بشير الديك: ندمان على ظهور «سيدة من القاهرة» بشكل غير لائق

بشير الديك: ندمان على ظهور «سيدة من القاهرة» بشكل غير لائق
- الراحل أنور السادات
- الساحة الفنية
- الوسط الفنى
- بشير الديك
- جميل راتب
- مشاكل تقنية
- شهر رمضان
- رمضان 2018
- دراما رمضان
- سيدة من القاهرة
- الراحل أنور السادات
- الساحة الفنية
- الوسط الفنى
- بشير الديك
- جميل راتب
- مشاكل تقنية
- شهر رمضان
- رمضان 2018
- دراما رمضان
- سيدة من القاهرة
حياة الفنان قد يكون بها وقفات للندم بسبب قرارات غير موفقة، وهو أمر طبيعى بالنسبة للإنسان بشكل عام وللفنان بشكل خاص، بالنسبة لى هناك أعمال قدمتها وفى قرارة نفسى الآن كنت أتمنى عدم تقديمها، سواء بسبب شكلها النهائى أو أنها لم تحظَ بفرص جيدة للمشاهدة، ولكن ذلك كان فى بداية مشوارى، لم يكن الأمر بسبب كونى مازلت شاباً أو أرغب فى الوجود على الساحة الفنية، ولكن فى تجربتى الأمر كان مختلفاً لأنى قمت بذلك بسبب حسن النية الشديد.
هناك أكثر من عمل ندمت على تقديمها، ولكن أتذكر منها فيلم «سيدة من القاهرة» إنتاج عام 1990، بطولة عدد من الفنانين من بينهم يسرا وجميل راتب، وكان من إخراج المغربى مؤمن السميحى، الذى حدثنى عن الفيلم بشكل جيد وتحمست للفكرة وموضوع الفيلم الذى يدور فى الفترة من نكسة 67 حتى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، حول سيدة تترك موطنها ذاهبة إلى القاهرة بحثاً عن شقيقها، وتدخل الوسط الفنى بالصدفة بسبب موهبتها وتتزوج، وبعد فترة عندما يعلو صيتها تعثر على شقيقها، ولكن عدداً من التطورات تحدث، فيموت شقيقها وتعود به إلى بلدتها تاركة كل الشهرة والنجومية خلفها دون إخبار أحد بذلك، هذا ما شجعنى على أن أكون جزءاً من التجربة، ولكن الفيلم خرج بشكل سيئ جداً، والمخرج تسبب فى ظهوره بشكل غير لائق، حيث كانت به مشاكل تقنية كثيرة ظهرت فى نسخة العرض بعد المونتاج وكل العمليات النهائية، بالرغم من الحديث حسن النية فى بداية عملنا على الفيلم، كانت النتيجة غير مرضية بالنسبة لى.
دون شك الحياة مليئة بالتجارب سواء الإيجابية أو السلبية، لكن على أن تكون أخطاء وليست سقطات أخلاقية، فالخيبات الفنية أمر طبيعى فى حياة أى فنان ترجع إلى عوامل مختلفة منها عدم النضج الكافى أو المجاملات بالنسبة للبعض، ولكن بالنسبة لى كان حسن النية الشديد هو سبب أخطائى، المشوار المهنى ملىء بالخطوات، قد يصيب بعضها وقد يخطئ البعض الآخر، المهم ألا تكون تلك الأخطاء سبباً فى فقدان الإنسان احترامه لنفسه. ولفنه الذى يقدمه. وجمهوره الذى يخاطبه.
بشير الديك ـ كاتب وسيناريست