وجاء يوم الحساب: الإرهابى «عشماوى» فى قبضة المخابرات

وجاء يوم الحساب: الإرهابى «عشماوى» فى قبضة المخابرات
- هشام عشماوي
- المخابرات المصرية
- سيناء
- الجيش الليبي
- مؤسسى تنظيم بيت المقدس الإرهابى
- الإرهابي هشام عشماوي
- هشام عشماوي
- المخابرات المصرية
- سيناء
- الجيش الليبي
- مؤسسى تنظيم بيت المقدس الإرهابى
- الإرهابي هشام عشماوي
قالت مصادر قضائية إن هشام عشماوى الإرهابى الذى تسلمته مصر من السلطات الليبية، والذى كان واحداً من أبرز مؤسسى تنظيم بيت المقدس الإرهابى سيتم التحقيق معه فى جميع القضايا والوقائع الإرهابية المنسوب له ارتكابها تخطيطاً أو تنفيذاً، وذلك فى ضوء الإجراءات القانونية المتبعة فى مثل هذه الحالات.
وأضافت المصادر أنه «حينما يكون هناك متهم هارب من أحكام بالإدانة صدرت ضده غيابياً، وفى نفس الوقت مطلوب للتحقيق معه فى قضايا ووقائع لا تزال قيد التحقيق، فإن الإجراءات القانونية تقول إنه يتم التنفيذ عليه فى القضايا الصادر ضده فيها أحكام، وذلك بإعادة إجراءات محاكمته، نظراً لكون حكم إدانته صدر غيابياً، ثم بعد ذلك يعرض على جهات التحقيق المطلوب أمامها فى وقائع جديدة حتى يتم التصرف فى تلك القضايا إلى المحاكم المختصة بنظرها». وفى حالة هشام عشماوى، فإنه صدر ضده حكمان بالإعدام غيابياً أثناء فترة هروبه فى قضيتى حادث الفرافرة الإرهابى، وقضية أنصار بيت المقدس 3، وكلاهما من المحكمة العسكرية وتباشر محكمة الجنايات محاكمته فى قضية أنصار بيت المقدس الأولى، التى أحيل فيها للمحاكمة مع صديقه عماد عبدالله، الذى لقى مصرعه قبل عدة أشهر فى عملية أمنية نفذتها مصر بالقرب من الحدود الليبية بعد وقوع حادث الواحات الإرهابى.
مصادر: التحقيق يتضمن كل واقعة خطط لها أو نفذتها خلايا تابعة له
المصادر قالت إن هشام عشماوى مطلوب أمام نيابة أمن الدولة العليا فى تحقيقات العديد من الوقائع الإرهابية، التى كانت له يد فى وقوعها سواء بالتخطيط، وإعطاء الأوامر للخلايا والمجموعات المنفذة أو بالتنفيذ بنفسه، موضحة أنه سيتم التحقيق معه فى تلك القضايا بعد استيفاء الإجراءات بشأن القضايا الأخرى الصادر فيها أحكام بإعدامه.
ويعد هشام عشماوى أحد أكبر العناصر الإرهابية المطلوبة لدى السلطات الأمنية والقضائية المصرية نظراً لدوره الكبير فى تأسيس تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى وقيامه بتدريب عناصره وكوادره الأوائل على القيام بعمليات إرهابية واستخدام السلاح والمتفجرات فى تلك العمليات.
وقد تضمنت أوراق التحقيق فى تلك القضية التى كانت نواة عدد من التنظيمات الإرهابية الأخرى أن هشام عشماوى هو أحد مؤسسى التنظيم الأوائل، الذين وضعوا شبكة عنكبوتية لخلاياه فى عدة محافظات كشفها المتهم محمد على عفيفى، أحد مؤسسى التنظيم فى تحقيقات القضية، ليوضح دور مؤسسى التنظيم وكيف التقوا على خلفية الأفكار التكفيرية. وفى أقوال «عفيفى»، المتهم بقضية «بيت المقدس»، كان «عشماوى» يعرف باسم «شريف»، أو «أبومهند»، مضيفاً أنه فى شهر أبريل 2011، وإثر إنهاء اعتقاله التقى محمد بكرى محمد هارون عبدالعزيز، واسمه الحركى «طارق بن زياد»، ومحمد السيد منصور حسن إبراهيم الطوخى، وكنيته «أبوعبيدة» والسابق تعرفه عليهما إبان فترة اعتقالهما.
