تصاعد التوتر في منطقة الخليج مع تعرض عدة سفن لأعمال "تخريبية"

كتب: أ.ف.ب

تصاعد التوتر في منطقة الخليج مع تعرض عدة سفن لأعمال "تخريبية"

تصاعد التوتر في منطقة الخليج مع تعرض عدة سفن لأعمال "تخريبية"

تصاعد التوتر في الخليج حيث تعرضت عدة سفن لأعمال "تخريبية" بحسب ما أعلنت الرياض وأبوظبي، فيما عدل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خطط جولته للتوجه إلى بروكسل وبحث الملف الإيراني مع المسؤولين الأوروبيين.

وفجر، اليوم، أعلنت السلطات بالسعودية عن تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لـ"هجوم تخريبي" قبالة السواحل الإماراتية.ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح قوله "تعرضت ناقلتان سعوديتان لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات، بالقرب من إمارة الفجيرة". 

وكانت الإمارات قد أعلنت أنّ أربع سفن شحن تجارية من عدة جنسيات تعرّضت لـ"عمليات تخريبية" في مياهها، أمس، قبالة إيران، في شرق الفجيرة بدون تحديد المنفذين واصفة الحادث بأنه "خطير". وقال مصور لوكالة فرانس برس في الفجيرة، اليوم، أن هدوءا يعمّ ميناء الفجيرة وأن العمليات فيه تسير بسلاسة. 

وفي طهران، عبّرت السلطات عن "القلق" لتعرض سفن في الإمارات لأعمال "تخريبية" وحضت على إجراء تحقيق.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان نشر على موقع الوزارة إن "الأحداث في بحر عُمان مقلقة ومؤسفة" ودعا إلى إجراء تحقيق في الهجمات محذرا من "مغامرة لاعبين خارجيين" لعرقلة أمن الملاحة.

من جهته، أكد الفالح عدم وقوع أي إصابات أو تسرب للوقود من جراء الهجوم "في حين نجم عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين". وأضاف الوزير بأن إحدى الناقلتين كانت في طريقها "للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء أرامكو السعودية".

ولم تحدّد الرياض كما دولة الإمارات طبيعة تلك الأعمال أو الجهة التي تقف خلفها. في وقت لاحق دانت الخارجية السعودية "الأعمال التخريبية" التي استهدفت سفن شحن تجارية قبالة الإمارات.وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن "هذا العمل الإجرامي يشكل تهديداً خطيراً لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلباً على السلم والأمن الإقليمي والدولي".وشدّد على تضامن السعودية "ووقوفها إلى جانب الإمارات الشقيقة في جميع ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها ومصالحها".

وكانت الخارجية الإماراتية اعتبرت يوم الأحد الماضي أن "تعرض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطوراً خطيراً". ودعت الإمارات أيضا المجتمع الدولي إلى "القيام بمسؤولياته" لمنع "أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وهذا يعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدولية".

ويتمتع ميناء الفجيرة بموقع استراتيجي يتيح للإمارات تصدير النفط من دون المرور بمضيق هرمز، وبالتالي ضمان حركة التصدير في حال حصول أي توترات إقليمية.وقد هدّدت إيران عدة مرات بإغلاق هذا المضيق الاستراتيجي في حال حصول أي مواجهة عسكرية في الخليج.

ويأتي الحادث في المياه الإماراتية في خضم مرحلة من التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة.وأرسلت الولايات المتحدة سفينة هجومية وبطاريات صواريخ "باتريوت" إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي-52" أُرسلت سابقا إلى منطقة الخليج.

كما يأتي ذلك فيما يتوجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بروكسل حيث سيناقش ملف إيران مع المسؤولين الفرنسيين والبريطانيين والألمان.وأوضح مسؤول أمريكي أن بومبيو ألغى بالتالي مروره في موسكو. وكان وزير الخارجية الأمريكي ألغى في الأيام الماضية زيارتين إلى برلين وغرينلاند لكي يكرس جهوده للملف الإيراني.وكثّفت إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضغوطاتها على إيران في الأونة الأخيرة واتهمتها بالتحضير لهجمات "وشيكة" ضد مصالح أمريكية في الشرق الأوسط.

وندّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، اليوم، بالحوادث البحرية قبالة الإمارات، معتبرا أن الواقعة "تطور وتصعيد خطير يعبّر عن نوايا شريرة للجهات التي خطّطت ونفذّت هذه العمليات".كما دان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات "الأعمال التخريبية" مُشدداً على "أن هذه الأعمال الإجرامية تُمثل مساساً خطيراً بحرية وسلامة طرق التجارة والنقل البحري، ومن شأنها أن ترفع مستوى التصعيد في المنطقة".وعبر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت عن قلقه إزاء خطر اندلاع نزاع في الخليج بعد ذلك "الحادث". ومن جهته دان الأردن بشدة "التخريب" الذي تعرضت له أربع سفن بينها ناقلتا نفط سعوديتان قبالة سواحل الإمارات، مؤكدا رفضه أي تهديد لأمن وسلامة الملاحة في الخليج العربي.


مواضيع متعلقة