معارض قطرى: شعب قطر برىء من سياسات «الحمدين».. ونظامهما «ساقط ساقط» ووقتها سيفر الإخوان كـ«الفئران» إلى إيران أو تركيا

معارض قطرى: شعب قطر برىء من سياسات «الحمدين».. ونظامهما «ساقط ساقط» ووقتها سيفر الإخوان كـ«الفئران» إلى إيران أو تركيا
- جابر المرى
- تميم
- المعارضة القطرية
- قبيلة الغفران
- إمارة الحمدين
- الحمدين
- قطر
- الدوحة
- جابر المرى
- تميم
- المعارضة القطرية
- قبيلة الغفران
- إمارة الحمدين
- الحمدين
- قطر
- الدوحة
وصف المعارض القطرى، جابر المرى، ما تتعرض له قبيلة «الغفران»، بـ«أكبر جريمة فى التاريخ»، وقال إنها إحدى ضحايا نظام «تميم» ووالده لسنوات طويلة، وتحدث «المرى»، الذى كان فى زيارة إلى القاهرة، فى حوار لـ«الوطن»، حول ما يجرى فى «إمارة الحمدين»، وعن الانتهاكات الحقوقية، ودور الداعية الإخوانى، يوسف القرضاوى ونجله، وعلاقة النظام القطرى بتنظيم الإخوان وإسرائيل وتآمره على مصر والدول العربية.
جابر المرى فى حوار لـ"الوطن": لو حدث مكروه لبلدى لن يقف معنا إلا مصر.. وهى المستهدف الأول من مخططات الفوضى القطرية - الصهيونية
وذكر «المرى» أنه كان أحد عناصر الحرس الأميرى القطرى، وكان قبل تهجيره أحد المشاركين فى عملية انقلاب الأمير السابق حمد بن خليفة، على والده الشيخ خليفة آل ثانى، وروى جانباً مثيراً من كواليس هذا الانقلاب.
من أين نبدأ الحديث عن المشهد القطرى؟
- أبدأ من جريمة تطول إلى 23 سنة مضت، هى أكبر جريمة ضد الإنسانية فى الخليج العربى، هدفى إنسانى وإيقاف الانتهاكات التى تتعرض لها قبيلة «الغفران» فى قطر، خاصة مسألة إسقاط الجنسية عنهم، ما تسبب فى تهجيرهم وإبعادهم عن منازلهم وحرمانهم من العلاج والتعليم وحتى الزواج.
لماذا «الغفران» وحدها التى تعرضت للتنكيل إذن؟
- ارتكبت جريمة بحق نحو 6 آلاف وقتها من أبناء القبيلة وفق العدد الرسمى، حمد بن خليفة لم يكن يستطيع أن يصرح بأنه مرفوض من أكبر 17 قبيلة قطرية من الشعب القطرى.
"الجزيرة" تأسست كشرط إسرائيلى مقابل تأمين اعتراف أمريكى بـ"نظام حمد".. والقناة تعمل بإدارة صهيونية لنشر الفوضى والإرهاب
إذا كان النظام القطرى مرفوضاً من قبل أكبر 17 قبيلة كما تقول، لماذا لم يسقط؟
- الأمر يعود إلى القوات المسلحة، نحو 121 متهماً فى محاولة الانقلاب أو إعادة الشيخ خليفة وليس كلهم عسكريين جعل الأمر مستحيلاً أو صعباً، هم حاولوا وفشلوا وتمت محاكمتهم، فى نهاية الأمر فشلت هذه المحاولة، وكنت أنا أحد منسوبى الحرس الأميرى الثانى القطرى للشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، وكنت أحد الذين شاركوا فى إحباط محاولة الانقلاب على الشيخ حمد، كنت عسكرياً وما على إلا تنفيذ الأمر، فنحن لا نعلم بالمهمة إلا ساعة الصفر، وهذا الأمر لم يشفع لى رغم مشاركتى فى إحباط محاولة الانقلاب على «حمد»، فقط لكونى من قبيلة «الغفران».
