عائشة بن أحمد: أفضّل الظهور دون «مكياج».. ومستعدة لتقديم شخصية «محجبة» للمرة الثالثة

08:51 م | الأربعاء 22 مايو 2019

ملامحها البريئة الهادئة كانت جواز مرورها إلى قلوب المشاهدين فى رمضان 2018 من خلال دور «ليلى» فى مسلسل «نسر الصعيد»، واستكمل نجمها رحلة الصعود فى السباق الرمضانى للعام الحالى 2019 من خلال مسلسل «أبوجبل»، الذى تقدم فيه دور «مريم»، التى تعاطف معها الجمهور منذ بداية حلقات العمل.. التونسية «عائشة بن أحمد» تحدثت لـ«الوطن» فى حوار شائق عن رحلتها الفنية وطموحاتها وكواليس أعمالها وأصعب المشاهد التى واجهتها.

فى البداية.. من رشحك لدور «مريم» فى مسلسل «أبوجبل»؟

- إلى الآن لا أعلم من تحديداً سبب ترشيحى لدور «مريم» فى مسلسل «أبوجبل»، لكن ما أعلمه جيداً أن الشركة المنتجة والفنان مصطفى شعبان والمخرج أحمد صالح هم سبب ترشيحى لـ«مريم».

مشهد الوفاة فى "أبوجبل" حصد 5 ملايين مشاهدة على الإنترنت.. وأحببت نجلاء بدر ومريم حسن أثناء التصوير

للعام الثانى على التوالى تقدمين دور محجبة فى رمضان، هل هذا مقصود احتراماً للشهر الكريم؟

- فى الحقيقة الأمر مصادفة لا أكثر، وهى أيضاً وجهة نظر المخرج، الذى يرى أن مريم لا بد أن تظهر محجبة، ومن وجهة نظرى فإن «مريم» مختلفة تماماً عن «ليلى»، العامل الوحيد المشترك بينهما هو الحجاب، حتى الأزياء مختلفة، «ليلى» كانت ألوان أزيائها مبهجة جداً، أما مريم فالظروف المحيطة بها ووفاة أولادها حصرتها فى ارتداء الألوان الداكنة، ولو عُرض علىّ العام المقبل تقديم فتاة محجبة للمرة الثالثة لن أتردد فى القبول، بشرط أن يكون الدور مختلفاً عن «ليلى» و«مريم»، طالما الدور يضيف لى كفنانة.

ما الذى جذبك لشخصية «مريم» أثناء قراءة السيناريو؟

- «مريم» تمثل الست المصرية الأصيلة التى تقف بجوار زوجها وتسانده دائماً، وهذا ما جذبنى للشخصية، أعجبتنى حنيتها و«جدعنتها» ووفاؤها لزوجها، وأثناء قراءتى للسيناريو وجدت مشاهد حلوة جداً، جذبتنى لوجود مساحة تمثيل كبيرة، المسلسل بالكامل تركيبة جميلة، وكنت متأكدة وأنا أقرأ السيناريو أن الجمهور سيتعاطف مع «مريم» بشكل كبير، وبالفعل حدث ذلك.

"مريم" نموذج للسيدة المصرية الأصيلة التى تساند زوجها.. وبمجرد ما قرأت مشهد موت الأطفال قلت "يا لهوى"

ألم يقلقك الظهور بدون مكياج؟

- من الطبيعى أن تظهر الشخصية بدون مكياج، بسبب الظروف التى تمر بها، ولو حدث العكس لن تكون هناك مصداقية، ولم أقلق أبداً من الظهور دون مكياج، لأننى فى الطبيعى لا أحب المكياج، وأفضّل معظم الأوقات الظهور ببشرتى طبيعية، إلا فى المناسبات والحفلات ممكن أضع مكياجاً ثقيلاً، وعن نفسى أرى أن المكياج لا يليق بى، وأفضّل الظهور بمكياج خفيف أو بدون مكياج.

من وجهة نظرى، ظهور الفنان ببشرته الطبيعية يجعل تعبيرات وجهه أوضح، وبالتالى تكون هناك مصداقية أكبر، وهذا لا يعنى أننى سأعترض لو جاء لى دور يفرض علىّ وضع مكياج، طالما الدور يتطلب ذلك أنفذه طبعاً دون تردد.

حدثينا عن مشهد وفاة أبناء مريم فى أول المسلسل؟

- هذا المشهد كان صعباً جداً، وفوجئت به وأنا أقرأ السيناريو، ودون مبالغة بمجرد ما قرأته قلت «يا لهوى»، وتوقعت أن الناس ستتأثر جداً بهذا المشهد، خاصة أنه فى أول حلقة، لأنه مشهد حزين جداً، وأثّر فىّ داخلياً، الأم التى تفقد أولادها وفى اللحظة نفسها يحدث لها تشتت بسبب الصدمة، ما بين إحساسها بالذنب لوفاة أولادها، وهى التى تركتهم، وبين حزنها عليهم ومفاجأتها بتطليق زوجها لها.

