أحمد فهمى: التصنيف العمرى لـ«الواد سيد الشحات» مبالغ فيه.. وهنا الزاهد مش محتاجة «واسطة» من حد

كتب: خالد فرج

أحمد فهمى: التصنيف العمرى لـ«الواد سيد الشحات» مبالغ فيه.. وهنا الزاهد مش محتاجة «واسطة» من حد

أحمد فهمى: التصنيف العمرى لـ«الواد سيد الشحات» مبالغ فيه.. وهنا الزاهد مش محتاجة «واسطة» من حد

من جديد يواصل النجم أحمد فهمى تمرده على «الكوميديا المستهلكة»، باختياره تيمة الحلقات المنفصلة المتصلة محوراً لأحداث مسلسله «الواد سيد الشحات»، الذى حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً ولافتاً للانتباه، وذلك رغبة منه فى التجديد والاختلاف عن السائد من المسلسلات.. «فهمى» فى حواره مع «الوطن» يكشف ملابسات الوعكة الصحية التى أصابته أثناء تصوير مسلسله، واعتبر أن هذا الموسم الدرامى هو الأصعب بدعوى أنه «مبصوص ليهم فى اللقمة» على حد وصفه، وأوضح رأيه فى التصنيف العمرى لمسلسله بوضعه تحت لافتة +16 والكثير من التفاصيل خلال السطور المقبلة.

أجرى الحوار: خـالد فـرج

بداية نحب أن نطمئن جمهورك على صحتك، وعلى ملابسات الوعكة الصحية التى أصابتك أثناء تصوير «الواد سيد الشحات».

- الحمد لله أنا بخير، فقد أصبت بانخفاض شديد فى ضغط الدم، وشعرت بدوار مفاجئ تصاعدت حدته تدريجياً، نظراً لكثرة عدد ساعات التصوير ووصولها إلى 18 ساعة يومياً، بجانب المجهود الذهنى أثناء التصوير، لا سيما مع تسليمنا الحلقات على الهواء، وانطلاقاً من هذه الظروف القاسية، أصيب المخرج أحمد الجندى بدوار وتشوش فى الرؤية، ما دفعه لإحضار جهاز لقياس الضغط، ليفاجأ بارتفاع ضغطه وانخفاض ضغطى، وهنا طالبنى الطبيب بسرعة الذهاب إلى المستشفى، لأن حالتى الصحية تخطت حاجز الإرهاق العادى، وبالفعل انتقلت إلى مستشفى دار الفؤاد، وأعطانى الأطباء أدوية ومحاليل، وعلى أثرها عاد الضغط إلى معدله الطبيعى، لكنه عاود الانخفاض مجدداً فى اليوم التالى، ما استلزم خضوعى لراحة لمدة يوم واحد، ثم استأنفت التصوير بعدها داخل إحدى المدارس بالجيزة.

فى رأيك، ما الحلول المقترحة للحد من قسوة ظروف التصوير؟

- نواجه مشكلة كبيرة فى الدراما التليفزيونية، لكنها ليست مقتصرة على الموسم الحالى، مفادها تقديمنا للمسلسلات فى 30 حلقة، وهى جزئية فى غاية القسوة والصعوبة، بخاصة مع تأخر تحضيراتها بسبب ظروف البيع والتعاقدات، وانشغال معظم المخرجين بتصوير أعمال سينمائية، ما يتسبب فى تأخر انطلاق التصوير بوقت كاف، كما أن الساعى إلى تقديم مسلسل جيد مُطالب بتعدد الأحداث وكثرة مواقع التصوير، نظراً لملل الجمهور من «اللوكيشن الواحد»، الذى يكون على طريقة «يجلسان يتحدثان»، ولذلك لا بد من فتح مواسم جديدة للعرض بعيداً عن رمضان، وتقديم أعمال تليفزيونية فى 10 أو 12 حلقة مثلاً على غرار المسلسلات العالمية.

