سهرة رمضانية فى «المعز» برعاية «شباب بيحب الغنا»

كتب: محمد غالب

سهرة رمضانية فى «المعز» برعاية «شباب بيحب الغنا»

سهرة رمضانية فى «المعز» برعاية «شباب بيحب الغنا»

عدد من الشباب لم تتخطَ أعمارهم الـ20 عاماً، اتّخذوا من شارع المعز ساحة لإبراز مواهبهم فى الغناء، بعد الإفطار يتجمّعون، يغنون، يلتف حولهم المارة فيتحول لقاؤهم إلى سهرة رمضانية تمتد حتى الفجر وتسعد زوار الشارع العريق.

يصدح الشباب بأغانٍ قديمة لعبدالحليم وفريد الأطرش ومحمد فوزى وفيروز، ويرضون أذواق الشباب بأغانٍ حديثة لعمرو دياب وتامر حسنى وشيرين، وكلما مرت الدقائق ازداد حولهم المارة، وكأن أصواتهم مغناطيس يجذب الناس، يوسف يحيى، 17 عاماً، لم يتوقف عن الغناء طوال الوقت، يقول: «كل فترة لازم ننزل نغنى فى الشوارع، خاصة شارع المعز، وأكتر شهر بننزل فيه هو رمضان، علشان بيحب اللمة والغنا والفرحة وكأننا كلنا أصحاب هنا حتى لو اتقابلنا لأول مرة».

معهم أدوات موسيقية مختلفة: ميكروفون، جيتار، وسماعات، وسبب جلوسهم للفجر هو إسعاد الناس فقط: «بنغنى لنفسنا علشان بنحب الغنا، وبنقول أى حاجة بتيجى فى دماغنا، والناس بتردد معانا، وهدفنا إسعاد الناس وصناعة الفرحة ورسم البهجة فى الشارع».

الشباب الذى غنى حتى الصباح لم يتدربوا ولم يدرسوا مزيكا، ولا يجمعهم سوى حب الغناء فقط، ليسوا جيراناً ولا أصحاب جامعة، يقول «يوسف»: «الفن بس هو اللى جمعنا، كل واحد فينا ساكن فى حتة مختلفة، وبيدرس فى كلية مختلفة، أنا بادرس فى أولى هندسة، ومعانا كريم رمضان دبلوم تجارة وبيعزف ويغنى، ومعانا شباب من معهد سياحة وفنادق بيلعب بيت بوكس». التفاف الناس حولهم واندماجهم فى الغناء يجعلهم فى غاية السعادة: «مش عايزين فلوس، ولا عايزين شهرة، عايزين نقضى وقت حلو مع الناس وبس».


مواضيع متعلقة