"بيسة".. لما"القنانى رقصت".. عايدة رياض: «المعلم حسن شحاتة» توسط لى عند نور الدمرداش

كتب: ياسمين محمود

"بيسة".. لما"القنانى رقصت".. عايدة رياض: «المعلم حسن شحاتة» توسط لى عند نور الدمرداش

"بيسة".. لما"القنانى رقصت".. عايدة رياض: «المعلم حسن شحاتة» توسط لى عند نور الدمرداش

راقصة الفرقة القومية للفنون الشعبية الأولى، دخلت التمثيل فى زمن الفن الجميل، شاركت فى عدد من الأعمال التى أصبحت علامات فى السينما والمسرح والتليفزيون، لكن «بيسة» زوجة «القص» هى الشخصية الأبرز التى قدمتها عايدة رياض فى مسلسل «المال والبنون»، الذى تعتبره أقرب الأعمال إلى قلبها بين جميع ما قدمته فى السباق الرمضانى وخارجه، تحدثت «رياض» لـ«الوطن» عن ذكرياتها مع دراما رمضان، والكواليس التى لم تنسها فى تلك الأعمال.

أول عمل تليفزيونى رمضانى شاركت فيه كان مسلسل «مارد الجبل» للمخرج نور الدمرداش، بطولة نور الشريف وتوفيق الدقن ومصطفى متولى، وهذه التجربة تعلمت منها الكثير، فنور الدمرداش عبقرى، عملنا بروفات للمسلسل قبل التصوير بـ15 يوماً منها 10 أيام بروفة، و5 أيام بروفة حية دون ورق، كان دائماً يقول لنا «ذاكروا وسيبوا الباقى عليا»، تعلمنا منه الالتزام ومذاكرة الدور والورق جيداً، فلا يوجد ممثل كبير على دوره أبداً. تعلمت من «الدمرداش» الكثير، «كنت ترمى الإبره فى البلاتوه ترن» من الهدوء والتزام الفنانين، ومن كواليس العمل أن بعض الصحفيين جاءوا لإجراء حوار مع «الدمرداش»، ونبه على الصحافة ممنوع إجراء حوارات مع الفنانين الجدد وتحدثت معه «إشمعنى إحنا يا أستاذ؟»، قال لى «لا بد للصحافة أن تبحث عنكم بعد عرض المسلسل»، وبالفعل كان عنده حق جداً.

"المال والبنون" كاد يتسبب فى طلاقى.. وزمان "الورق" كان بطل أى عمل.. لكن دلوقتى السيناريو أصبح "تفصيل" عشان نجم معين

أذكر أيضاً أننى كنت خلال تصوير العمل ضمن الفرقة القومية للفنون الشعبية، وكان لا بد أن أسافر معها، واستأذنت من نور الدمرداش، قال لا بد أن أعود قبل التصوير، لكن للأسف بدل أن تعرض الفرقة 15 يوماً عرضت شهراً كاملاً، وعند عودتى أردت أن أعتذر له، واصطحبت معى الكابتن حسن شحاتة، لأن «الدمرداش» كان زملكاوياً، وتوسط لى «شحاتة» لكى يقبل «الدمرداش» اعتذارى، وبالفعل ذهبنا واعتذرت له على أساس أننى لم أقدم العمل بسبب تأخيرى، فوجدته يقول لى «حفظتى دورك؟»، قلت له «صم يا أستاذ»، قال «ادخلى ابدأى تصوير».

أتذكر أن أجرى عن المسلسل كله كان 50 جنيهاً، عكس الأجور الخيالية التى نسمع عنها حالياً، وأتمنى أن يكون بين الفنانين نسبة وتناسب، بمعنى ألا يحصل فنان على 10 ملايين وآخر يحصل على ألف جنيه، ويأتى المنتج ليقول «البطل أخد الفلوس كلها»، والوضع حالياً «ملموم» إلى حد ما وأصبح هناك سقف للأجور.

العمل الرمضانى الذى لا ينسى بالنسبة لى هو دور «بيسة» فى «المال والبنون»، هذا المسلسل «كنت هاتطلق بسببه»، المسلسل كان بدايتى فى العودة للدراما بعد غياب 7 سنوات، وقبلها بفترة قليلة كنت مرتبطة بفيلم ومسرحية، أصور طول النهار الفيلم وبعدها أذهب للمسرح، وأعود إلى المنزل فى وقت متأخر، وقتها غضب زوجى عندما علم بارتباطى بعمل ثالث، قال لى «انتى عايشة فى لوكاندة؟!»، وحدث خلاف بسيط ومر الموضوع على خير، وتم التصوير، وكان ممتعاً جداً، مجدى أبوعميرة إنسان محترم ويقدر الفنان ودائم التشجيع لكل أبطال عمله.

حدث لى موقف بعد تصوير المسلسل لن أنساه أبداً، بعد انتهاء العمل سافرت الصعيد مع أسرة مسرحية «واحد لمون والتانى مجنون» للعرض هناك، وكان معى محمد نجم وسيد زيان، ووقت ظهورى على المسرح وجدت الجمهور يصفق ويردد «بيسة»، وسعدت جداً، وخرج محمد نجم بتعليق ونحن على خشبة المسرح: «إحنا هنا مش فى المال والبنون».

السيناريو و«الورق» قبل 15 عاماً كان أفضل من وقتنا الحالى، أصبح السيناريو الآن «تفصيل» من أجل البطل، بعكس دراما زمان، كان العمل يضم عدداً من النجوم، وكل فنان له قصته المستقلة التى يجذب بها الجمهور، يوجد حالياً شباب جيدون لا شك فى هذا، لكنهم قلة قليلة، المنظومة الفنية حالياً بها «رجل عارجة»، رغم أن جميع المقومات موجودة لكى نكون أفضل، أصبحت هناك تكنولوجيا فى التصوير، زمان كان التليفزيون المصرى لا يدخله إلا المؤلف والممثل «البروفشنال» وأعتقد حالياً الموضوع بدأ يدخل تحت السيطرة بسبب «إعلام المصريين»، بدأوا فى الاهتمام بالنصوص وفرزها جيداً، وهذه محاولة جيدة. وأشارك هذا العام من خلال 3 مسلسلات «أبو جبل»، و«هوجان»، و«حدوتة مرة»، وقد وافقت على هذه الأعمال لأن «ورقهم» مكتوب بطريقة جيدة جداً، الورق هو البطل فى أى عمل.


مواضيع متعلقة