بالعودة للحديث عن مسلسلك.. ألا ترى أن شخصية «سيد» تتسم بدرجة من الغباء المبالغ فيه؟

- «المسلسل كله فيه مبالغة»، والإنسان لا بد أن يكون مُحدد التفكير بطبعه، بحيث يقف على أرض ثابتة دون أن يرقص على السلالم، ومن ثم فطبيعة شخصية «سيد» إما أن تعجب المتلقى أو لا تعجبه، وعن نفسى أرى أنها نالت إعجاب الأغلبية بحسب ردود الفعل الواردة، علماً بأننى حال تقديمى لشخصية عادية فى قصة مبالغ فيها «هتلاقى الدنيا مش لايقة على بعض».

ولكنك قدمت شخصية شبيهة لـ«سيد» فى مسلسل «الوصية» عند مشاركتك فى حلقتين منه العام الماضى؟

- نعم، ولكن «سيد» شخصية جديدة ومختلفة عن سابق أدوارى، فهو شاب غبى مسكين مغلوب على أمره فى حياته، مع العلم أن أى شخصية كوميدية لا بد أن تتسم بدرجة غباء نسبى، وذلك لخلق مواقف كوميدية تثير الضحك، ويستثنى من كلامى الأعمال «اللى حدودتها شايلة فى منطقة تانية خالص».

"مش فاهم يعنى إيه مخالفة كود الطفل".. وأعمالى الفنية ليست للمرضى النفسيين

ما حقيقة استبعاد الفنانة «منة فضالى» من دور البطولة النسائية فى المسلسل، والاستعانة بخطيبتك الفنانة هنا الزاهد بدلاً منها؟

- غير صحيح، يشرفنى التعاون مع «فضالى» بالتأكيد، ولكن «هنا» كانت المُرشحة الأولى لدورها، وترشيحها جاء من المخرج أحمد الجندى، الذى حدثنى قائلاً: «إيه رأيك فى هنا؟» فرددت: «يا ريت، ولكن شهادتى فيها مجروحة»، فقال: «أنا هاطلع منها الحتة بتاعة ريتاج»، وذلك بحكم تعاونهما السابق ومعرفته لإمكانياتها الفنية، وأرى أنه كان صائباً فى اختياره بدليل ردود الفعل الرائعة عن شخصية «ريتاج»، وبعيداً عن هذا وذاك، «هنا» لا تحتاج لتوصية من أحد، لأنها حققت نجاحات كبيرة مع مصطفى شعبان وعلى ربيع، وتحديداً فى مسلسلى «أيوب» و«سك على إخواتك» العام الماضى، وكذلك فى فيلم «قصة حب» مع أحمد حاتم الذى حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً.

لا أشعر بنجوميتى وأتعامل كـ"موظف البنك"والدراما بحاجة إلى مسلسلات الحلقات العشر خارج رمضان

 

ألا تفكران فى تشكيل ثنائى فنى خلال الفترة المقبلة؟

- أتمنى تكرار تجربة التعاون معها، لأنها فنانة ملتزمة وخفيفة الظل، ونادراً ما تجد فتاة جميلة الملامح ودمها خفيف فى الوقت نفسه.

وما سبب استعانتك ببطل آخر يشاركك البطولة فى مسلسلك مثل «محمد عبدالرحمن» ومن قبله أكرم حسنى فى «ريح المدام»؟

- هذه الوضعية ليست مقتصرة على الدراما فحسب، وإنما تشمل السينما أيضاً، بدليل مشاركة حمدى الميرغنى فى «كلب بلدى» وشريف رمزى فى «سمير وشهير وبهير» وأحمد فتحى فى «بنات العم»، وذلك لأنى «بشتغل للشغلانة نفسها وإيماناً منى بأن الفن لعبة جماعية»، وبالعودة إلى أصل سؤالك، سنجد تقارباً بين «فورمات» المسلسلين المشار إليهما، نظراً لاعتماد أحداثهما على وجود بطلين وبطلة، كما أن هناك مقولة أسمعها دائماً وهى: «فهمى بيسيب كتير للى معاه»، وهى جملة ليست سيئة بل جيدة، وتعكس ثقتى فى نفسى، ووقوفى بثبات على قدمى.

