الإيكونوميست: "الفشخرة" تدفع العرب لإهدار أكوام من الطعام في رمضان

كتب: منى السعيد

الإيكونوميست: "الفشخرة" تدفع العرب لإهدار أكوام من الطعام في رمضان

الإيكونوميست: "الفشخرة" تدفع العرب لإهدار أكوام من الطعام في رمضان

كشف تقرير لمجلة "الايكونوميست" تحت عنوان "الدول العربية تهدر أكوام من الطعام خلال شهر رمضان" تحدث خلاله عن إهدار الطعام في الدول العربية بسبب تقاليد الضيافة ومحاولة الظهور بشكل لائق أمام الآخرين "الفشخرة"، والنتيجة كميات كبيرة من الطعام يتم إهدارها.

وأضحت دراسة أجرتها وحدة الإيكونوميست إنتليجنس عام 2016 أن المواطن السعودي يهدر ما يقرب من 427 كيلو جرام من الطعام سنويًا، أي 3 أضعاف المتوسط للشخص الأوروبي أو الأمريكي، وقد يكون هذا بسبب التقاليد الاجتماعية، التي تفرض تنوع الأطعمة المقدمة حتى وإن كانت أكثر من احتياجات الأفراد، لذلك فان أكثر من نصف الطعام يهدر ويلقي في الزبالة.

وفي مصر فأنه لا يتم تناول أكثر من نصف الفواكه والخضروات المزروعة لأنها تنقل "بشاحنات مفتوحة في الهواء الطلق" مما يجعلها تفسد بشكل أسرع.

وتزداد مشكلة إهدار الطعام خلال شهر رمضان، حيث يزداد معدل النفايات لدي المواطن الاماراتي بحوالي 1.8 كيلو جرام يوميا في الشهر الكريم، بزيادة قدرها 67% تمثل الأغذية 55% منها، بزيادة 22% عن الأشهر الماضية.

أما في البحرين يزيد معدل النفايات بمقدر النصف ليصل إلى 600 طن يوميا، وارجع التقرير السبب الرئيسي للمشكلة في دول الخليج إلى نظام "البوفية" داخل الفنادق، حيث أن 53% فقط من طعام الفنادق في أبو ظبي يتم تناوله، بينما الباقي يهدر.

وترى بعض الحكومات العربية أن هذا الاهدار قد يشكل مخاطر أمنية، خاصة أن كثير من تلك الدور تستورد الأغذية من الخارج، لذلك تدعو مواطنيها أن يكونوا أقل تبذيرًا، حتى أن بعض الدول لجأت إلى توظيف شركات تعمل على جمع بقايا الطعام من الفنادق والمنازل لتوزيعها على المحتاجين.

وفي محاولة من بعض الفنادق لتحجيم إهدار الطعام قامت بتركيب كاميرات الهدف مننها مراقبة ما يلقي في سلة القمامة، وعدم تقديم الأطباق التي لا تحظى بشعبية، والتبرع بالكميات المتبقية إلى الجمعيات الأهلية لكن بعد اتباع سياسية صحية لتجنب أي مخاطر.

وأشار التقرير إلى ما يقوم به بنك الطعام المصري الذي يوفر الطعام لحوالي 1.8 مليون أسرة خلال شهر رمضان، بعضها يتم من خلال بقايا الطعام في الفنادق.


مواضيع متعلقة