من ضحايا "تايتنك".. "ويليام" يتنبأ بغرق السفينة قبل 26 عاما من حدوثه

كتب: الوطن

من ضحايا "تايتنك".. "ويليام" يتنبأ بغرق السفينة قبل 26 عاما من حدوثه

من ضحايا "تايتنك".. "ويليام" يتنبأ بغرق السفينة قبل 26 عاما من حدوثه

اصطدام بجبل ثلجي، أصوات استغاثات كثيرة، وفاة ما يقرب من 1500 شخص، كل تلك الأحداث حدثت منذ 107 عام، وبالتحديد في عام 1912 في حادثة غرق السفينة "تايتانيك" الشهيرة.

وكانت السفينة "تايتانيك" وقبل مغادرتها لميناء مدينة "ساوثهامبتون" باتجاه نيويورك الأمريكية، حذّر الصحفي البريطاني وليام توماس ستيد قبل نحو 26 عاما من حادث غرقها، من خطر إجراءات السلامة الضعيفة لمواجهة الكوارث وقلة عدد قوارب النجاة بالسفن التي تبحر لمسافات بعيدة، واستعان "وليام" في مقاله الصحفي بقصة خيالية بعنوان "كيف غرقت سفينة البريد البخارية بعرض الأطلسي، بقلم ناج" مقتبسة عن قصة شبيهة بالكارثة التي تعرضت لها "تايتانيك".

وكتب "وليام" قصته في عام 1886، وتحدث عن شخص يدعى توماس، ركب سفينة حديثة الصنع خلال أول رحلة لها عبر المحيط الأطلسي، وحاول "توماس" لفت انتباه المسؤولين لقلة عدد قوارب النجاة بالسفينة وخطورة ذلك على الركاب في حال وقوع كارثة، وبالرغم من ذلك أبحرت السفينة لترتطم في عرض المحيط بسفينة أخرى، وتغرق متسببة في مقتل 700 من ركابها ونجاة 200 فقط، وكان "توماس" من ضمن الناجين، وقفز في الماء قبل أن يسبح نحو أحد قوارب النجاة، وفقا لقناة "العربية".

وفي عام  1892، كتب "وليام " قصة ثانية بعنوان "من العالم القديم إلى العالم الجديد"، تحدث فيها عن سفينة غرقت بشمال المحيط الأطلسي عقب اصطدامها بجبل جليدي، وعن قدوم سفينة أخرى لإنقاذ الناجين.

وفي ليلة غرق "تايتانيك" في سنة 1912، كان وليام توماس ستيد شاهدا على تحقق القصص التي كتبها قبل سنوات، حيث استقل سفينة "تايتانيك" لحضور أحد مؤتمرات السلام بنيويورك عقب تلقيه دعوة رسمية من الرئيس الأمريكي "ويليام هاورد تافت"، وفي أثناء الرحلة توفرت على متن السفينة قوارب نجاة لنصف الركاب، ولم يكن طاقم السفينة مؤهلا للتعامل بشكل جيد مع مثل هذه الحوادث.

وكان "وليام" ضمن ضحايا التايتانيك، وساعد النساء والأطفال على ركوب قوارب النجاة، ومنح سترة نجاته لأحد الركاب، قبل أن يغوص نحو القاع مع السفينة.

 


مواضيع متعلقة