 

حلقات العصر الفرعونى ليست امتداداً لـ "سمير وشهير وبهير".. ولقطة تحويل السيارة الفارهة لـ "تاكسى" مبررة

ألا تعتبر أن حلقات العصر الفرعونى فى المسلسل امتداد لنهاية فيلم «سمير وشهير وبهير»؟

- على الإطلاق، فالحلقات المنفصلة المتصلة تسعى لكسر الملل بمناطق ضحك مختلفة، وبما أننا «هرسنا» فترة السبعينات فى «سمير وشهير وبهير»، اخترنا العصر الفرعونى فى مسلسلنا لأنه ذو طابع وشكل مميزين.

ولمَ لم تستغلوا فكرة العصور الزمنية للتنقل فيها على مدار الأحداث؟

- لأن فكرة «الواد سيد الشحات» ليست عن التنقل بين الأزمنة، وأنا لم أحب تصنيف أحداث مسلسلنا على أنها عن «آلة الزمن»، لذلك اكتفينا بحلقتين فى العصر الفرعونى على سبيل التجديد.

آراء عدة اعتبرت أن «شيكو» كان الأنسب لشخصية الملك «خوفو» بعد تجسيده لشخصية «توت عنخ آمون» بنجاح فى فيلم «الحرب العالمية التالتة».. ما ردك؟

- كان من الصعب الاستعانة بـ«شيكو» كضيف شرف، لأن مسلسله «اللعبة» كان مُرشحاً حينها للعرض فى رمضان قبل خروجه، وبالتالى «ما ينفعش أروح أقوله تعالى اعمل ضيف شرف وهو عنده مسلسل»، وكذلك الأمر بالنسبة لـعلى ربيع أو دنيا سمير غانم أو مصطفى خاطر أو أنا شخصياً، لكنى ربما أظهر فى لقطة بمسلسل «طلقة حظ» مع خاطر بعد انتهائى من تصوير مسلسلى، كما سأشارك فى الحلقة الأخيرة من «اللعبة» مع شيكو وهشام ماجد.

هل تعتبر مشاهد الحركة التى جمعتك بـ«المهراجا» بمثابة سخرية من الأفلام الهندية؟

- (ضاحكاً).. أدعى أن أعمالى ليست للمرضى النفسيين، لأننى أجرب وأمزح مع جمهورى طوال الوقت، وهم يتقبلون منى ذلك بصدر رحب، ولذلك أعتبر تحويل اللا منطق إلى منطق بمثابة «ادعاء»، فأنا قدمت نحو 18 فكرة فى مسلسلى، وهذه مسألة ليس من السهل تقديمها تليفزيونياً، ومع ذلك فإذا نالت 14 أو 15 منها إعجاب الجمهور، فهذا أمر جيد ويعنى أننى «سوبر مان».

وماذا عن المشاهد التى قلدت فيها الفنان يوسف منصور فى فيلم «قبضة الهلالى» ونوستالجيا التسعينات وتحديداً تى شيرت عمرو دياب؟

- كل هذه المشاهد مكتوبة فى السيناريو، وكذلك ما جاء فى حلقة بيومى فؤاد، ولكن يظل هذا الموسم هو الأصعب فى رأيى.

لماذا؟

- «مبصوص لينا فى اللقمة»، فكلنا نتنافس لتقديم أعمال جيدة، فأنا أتمنى أن أكون أفضل من دنيا سمير غانم وعلى ربيع ومصطفى خاطر وغيرهم، ولكنى أتمنى نجاحهم فى الوقت نفسه، لأن «الكل صعبان عليّا بحكم إنهم تعبوا واجتهدوا جداً»، ومن مصلحتنا أن تظل الدراما «واقفة على رجليها»، ولذلك نجد دعماً من شيكو وهشام ماجد وغيرهما، حيث يبعثون برسائل بعد كل حلقة، ولكن هناك هجوماً غير مبرر على الدراما، رغم الجودة المرتفعة لمسلسلات هذا العام.

