اتهامات متبادلة بين "العلميين" والنقيب بشأن صرف المعاشات

اتهامات متبادلة بين "العلميين" والنقيب بشأن صرف المعاشات
وجه مجلس نقابة العلميين اتهاما للنقيب السيد عبدالستار المليجي بسحب مبلغ وصل إلى 450 ألف جنيه على دفعات من أموال معاشات العلميين من حساب النقابة في البنك الأهلي المصري، مشيرا إلى أن هذا الحساب الخاص بالمعاشات فقط دون معرفة أحد أو معرفة مجلس النقابة العامة، ما سبب أزمة في صندوق المعاشات، الأمر الذي نفاه المليجي كاشفًا عن أنه لا يوجد حساب بالأساس تحت مسمى المعاشات لأن الصندوق مدين بـ17 مليون جنيه.
كان نقيب العلمين أعلن صرف المعاشات، اليوم، للمستحقين وهم نحو 12 ألف عضو ووريث بإجمالي مليون و200 ألف، لكنه لم يتمكن من دخول مكتبه على خلفية الأزمة بينه وبين مجلس النقابة، الذي قرر سحب الثقة منه لاتهامه بمخالفات مالية وإدارية.
وقال المجلس إن النقيب المعزول استخدم هذا المبلغ في عمل إفطارات يوميا في رمضان خاصة به، على مستوى الجمهورية، وهو ما يدينه المجلس لأنه أخذ أموال العلميين ومعاشاتهم دون وجه حق، ويهيب المجلس ويحذر من أن كل من يذهب إلى الإفطارات الخاصة به فإنما هو يأكل من أموال حرام؛ لأنها أموال معاشات العلميين الذي لا يصح إطلاقا لأى سبب الاستيلاء عليها في ملك للعلميين، وليست ملك لشخص بعينه، وأن المعاشات ترسل فقط عن طريق الفيزا ولا تسلم باليد.
وأكد الدكتور السيد عبدالستار المليجي نقيب العلميين، أن المسؤولية القانونية عن أموال النقابة ترجع للنقيب: "فكوني اسحب من حساب لحساب فهذا حقي الطبيعي والقانوني وفقا لمتطلبات العمل ومصلحة الأعضاء والتوقيع عن النقابة في البنوك فقط للنقيب وهو يفوض غيره".
وكشف المليجي، لـ"الوطن"، أن النقابة تتعامل مع 6 بنوك وليس في أي منها حساب يسمى حساب المعاشات؛ لأن معاشاتنا مدينة بـ17 مليون جنيه، لتدبير احتياجات المعاشات دفعة بدفعة وأنا الذي أقوم بهذا التدبير وتتحول كلها إلكترونيا للأعضاء مباشرة، بحسب تعبيره.
وتابع المليجي: "السبب في العطل أني ممنوع من دخول النقابة لأن مفيش تحت إيدي الكمبيوتر أوالحسابات التي أصرف بناء عليها إلكترونيا، المجلس احتل النقابة ومنع النقيب من ممارسة مهامه، هذا هو سبب العطل وليس لاسباب مالية، والمبلغ متوافر في حسابات النقابة، لكن بعد إعلاني عن صرف المعاشات تواصل معي الدكتور أحمد عبدالجواد وكيل النقابة وطلب مني عدم الحضور اليوم حتى لا تنشب مشادات مع أعضاء المجلس".