"عبد السلام" أقدم مسحراتي بالغردقة.. كفيف يلقبونه بـ"تميمة رمضان"

كتب: شاذلي عبدالراضي

"عبد السلام" أقدم مسحراتي بالغردقة.. كفيف يلقبونه بـ"تميمة رمضان"

"عبد السلام" أقدم مسحراتي بالغردقة.. كفيف يلقبونه بـ"تميمة رمضان"

يعتبره أهالي مدينة الغردقة تميمة شهر رمضان، تراه حاملًا جركنه البلاستيكي الذي يستخدمه كطبلة منذ ما يقرب أربعين عامًا، معتمدًا على ذاكرته، وعصاه التي يتحسس بها الطريق، بعد فقد بصره، ارتبط أسمه بين الأهالي.."عبد السلام فارس" أقدم مسحراتي بمدينة الغردقة "كفيف البصر".

يقترب عمره من الثمانون عامًا، بدأ مزاولة مهنته في بداية الثمانينات من القرن الماضي، ومازال يمارسها رغم فقد بصره. 

مرتبط ظهوره دائمًا بعمله كمسحراتي، ورغم فقد بصره في ريحان شبابه، إلا أنه تحدي الظروف، وحصد حب الأهالى، وخاصة منطقة السوق القديم بوسط مدينة الغردقة، حيث شهدت تلك المنطقة قوة شبابه حتى حفظ شوارعها عن ظهر قلب.

وبعد فقد بصره، لم تنجح العمليات التي أجراها لإعادة النظر إليه، بات يؤدي عمله كمسحراتي في شوارعها، معتمدًا على ذاكرته، وعصاه التي يتحسس بها الطريق ، ومعه جركنه البلاستيك، الذي يستخدمه كطبلة، ولم يستغنى عنه طيلة حياته. 

يعبر"عبد السلام" عن سعادته بقدوم شهر رمضان الكريم، والذي ينتظره بفارغ الصبر من كل عام حيث يشعر بأهميته لدى الجميع، حيث يصبح لديه عمل يؤديه، متمنيًا أن لا تنتهي تلك الليالي.

وقال: "أكثر شئ يفرحني معاملة أهالي المنطقة لي والمساعدات التي اتلقاها منهم في الشهر الكريم، ويزيد الخير دائما في أيام العيد"، مؤكدًا أن أهالي المنطقة يساعدوه دائم.

وأوضح، أن الخير قادم إلى مصر، مشيرًا إلى أنه أدلي بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، قائلًا: "أن ذلك واجب وطنى على الجميع". 

يقول وليد فلفل احد سكان المنطقة أنه نشأ منذ الصغر على صوت عم عبد السلام المسحراتي وتظل صورته وهو في يده العصا وجركن بلاستيك عالقة في الاذهان منذ الصغر.

 

ويؤكد سيد ابوالدهب من الغردقة رغم عصر الميديا الذي نعيشه وتطور التكنولوجيا لكن يظل عم عبد السلام العلامة البارزة في تاريخ الغردقة في شهر رمضان والذي لم ينقطع عن أداء عمله طيلة أربعون عاما


مواضيع متعلقة