م الآخر| عيد الحب.. كل حب وانت طيب

كتب: دعاء سليط

م الآخر| عيد الحب.. كل حب وانت طيب

م الآخر| عيد الحب.. كل حب وانت طيب

المحبون، عامر قلبهم بالمشاعر، فرحون بأن الوقت حان لحالة مفقودة من الرومانسية، استعدادات لتحضير الهدايا، حيرة في وجود طريقة لجعل اليوم مميزا، يتغني بكلمات منتقاة، يستعدون لقنص اللحظة التي يبدأ فيها السلام، الحلم بتلاقي الأيدي فهي أول طريق للعناق، رائحة المحبة تفوح منهم، ربما تجد القبلة بالقلب والعين طريقا مبكرة قبل الشفاه. تلك اللحظات الصافية، التي تاهت وسط زحام الحياة، لاتجهضوها، ولا تهملوها، فالحب منجاة، حقا، إنظروا لابتسامة المحبين، حياة تتألق في بريق العيون وقت اللقاء، أو في الحديث عن المحبوب، هكذا أعرف الحب، وهكذا قالوا عنه سلفا، فعشقنا الحب ذاته، قبل أن تحدث لنا أول الشرارات المقدرة، قبل أن نعرف طعمه ولوعته، قبل أن نلتقي. البعض يزعجة قدوم الفالانتين لأنه وحيد، يريد أن نصمت، ونحتفل في هدوء حتي لا نُذَكره بوحدته، إليك يا عزيزي أقول: ليس حكرا علي المحبين أبدا، فلتحتفل بالحب نفسه، فهو الحياة والهدف، لا تنتظر التواريخ إجعل أيامك كلها مكانا للحب، حالة من الود، لا تستسلم، شارك أصدقاءك وأهلك بعض اللحظات المرحة، كن محبا. لكل شئ سبب إلا المحبة تأتي بقدر، منحة الهية، تستحق أن نتحسس إليها كل السبل، نعمه تبث الروح فينا وتخلق حياة، طاقة المحبة تجعل منك إنسانا يعشق الوجود، وجب علينا البحث عنها في كل الأشياء، في الأصدقاء، في الأهل، في الزوج و الزوجة والابن والأم، كلُ منهم له في القلب محبة، اجعلوا لها نصيبا . ليس بالضرورة أن تبحث عن هدية باهظة الثمن، فالأموال لا تثري المحبة، بل تثريها المشاعر، وتبهرها البساطة، ربما نرقص فرحا فتكفي الوردة، وقد تكفي الابتسامة، ربما الأسعد حالا من يشعر بكلمة ويهمسها "أحبك" ، القدرة علي التعبير هي الأهم، وصدق المشاعر هو صاحب المكانة الذهبية في هذا اليوم، نطلق العنان لتتحدث، ونشعر، ونحب. إلي كل المحبين: جددوا لحظات الحب، فلقد عصت علينا وسط هذا الزمن القاسي، إلي كل وحيد، لا تنتظر شريكا، ابحث أنت عنه، اجتهد في العطاء، يوما ما ستجد من يمنحك أكثر، إلي كل الأصدقاء: تشاركوا و تحابوا، فلا يعلو علي الحب صوت وفرح.. وإليك، وبكل حب، في الفالانتين وقبله وبعده كل حب وانت طيب.