شاركت فى انقلاب "حمد" على والده حين كنت أحد منسوبى الحرس الأميرى والمخطط بدأ عام 1990 بتدريبنا "سرية الانقلاب" على مدرعات فرنسية
نعود إلى السؤال مرة أخرى لماذا «الغفران»؟
- «حمد» اختار إحدى القبائل المشاركة فى محاولة الانقلاب ليؤدب بها بقية القبائل، فاختار «الغفران»، اختار الأبرياء من أبناء القبيلة، لم يستثن أحداً منهم من العقاب، لا أولئك الذين كانوا يدرسون فى الخارج، ولا أولئك الذين كانوا فى رحلات علاجية، وحتى الطاعنين فى السن الذين يعانون الشيخوخة لم يسلموا من تنكيل النظام القطرى، وحتى الأرملة التى تعول أطفالها شملها قرار إسقاط الجنسية، حاولت أن أفهم لماذا كل هذا؟ هل هؤلاء عسكريون؟ هل هؤلاء مذنبون؟، فقط استثنى «حمد» نحو 5 أسر التى استطاعت مقابلته وقدمت له الولاء وبرأوا أنفسهم من هذه المحاولة.
إذن أنت عاصرت عملية انقلاب الشيخ حمد على والده الشيخ خليفة، ما كواليس هذه العملية؟ ولماذا انقلب على والده؟
- انضممت إلى القوات المسلحة فى شهر 11 من عام 1990 بعد نحو 3 أشهر من حرب الكويت، فتح باب التجنيد لتغطية النقص فى المجندين نتيجة المشاركة فى حرب الكويت، كان هناك فرعان للحرس الأميرى، الأول الحرس الخاص بالشيخ خليفة آل ثانى، والحرس الأميرى الخاص بالشيخ حمد الابن، ولكن بعد انقلاب «حمد» على والده أصبح كله حرساً أميرياً واحداً، الحرس الأميرى دوره معروف كان مقسماً إلى السرية الأولى، وكانت مخصصة لمرافقة الأمير ولحراسة موكب الأمير، والسرية الثانية كانت مخصصة لحراسة قصور الأمير، أنا كنت فى السرية الثالثة من الحرس، وبصفة عامة الحرس الأميرى غير متخصص لا فى المدرعات ولا الدبابات، لكن حمد بن خليفة جلب إلى الحرس الأميرى مدرعات فرنسية لم تكن موجودة من قبل، ودربنا عليها فرنسيون، ونحن كنا السرية الثالثة، كنا نستغرب هذا حرس أميرى مهمته حراسة الموكب الأميرى والقصور، كيف يضاف لنا قطاع آليات مدرعة؟
كنا نستغرب فى الحرس الأميرى ضم المدرعات لنا وتدريب الفرنسيين.. وأدركنا السبب عندما صدرت لنا الأوامر فى 1996 بالتحرك للانقلاب على الشيخ خليفة
هل فهمت السبب فى ذلك لاحقاً؟
- فهمت ذلك عندما وقع انقلاب حمد على والده عام 1996، أخذنا دورة تدريبية مدتها نحو 4 أشهر، من سائق إلى قائد إلى معمر ذخيرة، تعجبنا أن هذا ليس مجالنا، تبين أن الأمر مخطط منذ عام 1990 و1991، أن تشارك هذه السرية التى تم تدريبها على هذا القطاع الجديد، أى المدرعات، أن تشارك فى عملية الانقلاب على الشيخ خليفة.
ماذا كان دور السرية الثالثة وقت انتسابك لها؟
- لم أكن أعرف، هى كانت تابعة للحرس الأميرى، جميع أفراد السرية بمن فيهم أنا كنا جدداً، ولا أعرف هل كانت السرية الثالثة جديدة من قبل أم لا، خرجنا من مركز التدريب العسكرى على السرية التابعة للحرس الأميرى، وخلال عدد من الأشهر حتى تم تدريبنا على المدرعات الفرنسية على يد فنيين فرنسيين، وكما قلت كان الأمر غريباً أن يتم تدريبنا كحرس أميرى على المدرعات، معروف أن المدرعات لها لواء خاص بها ليس تابعاً للحرس الأميرى، الدورة التدريبية تلقيناها جميعاً بمن فى ذلك الضباط والقادة حتى جاءنا الأمر عام 1996 بالتحرك.