وحسب اعترافات «عفيفى»، اتفق المتهمون على التواصل مع عدد من معتنقى ذات الأفكار بسيناء السابق تعرفهم عليهم لتدبير لقاءٍ لهم مع مسئولى جماعة أنصار بيت المقدس، ونفاذاً لذلك تمكنوا من لقاء توفيق محمد فريج زيادة، واسمه الحركى «أبو عبدالله» زعيم جماعة أنصار بيت المقدس، و«أبوعماد»، مسئول التواصل والعلاقات ومتابعة الإعلام بالجماعة، وخلال اللقاء اتفقوا على تبعيتهم لجماعة أنصار بيت المقدس، وتأسيس ذراع لها بمنطقة الوادى والمحافظات جميعها، عدا سيناء ومدن القناة، عن طريق تكوين عدد من الخلايا العنقودية تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى، وتكون مهمتها تخفيف العبء عن الجماعة بسيناء، وذلك بتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، وإعداد عناصر انتحارية يتم الدفع بهم لتنفيذ عمليات أخرى، وتقديم الدعم اللوجيستى للجماعة فى سيناء، متمثلاً فى أماكن لإيواء عناصر الجماعة بسيناء.
أضاف «عفيفى» أنه اعتاد التردد على توفيق فريج بسيناء لتنسيق أمور الجماعة فيما بينهما، وإثر انتقال «فريج» لمحافظة الإسماعيلية تردد عليه وعلم بتكوينه خلية خاصة به، موضحاً أنها تضمنت هشام على عشماوى مسعد، واسمه الحركى «شريف»، والمتهم العاشر عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد، واسمه الحركى «مصطفى» الضابطين السابقين بالقوات المسلحة، والمتوفيين عصام خليل عبدالغنى النخلاوى، واسمه الحركى «أبومحمد».
فى قائمة متهمى ومؤسسى تنظيم أنصار بيت المقدس، ورد اسم هشام عشماوى فى الترتيب التاسع من بين مؤسسى التنظيم، وتبعه مباشرة صديقه ورفيقه عماد عبدالحميد واللذان توليا معا مسئولية تدريب وإعداد أعضاء التنظيم وخلاياه على استخدام الأسلحة والمتفجرات ونقل خبرتهما فى التعامل مع قوات الأمن والواجهات العسكرية والأمنية لمنفذى العمليات التى يقوم بها التنظيم.
الإرهابى الأخطر فى مصر أدين بحكمى إعدام.. وكان من مؤسسى تنظيم "بيت المقدس" الأوائل وتولى مسئولية تدريب الأعضاء عسكرياً وبدنياً
وقالت المحكمة العسكرية فى أسباب إعدام عشماوى والمتهمين معه فى قضية أنصار بيت المقدس الثالثة إن المتهمين فى غضون الفترة من 2009، وحتى 14 ديسمبر 2015 بمصر وخارجها، وعقب ثورة 30 يونيو لعام 2013 وسقوط حكم جماعة الإخوان، بدأت بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة والمنبثقة والموالية لها فى الظهور، مثل جماعة أنصار بيت المقدس التى أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش، منصّبين أنفسهم أوصياء على الأمة الإسلامية لشق نسيجها، عن طريق نشر أفكارهم الهدامة الداعية إلى تكفير كل من ليس مع منهجهم واتخذت تلك الجماعات من القتل والتخريب والترهيب وإثارة الفزع والفتنة سبيلاً لتحقيق أهدافها، كما اتخذت من بعض الأماكن بالصحراء الشرقية والغربية مكاناً لإقامة معسكرات التدريب على كل الأسلحة النارية والذخائر وصناعة المتفجرات.
وأوحت أن المتهمين هشام عشماوى المُكنى بـ«أبومهند»، وشادى المنيعى، وسلمى سلامة، وصبرى خليل النخلاوى، وعماد الدين أحمد، ومحمد أحمد نصر، وأيمن أنور، وكمال علام، وفايز عيد أبوزينة، تولوا قيادة أحد المستويات العليا فى الهيكل التنظيمى بقيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى منع أحكام الدستور والقوانين، ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى بالقيام بأعمال من شأنها إحداث اضطراب وتغيير فى نظام المجتمع بأن قاموا بتسيير أعمال الجماعة الإرهابية «أنصار بيت المقدس».
وأشارت إلى أن «عشماوى» تولى بمعاونة المتهمين تأسيس وإدارة خلايا بيت المقدس خارج نطاق سيناء، التى تدعو لتكفير الحاكم، وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم واستهداف المنشآت العامة والأجنبية بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، مشيرة إلى أن «المنيعى» تولى بمعاونة المتهمين كمال الغول وفايز أبوزينة، تأسيس وإدارة خلايا بنطاق سيناء.
ولفت الحكم إلى أن «عشماوى» تولى استقطاب عدد من المتهمين بالقضية وصقل مهاراتهم العسكرية عن طريق تأهيلهم عسكرياً وبدنياً، وإمدادهم وآخرين بمعونات مادية ومالية وأسلحة وذخائر ومفرقعات ومهمات وآلات ومعلومات للدفع بهم لاحقاً ليكونوا جاهزين لتنفيذ مخططات إجرامية داخل البلاد.
أقرا إيضا
«عيدهم عيدين».. أهالى الشهداء: «نارنا بردت»
عسكريون: إذاعة عملية التسليم شهادة نجاح لمصر وليبيا فى مكافحة الإرهاب
خبراء إعلام: مصر لا تنسى حقها.. ومشهد تسليم «عشماوى» صفعة على وجه الإرهاب