البعض انتقد ردة فعلك فى هذا المشهد، حيث كان المفترض أن يظهر عليك حزن أكبر مما أبديته؟

- لا توجد لدىّ مشكلة فى النقد، وأرحب به جداً، ومن وجهة نظرى فالنقد يعلمنى، وأنا متفهمة جداً موضوع أن تكون هناك آراء سلبية وآراء إيجابية، وهذا هو الطبيعى، كل شخص له رؤيته الخاصة التى تُحترم.

وبالنسبة لهذا المشهد مريم تمثل الست الشرقية، ومن شدة الموقف جاءت لها صدمة جعلتها ترفض تقبُّل الحدث، كما أصيب زوجها بصدمة جعلته يطلقها، وبعد أن تمالك نفسه ردها لعصمته.

ألا ترين أن عودة «مريم» لـ«حسن» رغم طلاقها فى أصعب مواقف حياتها يُعتبر ضعفاً منها وإهداراً لكرامتها؟

- «مريم» مثل أى سيدة شرقية، زوجها وأولادها هم كل حياتها، لذلك نجد أنها لا تستطيع العيش بدونهم مهما حصل، وطلاقه لها كان نتيجة صدمته، «مريم» و«حسن» لم يجدا راحتهما إلا مع بعضهما البعض.

ما أصعب المشاهد التى تطلبت منك بذل مجهود فى «أبوجبل»؟

- هناك مشاهد كثيرة صعبة تطلبت منى مجهوداً فى المسلسل، وهى مشاهد الصراخ والبكاء، أنا من النوع الذى يتأثر بالمشهد حتى بعد انتهائه، وأعيش الشخصية فعلاً، وأتذكر مقولة قالتها لى الفنانة أحلام الجريتلى أثناء تصوير مشهد دفن الأولاد من شدة تأثرى بالمشهد: «ماينفعش تعملى فى نفسك كده، هتعجّزى بدرى».. ولو لاحظ البعض هناك مشاهد ظهرت فيها بصوت مبحوح بسبب الصراخ والاندماج مع الموقف.

ماذا عن ردود الفعل التى وصلتك عن «مريم»؟

- الحمد لله الردود أسعدتنى جداً، أنا راضية عنها، بخاصة مشهد الوفاة، الذى وصل على يوتيوب إلى 5 ملايين مشاهدة، وهذا دليل على نجاح المسلسل، وسعيدة جداً من ردود أفعال التوانسة عن دورى، وأسعدتنى جداً متابعتهم لى، فالشعب التونسى يقدم فى أولوية المشاهدة لديه الأعمال التى تُعرض على تليفزيون تونس، وبعد ذلك يتابعون الأعمال المصرية على «يوتيوب»، لكن بعد قرار عدم عرض المسلسلات على يوتيوب فوجئت أنهم حرصوا على متابعتة المسلسل على التليفزيون، وهذا أسعدنى جداً.

أسعدتنى متابعة الشعب التونسى للمسلسل رغم عدم وجوده على "يوتيوب"

ماذا عن كواليس المسلسل؟

- الكواليس كانت جميلة جداً، نتعامل كأسرة واحدة، أحب نجلاء بدر جداً، ومريم حسن، ومحمد على رزق، الذى برع فى دور «المفترى الطيب»، وتربطنا جميعاً علاقة طيبة، حتى شركة الإنتاج جميلة جداً، وهذا ثالث عمل لى مع الشركة.

شاهدت بعض حلقات "زلزال" وأعجبنى وهنأت "رمضان" على العمل

هل شاهدتِ مسلسل «زلزال» لمحمد رمضان؟

- للأسف بسبب ظروف التصوير لم أتابع جيداً المسلسلات، لكن شاهدت بعض الحلقات من «زلزال»، والصراحة أعجبنى جداً، وهنأت «رمضان» على المسلسل، وهو أيضاً هنّأنى على «أبوجبل».

ماذا عن خططك بعد الانتهاء من المسلسل؟

- بمجرد أن أنتهى من تصوير المسلسل سأطير إلى بلدى تونس، لأنى متغيبة عنها منذ 6 أشهر بسبب تصوير «أبوجبل».

مصطفى شعبان

مصطفى شعبان فنان مريح جداً فى التعامل وهادئ ويركز جداً فى عمله، وأنا على العكس أشعر بالتوتر سريعاً، وأكون مشدودة بسبب التركيز، أما «شعبان» فقد فاجأنى هدوؤه، وبمجرد أن يقول المخرج «أكشن» أجده يركز فى المشهد فوراً بطريقة أبهرتنى.