مواجهات بين متظاهرين والشرطة البحرينية تسفر عن سقوط جرحى

كتب: (أ ف ب)

مواجهات بين متظاهرين والشرطة البحرينية تسفر عن سقوط جرحى

مواجهات بين متظاهرين والشرطة البحرينية تسفر عن سقوط جرحى

دارت مواجهات في البحرين، أمس، بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع، في الذكرى الثالثة لاندلاع الاحتجاجات المطالبة بنظام ملكي دستوري، وهو ما أسفر عن سقوط جرحى، وفق شهود عيان ومجموعة معارضة. وقال الشهود إن: "المئات من الرجال والنساء نزلوا منذ فجر الجمعة، إلى الشارع في المنامة والقرى الشيعية في البحرين، تلبية لدعوات أطلقتها خصوصا حركة الوفاق المعارضة للتظاهر، تزامنا مع الذكرى الثالثة لاندلاع الاحتجاجات، رغم حظرها من السلطات". وتخلخل البحرين، هذه المملكة الخليجية الصغيرة، منذ ثلاث سنوات حركة احتجاج، يقودها الشيعة الذين يشكلون الأغلبية، في بلد تحكمه أسرة آل خليفة السنية. وأضاف الشهود أن "بعض المتظاهرين كانوا يرتدون أكفانا، فيما كان آخرون ملثمين". وتابع الشهود: "ردد المتظاهرون، هتافات:"هيهات منا الذلة"، و"لا تراجع لا تراجع"، و"يسقط حمد""، في إشارة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وأوضح الشهود أن: "الشرطة البحرينية تدخلت وفرقت التظاهرات بالقوة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وسلاح الخرطوش، ما أوقع عدة إصابات، لم تصدر حصيلة بشأنها". وقال الشهود إن "الشرطة البحرينية انتشرت بشكل مكثف في الشوارع ومداخل القرى الشيعية، مع تثبيت نقاط تفتيش أمنية، وتشهد القرى الشيعية تحليقا مستمرا للمروحيات التابعة للشرطة". وأصدرت حركة الوفاق الشيعية المعارضة بيانا، اتهمت فيه قوات الأمن بأنها "تعاملت بوحشية بالغة مع المواطنين في مختلف مناطق البحرين، وصلت في مجموعها لأكثرمن 50 منطقة". واتهمت أيضا قوات الأمن بأنها: "أغرقت المناطق بالغازات السامة، ولاحقت المواطنين وتعمدت دخول المناطق بمركباتها وآلياتها، وملاحقة المواطنين فيها، وفتح الأسلحة على المتظاهرين، لمنعهم من الاحتجاجات"، مشيرة إلى "إصابة عشرات المواطنين بإصابات متفرقة بعضها يصل للخطورة، بعد أن وجهت القوات أسلحتها النارية للمواطنين، من مسافة قريبة في تعمد واضح واستهداف للأرواح". ودعت الولايات المتحدة، التي يتمركز أسطولها الخامس في البحرين، والتي التزمت موقفا حذرا بشأن الاضطرابات، أمس، قوات الأمن إلى "ضبط النفس"، إلا أن الخارجية الأمريكية، أعلنت أيضا "إدانتها كل أعمال العنف، التي يرتكبها معارضون بحرينيون" داعية إلى "حوار سياسي". وكان ائتلاف (شباب 14 فبراير) أيضا، وهو مجموعة متطرفة، دعا أنصاره إلى تظاهرات، غضب بعد ظهر أمس، باتجاه دوار اللؤلؤة، الذي كان مركزا لانطلاق حركة الاحتجاجات في 2011، قبل أن تقمعها السلطات بقوة. وكانت تظاهرات في القرى الشيعية، أدت أول أمس، إلى اعتقال 29 بحرينيا شيعيا، اتهمتهم وزارة الداخلية بالتسبب في أعمال شغب وتخريب. ويحرك هذا الائتلاف المحظور، حركة الاحتجاج اليومية تقريبا في القرى الشيعية المحيطة بالعاصمة، والتي شهدت هجمات بالمتفجرات، أسفرت عن مقتل شرطيين السنة الماضية. وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية، أمس، أن "تفجيرا استهدف، حافلة للشرطة في قرية شيعية حيث كان مئات الأشخاص يتظاهرون". وأعلن الاتحاد الدولي لحقوق الانسان أن "89 شخصا، قتلوا في البحرين منذ بدء الأحداث، قبل ثلاث سنوات".