الأمير السابق كان يعادى "مبارك".. وحاول التأثير على الشيخ زايد ليقف ضد مصر.. لكن "آل نهيان" رد عليه بأنه لن يضحى بالمصريين من أجل "تفاهات"
إذن السرية التى تم تدريبها تحركاتها بالكامل لتأمين استيلاء «حمد» على السلطة؟
- السرية انقسمت إلى قسمين: قسم تبقى لتأمين المعسكر، وقسم توجه إلى مكان تجمع الانقلابيين الموالين لـ«حمد».
لماذا تعجل «حمد» فى الانقلاب على والده رغم أنه ولى العهد وهو الأمير المقبل؟
- «حمد» كان يرفض سياسات والده، وكان لديه عداء لكثير من الدول العربية، منها على سبيل المثال البحرين ومحاولته تزوير وثائق بأحقية قطر فى جزيرة «حوار» تبين زيفها أمام المحاكم الدولية، فى ظل رفض «حمد» تسوية الأمر بين القادة العرب، وفى الوقت الذى كان القادة العرب يريدون توحيد الأمة بشأن حرب تحرير الكويت، كانت القمة الخليجية منعقدة فى «الدوحة» بحضور ولى العهد وقتها حمد بن خليفة، ورفض المشاركة فى حرب تحرير الكويت، إلا بعد إنهاء الخلاف حول جزيرة «حوار».
نجل القرضاوى يتولى منصب نائب رئيس جهاز أمن الدولة القطرى ودوره أنه "جلاد معارضى النظام"
وماذا كان رد فعل القادة العرب وقتها؟
- غضب العاهل السعودى الملك فهد بن عبدالعزيز وغادر القاعة، هنا تدخل الشيخ خليفة وحل الأمر وأمن صدور قرار خليجى موحد بشأن حرب تحرير الكويت، بل واستغل «حمد» فترة حرب الكويت وتوغل فى السعودية، لم يرق لـ«حمد» هذا الوضع وهذه السياسة من قبل والده، حتى انقلب عليه.
لماذا لم يكن هناك ارتياح من قبل حمد بن خليفة تجاه الرئيس المصرى الأسبق مبارك؟
- الرئيس مبارك من أفضل الشخصيات الوطنية المصرية، كان رجلاً صارماً وقوياً، ومصر دولة لها ثقلها بجيشها الذى يجب أن يفتخر به كل عربى وكل مسلم، مصر كانت تقف ضد أى تدخل إيرانى أو تركى أو أى قوة خارجية، وكانت العمق الاستراتيجى للدول العربية بشكل خاص، وهذا لا جدال حوله. لكن المشكلة أن «حمد» اختلف مع السعودية ودخل فى خلاف مع البحرين، وفى خلاف مع الشيخ زايد بسبب إيواء الشيخ خليفة وحمايته من «حمد»، وحاول «حمد» التأثير على الشيخ زايد لتسليم والده، وليس هذا فقط بل والتأثير عليه لكى يقف فى صفه ضد مصر، لكنه فشل فى ذلك، ورفض كذلك الشيخ زايد تسليم الأمير الوالد، ورفض الوقوف ضد مصر، ورد وقتها بأنه لا يمكن أن يضحى بعلاقته مع مصر من أجل «تفاهات وسخافات».
"حمد" ألغى منصب المفتى ليمكّن "القرضاوى".. وأفتى له بأنه "لا حرج" فى زيارة إسرائيل
نعود مرة ثانية إلى كواليس انقلاب «حمد» على والده، من ساعده فى ذلك؟
- «حمد» خان العهد مع والده، وهذا الأمر كان بمخطط صهيونى، «حمد» قرر أن يستولى على السلطة وهو لديه خلافات مع السعودية، ومع مصر أكبر دولة عربية ذات ثقل، فلجأ إلى الكيان الصهيونى عن طريق حمد بن جاسم، وزير الخارجية رئيس الوزراء السابق، و«بن جاسم» كان العراب لعملية انقلاب الابن على والده، وتواصل «بن جاسم» مع الصهاينة، وطلب منهم أن يؤمنوا له الاعتراف الأمريكى خلال 24 ساعة، نحن نستطيع المقاومة بعد الانقلاب لكن نريد الاعتراف الأمريكى، الذى سيعنى أن الكل سيعترف بالنظام الجديد.
