بعد وصولها الشرق الأوسط.. أبرز مواصفات قاذفات "بي - 52"

كتب: رنا علي

بعد وصولها الشرق الأوسط.. أبرز مواصفات قاذفات "بي - 52"

بعد وصولها الشرق الأوسط.. أبرز مواصفات قاذفات "بي - 52"

في ظل ارتفاع حدة التوتر في العلاقات الأمريكية الإيرانية، ومخاوف من خطوات طهران في منطقة الشرق الأوسط، اتخذت واشنطن قرارا استباقيا بإرسال قاذفات "بي-52" الاستراتيجية إلى المنطقة تحسبا لـ"غدر إيراني" محتمل.

وكشف تقرير دورية "انتلجنس نيوز" الأمريكية المتخصصة في الشأن الاستخباري، أن القرار الأمريكي جاء عقب اللقاء السري الذي عقده مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ونظيره الإسرائيلي مائير بن شابات في واشنطن قبل أسبوعين، والذي أبلغ فيه المسؤول الإسرائيلي الإدارة الأمريكية بنية إيران مهاجمة القوات الأمريكية في العراق ومناطق أخرى في الشرق الأوسط ، وكذا استهداف حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وذكرت الدورية الأمريكية، أن المعلومات التي نقلتها إسرائيل إلى واشنطن كان حصل عليها "الموساد" من عملائه في المنطقة، مؤكدة أن التمركزات العسكرية الأمريكية في العراق ستكون الهدف الأول لأية ضربات إيرانية محتملة، وعليه اتخذت واشنطن قرارها بإرسال القاذفات "بي – 52" إلى المنطقة.

وفي التقرير التالي، تستعرض "الوطن" أبرز مواصفات وتاريخ "بي – 52" وهى كالاتي:-

1ــ تعد القاذفة "بي 52" هى قاذفة قنابل استراتيجية بعيدة المدى ذات 8 محركات، وتستخدم في سلاح الجو الأمريكي منذ العام 1954، وحلت محل القاذفتين كونفير "بي-36" و"بي-47"، وبُنيت في فترة الحرب الباردة عندما كان الردع النووي مطلوباً.

2 ــ تمتلك القاذفة القدرة على حمل وإلقاء 32.000 كيلوجرام (70.000 رطل) من القنابل، ما جعلها رمزا إلى القوة الأمريكية في مجال سلاح الجو بفضل حمولتها الكبيرة.

3 ــ دخلت الطائرة الخدمة في القوات الجوية الأمريكية سنة 1955، وبفضل الأداء العالي لهذه الطائرات في السرعات تحت الصوتية وتكلفة صيانتها المعتدلة ظلت هذه الطائرة في الخدمة حتى بعد ظهور طائرات أخرى مثل القاذفة الاستراتيجية ذات الأجنحة المتحركة "روكويل بي-1 لانسر" وقاذفة "نورثروب بي 2 سبيرت" الشبحية التي لا يكتشفها الرادار.

4 ــ عام 2005 احتفلت هذه الطائرة بمرور 50 سنة على دخولها الخدمة، وبعد تحديث أسطول الطائرات الذي تم بين سنتي 2013 و2015، ويتوقع بقاء "بي – 52" في الخدمة إلى أربعينيات القرن الحادي والعشرين.

5 ــ نفذت القاذفات "بي 52" ما يعرف بـ"القصف البساطي" خلال حرب فيتنام وحرب الكويت عام 1991، وكانت تطير أحيانا من الولايات المتحدة وتقصف أهدافاً في العراق ثم تهبط في قاعدة دييجو جارسيا الأمريكية في المحيط الهندي.

6 ــ استخدمت بكثافة في أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001.

7 ــ لجأت إليها القوات الأمريكية في قتالها ضد تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية في سوريا في الآونة الأخيرة.

8 ــ تعد القاذفة "بي – 52" قادرة على إطلاق صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، كما أنها قادرة على حمل صواريخ تحمل رؤوساً نووية وصواريخ باليستية لقصف أهداف من مسافة مئات الكيلومترات.

9 ــ توجد في مقصورتها نوافذ إضافية تُغلق لحماية طاقم الطائرة من الضوء الناجم عن الانفجار النووي مما يؤكد أنها مجهزة لإلقاء قنابل نووية.

10 ــ رغم مظهرها الضخم، لا يجد المرء على متنها مساحة تكفي للحركة بسلاسة، وباستثناء مقصورة القيادة، فهي من الداخل أشبه بالغواصة أكثر منها بالطائرة مع تلك الأضواء الحمراء والشاشات التي تعد مصدر الإضاءة الوحيد على متنها.

11 ــ يمكن للقاذفة التحليق لمسافة 8 آلاف ميل دون إعادة تزويدها بالوقود في الجو، وهكذا يمكنها الوصول إلى أي مكان في العالم.

12 ــ يبلغ العمر الافتراضي للقاذفة "بي ــ 52" نحو 30 سنة.

وبحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فإن الطائرة "بي 52" تمثل مزيجًا من التكنولوجيا الحديثة والقديمة، وتقدم دليلًا على أنه يمكنك تدريب كلب عجوز على القيام بحيل جديدة.


مواضيع متعلقة