"في المناسبات الدينية ألفة".. كاهن بدمياط يشارك في الإفطار ويوزع التمر

"في المناسبات الدينية ألفة".. كاهن بدمياط يشارك في الإفطار ويوزع التمر
- الأمن والأمان
- الرسول محمد
- الروم الأرثوذكس
- الفول والطعمية
- المناسبات الدينية
- سيارة ملاكى
- الأمن والأمان
- الرسول محمد
- الروم الأرثوذكس
- الفول والطعمية
- المناسبات الدينية
- سيارة ملاكى
بوجه بشوش حرص القمص بندليمون بشري كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس في دمياط على توزيع أكياس تمور مغلفة على الصائمين على طريق فارسكور بصحبة أصدقائه فلم يترك سيارة ملاكي أو نقل أو دراجة بخارية مارة إلا ووزع على قائدها والركاب أكياس التمور ليفطروا عليها سنة عن الرسول محمد "ص" فضلا عن الوجبات الساخنة، وهو ما ترك انطباعا طيبا، وأخذ الكاهن يتبادل أطراف الحديث والضحكات مع المارة.
لم ينتهي المشهد عند هذا الموقف بل حرص بندليمون ألا يترك إفطارا جماعيا إلا وشارك فيه كعادته الأصيلة منذ صباه فقد كان حريص كل الحرص على تناول الإفطارهو وأسرته مع الجيران، تجهز والدته مع الجيران وجبات الإفطاروالسحور سويا، وشارك الكاهن في الإفطار الجماعي الذي نظمته جمعية الرياضيين بقرية السعدية البحرية وشارك فيه نحو 1000 مواطن من أعضاء الجمعية والأهالي والأصدقاء.
ويقول القمص بندليمون بشري كاهن كنيسة الروم الأرذثوكس في دمياط، لـ"الوطن": "أشعر بحالة من السعادة دائما حين أشارك الأصدقاء والأخوة حفلات الإفطار أو أي مناسبة كانت، فبت حريصا كل عام على توزيع الوجبات الساخنة على الصائمين على الطرق ومشاركة الأخوة المسلمين في احتفالاتهم كافة، فهم لا يتركوننا في احتفالاتنا".
"لا أشعر بالعيد سوى بمشاركة أصدقائي المسلمين لذا لابد أن نكون سويا في الاحتفالات كافة سواء رمضان أو عيد الفطر أو الأضحى وعيد الميلاد وغيرها من المناسبات الدينية العزيزة علينا جميعا فنشعربالألفة، قالها القمص.
ويستطرد القمص بندليمون قائلا: "لا يمر يوما في رمضان إلا وأنا معزوم على الفطار عند الأصدقاء، وحريص على تنظيم وجبة السحور سنويا في الكنيسة وفوجئت خلال توزيع الوجبات مساء أمس بإحدى المنتقبات جاءت لتلتقط صورا معي مشددة على فرحتها بي وقالت (أنا فرحانة جدا بك وسعيدة يا أبونا)، الروحة الطيبة بين أبناء شعبنا ستظل ليوم الدين".
وتابع، "تعودت أن أشارك المسلمين في إفطارهم منذ الصغر، وكنت أتوجه لشراء الفول والطعمية والخبز وباقي طلبات المنزل استعدادا لتحضير وجبة الإفطار، وقبل صلاة المغرب ألهو مع الأصدقاء بالكرة، ثم أتوجه إلى منزلنا، لتعد والدتي الإفطار بمشاركة جارتنا لنجتمع على مائدة واحدة، ونتناول الإفطار، ثم نلهو بالفوانيس عقب ذلك، ومثلما كنت في طفولتي، صرت أحرص في الكبر على قضاء طقوس رمضان، لتوصيل رسالة إلى الجميع بأننا شعب واحد، فرحنا وحزننا واحد، دون أدنى تفرقة في أي مناسبة، لا يوجد فرق في دين أو عقيدة".
ويقول أحمد عبدالشافي البلشىي رئيس جمعية الرياضيين ومنظم حفل الإفطار، لـ"الوطن": "كنا حريصين على تنظيمه للعام الثالث على التوالي بحضور مسلمين وقساوسة".
ويضيف: "الأب بندليمون كاهن الكنيسة صديق عزيز علينا وحريصين على دعوته في كل حفلاتنا ونستهدف من ذلك توصيل رسالة للجميع مصر جسد واحد وروح واحدة ولن تقوم مصر سوى بقطبيها مسلمين وأقباط ونوجه الشكر لأبونا فهو لم يتأخر علينا في أي دعوة".
ويذكر رئيس جمعية الرياضيين: "نحن دم وروح واحدة ولا يوجد ما يفسد العلاقة بيننا التي أسست على مبادئ وتقاليد تربينا عليها فالتاريخ الطويل بين قطبي الأمة لا يمكن إفساده للحظة غضب أو طيش من شخص معين فمصر بلد الأمن والأمان ونعيش حالة من الاستقرار".