لكن ما المقابل الذى سيقدمه «حمد» مقابل الاعتراف به؟
- المقابل ما يحدث الآن فى الدول العربية من دعم الفوضى والإرهاب، وكان أول طلب من الكيان الصهيونى أن تؤسس قناة فى قطر تكون تحت إدارتنا وتوجيهنا بشكل سرى وتأسست «الجزيرة» بالفعل عام 1996، أى بعد استيلاء «حمد» على السلطة، وطلبوا منه قمع كل من يعارض السياسات القطرية التى سيتم اتباعها، وهذا حدث بتهجير قبيلة «الغفران» فى نفس السنة، ونصحوه بإنشاء لجنة وطنية لحقوق الإنسان وتأسست بالفعل عام 1996، واقترحوا عليه وضع أحد أبناء قبيلة «الغفران» على رأسها، العقلية الصهيونية لا تعطى شيئاً بلا مقابل، وأيضاً طلبوا منه التطبيع مع إسرائيل.
النظام القطرى استعان بأمريكا لتأمين كرسى الحكم.. ولجأ لإيران وتركيا خوفاً من قوة السعودية
هناك تطبيع بين قطر وإسرائيل منذ عام 1996؟
- نعم بمجرد وصول «حمد» إلى السلطة، استخدم الكيان الصهيونى اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة للضغط على الإدارة من أجل الاعتراف مقابل التطبيع والاشتراطات السابقة، وبالفعل كان الاعتراف الأمريكى على الفور حتى قبل دول الخليج.
ولماذا لم تتحرك قبيلة «الغفران» للمطالبة بحقوقها إلا مؤخراً؟
- أنا خارج قطر منذ 23 سنة، تم تهجيرى، ولا أستطيع رؤية والدتى بسبب «حمد» وابنه، وصمدنا منذ 1996 وحتى نهاية 2014، بدأنا بحسابات سرية على مواقع التواصل الاجتماعى للمطالبة بحقوق قبيلة «الغفران» القطرية، وكنا بحسابات سرية لكى لا نسبب ضرراً لذوينا الموجودين داخل قطر، انهال علينا الذباب الإلكترونى القطرى واتهمونا بأننا نعمل لصالح الإمارات، 19 سنة صامتون لم نتكلم فى قضيتنا رغم المأساة، كان ذلك بذرائع وطنية لكى لا نقف فى موضع نضر فيه بأمير بلادنا رغم المآسى، كان عندنا فى الوقت ذاته خوف من التنكيل والحرمان باقى العمر من العودة، ورجاء أن الله يضع فى قلبه الرحمة، أو أن الظروف تحكم ويغير وجهة نظره فى هذه القضية، صمتنا 18 سنة تقريباً ولم نتواصل مع أى مؤسسة إعلامية، وكونا هاشتاج حقوق الغفران فى قطر، كسبنا تعاطف الشعب القطرى مع خوف من ردة فعل الحكومة من هؤلاء، كان لدىّ حساب على «تويتر» تحت مسمى «البرج»، وصلت المرحلة أن أحد معارفى بالقوات المسلحة القطرية وصديق الطفولة، سألنى ليتأكد مما إذا كنت أنا صاحب الحساب أم لا.
مشكلة قطر أن من يحكمها بلا وطنية.. استبدل الصفويين والعثمانيين بالشعب القطرى فى مفاصل الدولة
ولماذا؟
- كان لديه رسالة من رئيس الوزراء ووزير الداخلية، نقلها لى: «ماذا تريد وتسكت؟»، قلت له أريد حقوق قبيلة «الغفران»، فرد علىّ: «لا تكبر اللقمة، صغرها كى تنتهى»، رفضت ذلك، أن لا آمن لحمد بن خليفة ولا ابنه تميم على نفسى، هدفى هو حقوق القبيلة، أنا لا آمن من خان والده وهجّر شيخ قبيلة «آل مرة» ووضع أبناءه قيد الإقامة الجبرية، وبالتالى أنا لا آمنه على نفسى، أتى لى تهديد من رئيس جهاز أمن الدولة، وأن الحكومة ستضرب بيد من حديد، وحتى وصل لى من قبيلتى كلمات ظاهرها نصح لكنها فى الحقيقة تهديد.