وما مصدر هذا الهجوم؟

- بعض زملاء المهنة مع الأسف، وربما كانوا يتمنون مشاركتهم فى هذا الموسم، ومع ذلك هناك الكثير من الداعمين والمساندين.

كيف استقبلت سخرية البعض من استخدامكم لسيارة فارهة كـ«تاكسى» رغم تبريركم لها درامياً فى المشهد الذى سبق هذه اللقطة؟

- إذا تحدثنا عن انتقادات الأعمال التليفزيونية بشكل عام، سنجد فئة من الناس تُصدر أحكامها بعد دقيقتين من عرض الحلقات، وهى لا تدرى أنها بهذه الأحكام تؤذى أشخاصاً تعبوا لأشهر عدة، ولذلك لا بد من مشاهدة الحلقة كاملة لتكوين رأى بشأنها، فأنا لا أمانع من توجيه الانتقادات ولكن لا بد أن تكون فى محلها، ومن ثم فاللقطة المشار إليها مبررة درامياً فى المشهد الذى سبقها كما أشرت.

ولكنك تصطدم بالجمهور عبر حسابك بتطبيق «انستجرام» رغم نجوميتك...

- (مقاطعاً) لا أشعر أننى نجم من الأساس، حيث أتعامل مع مهنتى كموظف البنك، الذى يتجه إلى مقر عمله صباحاً، ويُنهى عمله المعتاد كأى إنسان عادى، وبالتالى يحق لأى إنسان توجيه الانتقادات، فربما أنتقد أداء خدمة العملاء فى البنك وأصفها بالسيئة، وقياساً على ذلك يمكن لأى فرد انتقاد أى فيلم، لكن ماذا لو شتمت موظف البنك نفسه؟ سيبادلك الشتيمة بالتأكيد، وهو ما ينطبق على الفنان أيضاً، علماً بأن الكثيرين يحذروننى من تسبب تعليقاتى فى تقليل جماهيريتى، رغم أن العكس هو الصحيح حيث أرى أرضيتى تزيد بين الناس.

ما رأيك فى التصنيف العمرى لمسلسلك بوضعه تحت لافتة «+16»؟

- تصنيف مبالغ فيه من وجهة نظرى، وأنا بطبعى لست شكاء، ولا أدعى تعرضى للظلم، ولكن المسلسل لا يستحق هذا التصنيف، لخلوه من أى مشاهد مثيرة للجدل، وربما أن بعض مشاهد «ريح المدام» وراء إدراجهم لهذا التصنيف، الذى يبدو أنه «متاخد على السمعة».

وماذا عن المخالفات التى رصدتها لجنة الدراما بحق مسلسلك ما بين «ألفاظ سوقية» و«كود الطفل» و«عدم احترام اللغة العربية»؟

- «مش فاهم يعنى إيه كود الطفل أصلاً»، أما فى ما يخص عدم احترام اللغة العربية، فقد أبلغنى أحد الزملاء أن اللجنة ستدون مخالفة ضدى حال نطق كلمة باللغة الإنجليزية، حيث أرى أنه لا بد من إعادة التفكير فى هذه القصة برمتها.

أخيراً.. هل يحرمك التصوير من الاستمتاع بطقوس شهر رمضان؟

- ما زلت أصور مشاهدى حتى الآن، حيث تناولت وجبة الإفطار مع والدتى أول يوم رمضان، ومن حينها «مش عارف أفطر عند أهل خطيبتى ولا عند والدى».

السوشيال ميديا

فكرت فى الابتعاد عنها، ولكن الفنان أصبح «براند»، بمعنى أننى صورت إعلاناً لصالح شركة مشروبات غازية، من المقرر طرحه خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث لا يحق لى إغلاق حساباتى بمواقع التواصل، لأنه لا بد من تسويق هذا المنتج عبر صفحاتها، كما أن عدد متابعينى عبر «انستجرام» وصل إلى مليونى متابع فى أقل من 10 أشهر، ما ينعكس بالإيجاب على شئون التسويق والتوزيع الخارجى بدول الخليج وما شابه.


مواضيع متعلقة