من 300 إلى 600 شخص.. السعودية تحافظ على حصة مسلمي القرم في الحج

من 300 إلى 600 شخص.. السعودية تحافظ على حصة مسلمي القرم في الحج
- الحج
- موسم الحج
- مسلمي القرم
- روسيا
- أوكرانيا
- شه جزيرة القرم
- السعودية تحافظ على حصة مسلمي القرم
- الحج
- موسم الحج
- مسلمي القرم
- روسيا
- أوكرانيا
- شه جزيرة القرم
- السعودية تحافظ على حصة مسلمي القرم
رغم المعاناة الضخمة التي يتعرضون لها منذ عدة قرون بسبب أنظمة الحكم وسلب حقوقهم حتى أعوام قليلة، إلا أنه باستمرار حرصت المملكة العربية السعودية على حماية حقوق مسلمي القرم فيما يخص أداء الشعائر الدينية وأحد أركان الإسلام فيها.
في ظل الاستعداد لموسم الحج، أكدت السعودية حرصها على حصة سكان شبه جزيرة القرم الروسية، الذين يمكنهم الذهاب إلى مكة في الصيف المقبل، لأداء الفريضة الإسلامية، على مستوى 600 مقعد، وفقا لوكالة "نوفوستي" الروسية.
ونشر المكتب الصحفي لمجلس مسلمي القرم، بيانا، اليوم، ذكر فيه أن الحصة المخصصة لهم هذا العام هي 600 مقعد، حيث حافظت السعودية على النسبة نفسها التي حصل عليها مسلمي القرم العام الماضي.
كيف رفعت السعودية من حصة مسلمي القرم بالحج منذ استقلال شبه الجزيرة
منذ عام 2014، ارتفعت نسبة أبناء القرم الذين منح لهم الحق في القيام بالحج سنويا، بمقدار عدة مرات، حيث أدرجوا حينها ضمن الحصة الأوكرانية لأداء فريضة الحج، رغم أن شبه الجزيرة أصبحت وقتها جزءا من روسيا اعتبارا من مارس 2014، ويتواجد فيها 300 ألف مسلم من أصل 2.3 مليون نسمة، بحسب موقع "روسيا اليوم".
وبالعام التالي، أعلن نائب رئيس حكومة جمهورية القرم الفيدرالية الروسية حينها، زيادة نسبة مسلمي شبه الجزيرة بواقع 20 شخصا، ليصبح عددهم 320 حاجا، لتلبية رغبة الحجاج، وبناء عليه طلبت رسميا وقتها من منح مسلمي القرم إمكانية أداء الفريضة، لتدرسه السعودية بعناية وتوافق عليه لاحقا.
عقب ذلك بدأت النسبة في الارتفاع إلى أن وصلت العام الماضي حتى 600 فرد، بالتزامن مع رفع المملكة لحصة الحجاج الروس عام 2017 إلى 20% أي 20.5000 شخص، وهو ما حافظت عليه السعودية مجددا هذا العام، في ظل دعوات مجلس مسلمي القرم لوزارة الخارجية السعودية من أجل زيادة هذه الحصة إلى 1000 شخص.
وتتولى مهمة تنظيم الحج من القرم إلى السعودية، شركة "أ في إن تور" الخاصة التي تم تأسيسها عام 2015 ولها مكاتب في موسكو والقرم، وفقا لـ"نوفوستي"، مشيرة إلى أن العام الحالي سيتوجه أول الحجاج إلى مكة المكرمة في 23 يوليو 2019.
معاناة سكان شبه جزيرة القرم.. والخلاف بين روسيا وأوكرانيا
وترجع أزمة القرم إلى قوام روسيا، التي كانت ضمنها من العام 1784 حتى سنة 1954، منذ اندلاع أزمة سياسية حادة بأوكرانيا عام 2014، وفي 11 مارس من العام نفسه، أعلن المجلس الأعلى للقرم ومجلس مدينة سيفاستوبل استقلال شبه الجزيرة، ثم انضمت مجددا إلى موسكو لاحقا، لتشتعل بسببها أزمة بين روسيا وأوكرانيا، بحسب موقع "بي بي سي" البريطاني.
وبعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، في 2014، تبنى البرلمان الأوكراني قرارا يعتبر تتار القرم هم السكان الأصليين لشبه الجزيرة، حيث سبق أن هاجرت الغالبية العظمى منهم على مر عدة أعوام بعدما تعرضوا لعمليات تهجير قسري في عهد الزعيم السوفييتي السابق جوزيف ستالين عام 1944، حيث اتهمهم بالتعاون مع الألمان خلال الحرب العالمية الثانية.