على ذكر الأجهزة الأمنية التى هددتك، كيف هو الوضع حالياً فى السجون القطرية؟
- مشكلة قطر أن من يحكمها رجل بلا وطنية، وأكبر دليل أن الأجانب يسيطرون على القوات المسلحة القطرية، وعلى مفاصل الدولة، وعلى سبيل المثال مستشار الأمير هو الصهيونى عزمى بشارة، نائب رئيس جهاز أمن الدولة القطرى هو محمد يوسف القرضاوى، كما كان أسامة القرضاوى دبلوماسياً فى سفارة الدوحة بـ«القاهرة». يوسف القرضاوى الداعية الإخوانى منحه الأمير الجنسية القطرية، كما منح عزمى بشارة وأسرته الجنسية، كوريون وأفارقة لا يجيدون حتى اللغة العربية، فأصبح هناك حالة من الاستبدال للشعب القطرى العظيم الذى يربطه بالدول الخليجية والعربية روابط مشتركة من الأصول واللغة والدين، وربط المجتمع القطرى بالدولة الصفوية والدولة العثمانية والكيان الصهيونى.
أمر غريب أن يحاول حاكم تغيير هوية الشعب بهذه الطريقة، ما الذى يستفيده من ذلك؟
- هو يريد شعباً لا يشارك، إذا أنت شخص تم تجنيسك حديثاً فأنت ستريد فقط الجهة التى تمنحك الخدمات والوظيفة التى يحصل عليها المواطن القطرى، فى هذه الحالة لن يهم هذا الأجنبى لا مصلحة الدولة ولا علاقتها بالدول العربية، هؤلاء الأجانب ولاؤهم الأساسى لوطنهم، والأمر بالنسبة لهم مجرد ربح أو خسارة ولو حدث أى أزمة سيغادر الدولة.
هل الجيش كذلك؟
- الجيش القطرى لا يتجاوز عدد القطريين فيه 30% أو 40% وهنا لا أكون مبالغاً، عندما كنت فى القوات المسلحة القطرية كان يوجد مصريون وأردنيون وباكستانيون وصوماليون وسودانيون، فى أجهزة المرور وفى وزارة الداخلية تجد نفس الأمر، وهذا ليس عيباً، لكن باستطاعة قطر تأمين نفسها بالقطريين فقط.
ماذا عن محمد يوسف القرضاوى نائب رئيس جهاز أمن الدولة؟ ما دوره؟
- دوره «جلاد» لكل معارض للنظام، وعلى ذكر «القرضاوى»، هل تعلم أنه منذ عام 1996 لا يوجد فى قطر مفتى؟!، تم إلغاء منصب المفتى فى قطر وكان من أسرة «آل محمود» وذلك لتمكين «القرضاوى» فى الدولة والاعتماد على فتاواه، حتى إن حمد بن خليفة الأمير السابق عندما زار إسرائيل، قال أنا رجعت إلى «القرضاوى» واستشرته فى الزيارة فرد عليه الأخير أنه لا حرج فى ذلك، وهى الزيارة التى تمت عن طريق العراب الفاسد حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى.
لنعد إلى مسألة الاعتماد على الأجانب، ما سر اعتماد النظام القطرى على «الإخوان»؟
- النظام لا يعتمد عليهم، هم مجرد أدوات، وهذه توصيات من الكيان الصهيونى، قطر تتعامل مع 3 دول، هى إيران وتركيا وإسرائيل، هذه دول لديها خطط توسعية تريد إرجاع الدولة الإمبراطورية الفارسية أو الإمبراطورية العثمانية.
ما المنطق من أن يتحالف النظام القطرى مع هؤلاء على حساب الدول العربية؟
- أولاً أؤكد أن الشعب القطرى برىء من سياسات «حمد وتميم»، النظام استبدل بالشعب أولئك الذين يريدون جنى المال وهؤلاء قلة، ولهذا لجأ كما قلت إلى أن يكون مستشار الأمير صهيونياً وهو عزمى بشارة، ومفتى الدولة هو يوسف القرضاوى، وأن يكون نائب رئيس الغرفة التجارية من أصل إيرانى، الأمر بالنسبة لنا واضح، لم يجد حمد بن خليفة من القطريين عدداً كافياً يأتمن عليهم المشروع الصهيونى الذى ينفذه، وسيأتى يوم من الأيام تصدر تقارير غربية موثقة بأن حمد بن خليفة وحمد بن جاسم هما عميلان للموساد الإسرائيلى.
