عبر ورحل في رمضان.. ابنة أيقونة حرب أكتوبر تروي لـ"الوطن" كواليس صورة النصر ولحظاته الأخيرة

عبر ورحل في رمضان.. ابنة أيقونة حرب أكتوبر تروي لـ"الوطن" كواليس صورة النصر ولحظاته الأخيرة
- حرب أكتوبر
- عبدالرحمن القاضي
- أشهر صور حرب أكتوبر
- حرب الاستنزاف
- حرب 67
- حرب أكتوبر
- عبدالرحمن القاضي
- أشهر صور حرب أكتوبر
- حرب الاستنزاف
- حرب 67
رغم أنه رحل بجسده، إلا أنه سيظل حاضرا ببطولاته التي سطرها في كتب التاريخ، وسيحضر دائما في أذهان كل من يعرفه بصورته التي عرف عنها أنها "أيقونة" حرب السادس من أكتوبر، التي ظهر فيها ممسكا بسلاحه وعلى وجهه علامات النصر والفرحة بالعبور.
رحل في صمت في يوم 18 رمضان عبدالرحمن أحمد عبداللاه القاضى، صاحب أحد أشهر صور حرب أكتوبر، من أبناء مدينة المراغة، بمحافظة سوهاج، بدأ حياته العملية كمعلم أجيال، وترقى في المناصب حتى وصل إلى موجه بالتعليم الابتدائي.
السيدة صفاء القاضي، ابنة البطل الراحل، تروي لـ"الوطن"، كواليس آخر يوم في حياته والقصص التي سمعتها منه عن حرب أكتوبر، فكان آخر يوم لولدها لم يكن يبدو عليه المرض أو التعب، فاستيقظ في الصباح الباكر كعادته، وذهب إلى عدة أماكن.
وزار أحد معارفه المرضى، واشترى لزوجته أغراض للمنزل، إلا أنه عقب الإفطار حدثت له "شَرقة" أتعبته جدا، "اضطرينا على الساعة 11 بالليل نروح المستشفى واتحطله جهاز للتنفس الصناعي"، إلا أن محاولات الأطباء لم تفلح ولقى ربه بعدها بساعات قليلة، وفقا لحديثها.
روايات عديدة سمعتها "صفاء" من والدها عن أحداث حرب أكتوبر وما قبلها، حيث التحق عبدالرحمن القاضي، بالجيش في أوائل عام 1967، جاء تجنيده بسلاح الاتصالات السلكية واللاسلكية بالجيش، بإحدى الكتائب الموجودة في طريق القاهرة- السويس.
حروب عديدة شارك بها البطل الراحل منها حرب 1967، وحرب الاستنزاف، ومبادرة روجرز ووقف إطلاق النار، كما شارك في حرب أكتوبر وعبور خط بارليف، "كان بيحكي لي في حرب أكتوبر أنهم كانوا يتعرضوا للقفص لساعات طويلة خلال اليوم، وكان بيشوف آثار تواجد الإسرائيليين في الخنادق بتاعتهم بعد ما يرجعوها".
عن قصة صورته في حرب أكتوبر والتي تعد أشهر صور الحرب، روت صفاء أن والدها كان من ضمن المفقودين قبل بداية حرب أكتوبر بـ6 أشهر، وكانت أسرته تنتظر كل يوم لمعرفة أي معلومة عن والدها المفقود، ومع بدء الحرب شاهدت أسرة عبدالرحمن صورته في شاشات التليفزيون والجرائد، "الصورة دي هي اللي عرفت أهل بابا أنهم عايشين".
فيما يخص العبور قص لابنته أنه فوجئ هو وزملائه في الساعة الـ2 ظهرا بتحليق الطائرات فوق رؤوسهم في اتجاه خط برليف، وعلموا حينها أنهم سيعبرون وكان استعدادهم في تجهيز المعدات وبدأ عبورهم بعد إنشاء الكباري وفتح الثغرات في الساتر الترابي.