على مائدة سحور واحدة.. مسلم وقبطي يرفعان شعار الوحدة الوطنية في دمياط

على مائدة سحور واحدة.. مسلم وقبطي يرفعان شعار الوحدة الوطنية في دمياط
- الأمن والأمان
- الصور التذكارية
- جامعة دمياط
- رئيس شركة المياه
- الروم الأرذثوكس
- الكنيست
- الأمن والأمان
- الصور التذكارية
- جامعة دمياط
- رئيس شركة المياه
- الروم الأرذثوكس
- الكنيست
على مأدبة سحور كبيرة بكنيسة الروم الأرذثوكس في محافظة دمياط، جلس مسلمون وأقباط يتناولون الطعام سويا ويتبادلون أطراف الحديث، وذلك بحضور قساوسة ومشايخ حرصوا على التواجد سويا كعادتهم كل عام وبعد انتهائهم من تناول وجبة السحور التقطوا الصور التذكارية سويا مطلقين الضحكات.
وقبل حضور المدعوين حرص القمص بندليمون بشري كاهن الكنيسة، على إعداد المأدبة بذاته كما تعود منذ صغره بمشاركة صديق له فكل عام لابد وأن تستضيف الكنيسة روادها من المسلمين والأقباط لتناول وجبة الإفطار أو السحور سنويا وهي عادة أصيلة تمتاز بها الكنيسة.
حضر الحفل حسام عبد الغفار وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في دمياط، والشيخ محمد سلامة وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من الأئمة والمهندس أحمد درويش نقيب المهندسين، واللواء هشام الحفناوي مسؤول الأمن بجامعة دمياط، والدكتور خالد عبد الغني وكيل وزارة الصحة، والمهندس محمد عسل رئيس شركة المياه وعبد العليم جمعة مدير إدارة دمياط التعليمية.
ويقول القمص بندليمون بشري كاهن كنيسة الروم الأرذثوكس في دمياط، إننا تعودنا منذ سنوات طويلة على إعداد إفطار جماعي أو سحور فالكنيسة بيت للأقباط والمسلمين سويا وعلاقتنا مع أشقائنا المسلمين وطيدة وتاريخية الجميع يتحاكى بها فما أفعله اليوم هو ما تعودت عليه من صغري.
وأضاف لـ"الوطن"، أن رسالتنا للجميع نحن شعب واحد، فرحنا وحزننا واحد، دون أدنى تفرقة في أي مناسبة، ويزداد قربنا في رمضان، فنحن في مصر نعيش بالمحبة، مسلمين ومسيحيين، لا يوجد فرق في دين أو عقيدة، فقبل بدء الشهر الكريم أحرص على شراء فانوس رمضان الدمياطي لأفراد عائلتي، ومنزلي لا يكاد يخلو من الفوانيس والزينة.
ويقول محمد أبو حشيش أحد الحاضرين ومشارك في تنظيم المائدة، إن ما تشهده دمياط من حالة من الترابط والود بين قطبيها مسلمين وأقباط في كافة المناسبات يدل على ما تشهده مصر من رباط وترابط ليوم الدين فالأب بندليمون هوالوحيد الحريص على تجميع كل هذا الجمع من الحضور سنويا في المناسبات كل عام متابعا، العالم كله يتداول تلك المشاهد التىي تتناقلها وسائل الإعلام المحلية كما حدث مؤخرا من قيام الكاهن بتوزيع وجبات ساخنة على الصائمين على الطرقات.
ويضيف أبو حشيش، أن علاقة المسلمين والأقباط في دمياط خاصة ومصر بصفة عامة تدرس في المناهج وما يفعله البعض من محاولات بائسة للوقيعة لم ولن تجدى فالأب بندليمون أخ وصديق عزيز علينا نعيش سويا في حالة من الأمن والأمان.