لماذا سلم «حمد» السلطة لـ«تميم»؟ أو هل هو انقلاب جديد؟
- بعد ظهور تسريبات صوتية يهاجم فيها حمد بن خليفة دولاً مثل مصر والأردن، لأنه يعادى كل دولة عربية، ويهدف إلى عدم استقرار الشعوب العربية، فى المقابل التحالف مع دول توسعية غير عربية، المستهدف ليس مصر والسعودية فقط، المستهدف كل دولة عربية لديها جيش قوى من خلال إثارة الشعوب على دولها ومحاولة تمزيق القوات المسلحة للدول العربية، أين الجيش السورى واليمنى والعراقى والليبى، نجحت قطر والكيان الصهيونى فى تدمير قوة من قوات العرب، والمستهدف رقم واحد من هذه المخططات هو الجيش المصرى، أنا لم أتعامل مع الإخوان مطلقاً، ولكن أنا أعادى كل من يتآمر على عروبتى ودينى وأصولى وأمن واستقرار الدول العربية.
إذن «تميم» استكمل نفس مشوار الوالد؟
- «تميم» لا يملك شيئاً، «تميم» لا يظهر إلا تحت الشاشات، مجرد تغيير وجوه كان لا بد منه، الحاكم الفعلى هو حمد بن خليفة وحمد بن جاسم، بدليل أن الشعب القطرى حين يناشد يناشد باسم سمو الأمير والأمير الوالد، وهذا إدراك من الشعب أن حمد هو الحاكم الفعلى.
هل هناك تقديرات حول أعداد المسجونين فى قطر؟
- ليست هناك أعداد معلومة، ولا يمكن رصدها.
ما رأيك فى قرار المقاطعة العربية لقطر الذى اتخذته مصر والسعودية والإمارات والبحرين؟
- هذا القرار يمكن وصفه بـ«الجرعة التى تعطى لمواجهة السم»، فى 2013 تم سحب السفراء الخليجيين ولم يعتبر، واستمر النظام القطرى فى سياساته ولن يتوقف، لأن الأمر ليس بيده، القرار فى يد الكيان الصهيونى، لو توقف وتراجع سينكشف ويفضح حتى أمام الشعب القطرى، هل ترى أنى كنت سأعارض دولتى أو سأقف ضد هذا النظام لو كان الخلاف يرتبط بمسألة تتعلق بمصلحة الشعب القطرى؟ بالتأكيد لا، ولما كنت وقفت مع أى دولة عربية ضد وطنى، لكن أنا عندى يقين أن لو حصل لبلدى قطر -لا قدر الله- مكروه أو نفس ما حدث مع الكويت لدىّ يقين بأن مصر ستكون أول من يقف معى وليس إيران أو تركيا أو الكيان الصهيونى، الخطر الأكبر على قطر والأول إيران.
ماذا عن وجود القوات الأجنبية التركية والإيرانية فى قطر كذلك القاعدة الأمريكية؟
- النظام القطرى لكى يضمن أمنه، طلب من الولايات المتحدة نقل القاعدة الأمريكية من السعودية إلى قطر، وهى قاعدة «العديد» حالياً، لتأمين كرسى الحكم وليس لتأمين الوطن، تم نقلها دون مقابل ودون معلومات عما يوجد داخل هذه القاعدة، وتركيا أرسلت مدرعات شاركت فى الحرب العالمية الثانية لمجرد التصوير الإعلامى، ولو كان نظام حمد يثق فى الولايات المتحدة لما جلب القوات الإيرانية والتركية، لأنه يخشى الثقل السعودى فى واشنطن، لأن حمد بن خليفة وحمد بن جبر أبعدا من السلطة فى قطر بسبب ضغوطات سعودية داخل الولايات المتحدة، عندما كشفت ملفات التآمر وأصرت على عدم بقائهما، والسعودية لن تخضع لأحد ولن تبتز.
أخيراً، دعنى أسألك، ما مستقبل النظام القطرى الحالى برأيك؟
- هذا النظام سيسقط سيسقط، هذا النظام ساقط بأمن وسلام من الله على الشعب القطرى والحفاظ على مصالحه.
وماذا سيكون مستقبل «الإخوان»؟
- سيهربون كالفئران إما إلى إيران أو إلى تركيا، لن يكون لهم أى وجود أو ذكر فى الخليج.