تعرف على "شارع 306" في الإسكندرية قبل البدء بأعمال تطويره

05:56 م | الأحد 26 مايو 2019

في أقدم وأرقى مناطق الإسكندرية، وبالتحديد منطقة "الأزاريطة" وسط المدينة، تجري محافظة الإسكندرية استعدادتها لإنشاء مشروع "شارع 306" على الأرصفة شارع أحمد محمد حسنين بمنطقة الأزاريطة لدعم الشباب وتوفير فرص عمل تكفل لهم حياة كريمة.

وتأتي منطقة "الأزاريطة" ضمن أقدم وأرقى مناطق الإسكندرية، التي تم إنشاؤها في فترة حكم "محمد علي باشا"، حيث انتشر مرض "الكوليرا" فقرر إنشاء "حجر صحي" وقد أطلق عليه اسم "لازاريت Lazarette" نسبة إلى أول محجر صحي تم بناؤه في فرنسا في جزيرة "سانت ماري دو نازاريه".

وتميز حي "الأزاريطة" بوجود أرقى سكان المجتمع السكندري من الجاليات المختلفة، وخصوصاً الجالية اليونانية، وكانوا يمثلون أغلبية السكان، وامتهنوا التجارة والبقالة، ويضم الحي المدرسة اليونانية "سالفاجو"، والملجأ اليوناني "مانا".

وكانت الجالية اليونانية تجتمع بمقر النادي اليوناني الذي يقع على بشارع "سوتر"، وكانت موسيقى الحفلات تدوي في كل أرجاء الحي، وعندما هجروا الإسكندرية عقب ثورة يوليو عام 1952، تحولت محالهم إلى ورشات للحرفيين، وورشات قطع غيار السيارات وخاصة في الجزء الجنوبي منها.

ويذكر أنه أعلن الدكتور عبد العزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية، اليوم، بدء الرفع المساحي والهندسي لشارع أحمد محمد حسنين الكائن بمنطقة الأزاريطة، والذي يحده من الشمال شارع عمر لطفي ومن الجنوب شارع أبو قير، ومن الشرق مدرسة ليسية الحرية وحمام سباحة استاد جامعة الإسكندرية وكلية النصر بنات (EGC)، ومن الغرب مدرسة النصر بنين وكلية زراعة جامعة الإسكندرية، لوضع تصور لشكل ومساحة عربات الطعام المتنقلة على أرصفة الشارع، لتنفيذ "شارع 306" من أجل التوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

جاء ذلك عقب توقيع المحافظ لبروتوكول تعاون مع صندوق "تحيا مصر" وشركة أسواق مصر إكسبريس للتطوير والإدارة، لإنشاء "شارع 306" على الأرصفة شارع أحمد محمد حسنين بمنطقة الأزاريطة لدعم الشباب وتوفير فرص عمل تكفل لهم حياة كريمة.

وأكد "قنصوه"، أن هذا المشروع يأتي تنفيذا لتوجه الدولة نحو دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بهدف توفير فرص عمل جديدة للشباب ودعم الاقتصاد المصري من خلال إنشاء مناطق تجمع لتلك المشروعات ذات تصميم حضاري وفي إطار قانوني، يضمن الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة والقضاء على العشوائية، والتوسع في المناطق الترفيهية، ووضع حلول جذرية لإشكالية إشغال الطريق والباعة الجائلين وما ينبثق عنها من مظاهر غير حضارية.