بشير الديك: الورش تعطل الإبداع وتحول الكتابة إلى "عملية ميكانيكية"

بشير الديك: الورش تعطل الإبداع وتحول الكتابة إلى "عملية ميكانيكية"
- الأعمال الدرامية
- الجمهور المصرى
- الدراما الرمضانية
- الدراما المصرية
- بشير الديك
- دراما رمضان
- الفورمات الأجنبي
- الأعمال الدرامية
- الجمهور المصرى
- الدراما الرمضانية
- الدراما المصرية
- بشير الديك
- دراما رمضان
- الفورمات الأجنبي
حالة من الجدل تتجدد كل عام في موسم الدراما الرمضانية، فيما يتعلق بالأعمال الدرامية المأخوذة عن "فورمات" أجنبي، حتى أصبح سمة أساسية مرتبطة بالدراما المصرية في السنوات الأخيرة.
وأشعل مسلسل "زي الشمس" الأزمة العام الجاري، وهو المأخوذ عن مسلسل إيطالي بعنوان «Sorelle»، عندما سرد أحد مشاهدي النسخة الإيطالية من العمل أحداث الحلقات المقبلة وكشف هوية قاتل "فريدة"؛ ما أثار غضب مريم نعوم كاتبة المسلسل، حيث "أضاع مجهود فريق العمل وأفسد عملهم"، على حد تعبيرها.
أعادت تلك الأزمة فتح ملف "الفورمات الأجنبية"، ويرى البعض أن "تمصير" تلك الأعمال ليس مهمة سهلة، فهي تتطلب مجهوداً وحرفة في إعطاء الأحداث التي تدور في بلاد وثقافات مختلفة بلغات مختلفة، نكهة مصرية، مقابل آراء أخرى تعتبر الأمر "إفلاساً" ومجرد نسخ لتلك الأعمال الأجنبية، معتمدين على أن الجمهور المصري لم يرها، وتتعدد الأسئلة حول الحد الفاصل بين الاقتباس والنسخ الكامل للعمل.
يشير الكاتب بشير الديك إلى وجود طحدود فاصلة" بين الاقتباس، الذي يعتبر أمراً مشروعاً في الكتابة الدرامية، مع ضرورة الإشارة للمصدر، وبين "نسخ عمل بالكامل"، موضحاً: "النقل الواضح بنفس المواقف والشخصيات هو أقرب إلى السرقة العلنية، ويختلف الأمر عندما يشترى صناع المسلسل حق تقديم نسخة مصرية من العمل، وقتها يكون الحد الفاصل مدى تصديق المشاهدين للأحداث والتفاعل والتعاطف معه، وهل هو مصرى بالفعل أم لا، ويكون لدى صناعه حالة وعى أنهم يقدمون شيئاً بليداً، يقومون فقط بتغيير أسماء الشخصيات، حيث يجب حين يصنع الكاتب الحبكة لمشروع مشابه أن يضع فيه لمسة من إبداعه".
وتابع "الديك" لـ"الوطن": "قرار إعادة كتابة عمل مرة أخرى يتطلب تطويره وإضافة أحداث وشخصيات جديدة، وإذا لم يتحقق ذلك يعني أننا أمام مشكلة، قد يكون نظام الورش هو المتسبب فى تلك الظاهرة، نحن عنصر مختلف يتحرك بسرعة شديدة بخلاف مجتمعنا فى السبعينات، وبالتالي يتحمل مساحة من التنوع في الأعمال المقدمة، ففي العام الماضى مسلسل (ليالي أوجيني) كان من أفضل الأعمال الدرامية خلال الموسم، وعلى مستوى عالٍ من الإتقان، ومن قبله مسلسل (جراند أوتيل)، أنا لست ضد الفورمات الأجنبي لكن ضد النسخ الكامل، فالتمصير يتطلب إضافة الكاتب للنص من خياله وإبداعه، كما تم تمصير أعمال شكسبير والكُتاب الكبار، لكن في الورش يتعطل الإبداع، لأنها تحول الكتابة والتأليف إلى عملية ميكانيكية مرتبطة بأحداث محددة سلفاً".