توافقه هذه الليلة؛ فينال من الثواب والمغفرة الخير الجزيل.
وجرت عادة الناس في العصر الحالي، حسب ما أوضحته دار الإفتاء المصري، على تخصيص عدد من الركعات في آخر ساعات الليل غير صلاة التراويح سموها صلاة التهجد، وذلك في الليالي العشر الأخيرة من رمضان، وهو أمر محمود؛ لما فيه من الالتماس لبركة هذا الوقت، وتحريا لليلة القدر التي أمرنا أن نتحراها لفضلها.
ويستحب أن يجتهد المسلم فيها بالدعاء، ويدعو بما ورد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، أنها قالت: يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر بم أدعو؟ قال: "تقولين: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (مسند أحمد).
كما يستحب طلب ليلة القدر في جميع ليالي رمضان، وفي العشر الأواخر، وفي ليالي الوتر منه؛ حسبما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" (رواه البخاري).
واختلف أهل العلم في موعد هذه الليالي، فروي أنها ليلة إحدى وعشرين، وروى أيضا أنها ليلة ثلاث وعشرين، وليلة أربع وعشرين، وليلة خمس وعشرين، وليلة سبع وعشرين، وليلة تسع وعشرين، وآخر ليلة، فقد وردت في كل هذه الليالي روايات، وجمع بعض أهل العلم بين هذه الروايات بأنها تنتقل في ليالي العشر.
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه: "كان هذا عندي -والله أعلم- أن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يجيب على نحو ما يسأل"، فعلى هذا كانت في بعض السنين ليلة إحدى وعشرين، وفي بعضها ليلة ثلاث وعشرين، وفي بعضها ليلة سبع وعشرين، وقد ترى علامتها في غير هذه الليالي.
وقال بعض أهل العلم: "أبهم الله تعالى ليلة القدر على الأمة؛ ليجتهدوا في طلبها، ويجدوا في العبادة في الشهر كله طمعا في إدراكها، كما أخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة؛ ليكثروا من الدعاء في اليوم كله، وأخفى اسمه الأعظم في الأسماء، ورضاه في الطاعات؛ ليجتهدوا في جمعها، وأخفى الأجل وقيام الساعة، ليجد الناس في العمل، حذرا منهما".
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" (رواه البخاري).
كما نبه النبي (صلى الله عليه وسلم) على عظم خسارة من لم يغتنم فضل هذه الليلة، فقال: «إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم» (سنن ابن ماجه).