"محشي ومكرونة بشاميل".. إفطار جماعي للمصريين والعرب أمام برج "إيفل"

07:27 م | الأحد 12 مايو 2019

أطباق شهية من أصناف متنوعة من دول عربية مختلفة، شكلت مائدة طعام طويلة بلغ طولها أمتار كثيرة، جلس أمامها عشرات من المصريين وأبناء الجاليات العربية في مشهد يبدو للناظرين وكأنه وليمة اجتمعت فيها كل العائلات المغتربة يستعيدون أجواء رمضان التي حٌرموا منها منذ سنوات عدة، لظروف السفر والبٌعد عن الأهل.

في الساحة الواسعة أمام برج إيفل، المعلم الأشهر في العاصمة الفرنسية باريس، اجتمع العشرات من المصريين والجاليات العربية من تونس والمغرب والجزائر وليبيا في حفل إفطار جماعي، اقترحه أحد المصريين المقيمين هناك.

الفكرة بدأت من كريم سلال، أحد المصريين المقيمين في باريس، الذي اقترح تنظيم إفطارا جماعيا للمصريين والعرب هناك، وطرحها على بعض أصدقائه المصريين هناك وسرعان ما وجد إعجابا كبيرا بالفكرة، حسب قول محمد سلامة، صديق الشاب صاحب الفكرة، وأحد المشاركين في الإفطار الجماعي.

ساعد في نشر الفكرة بشكل أوسع بين الجاليات العرب، أحد المصريين يدعى السيد شكر، حيث أطلق الدعوة على جروب" فرص عمل في باريس" يضم عددا كبيرا من المصريين والعرب، وحسب حديث "سلامة" لـ"الوطن": "اجتهدت كل أسرة في تحضير أشهى الأطباق في كل بلد عربي واجتمعوا قبل أذان المغرب بوقت كاف، لوضع الأطباق والمشروبات مفترشين الأرض بالساحة المواجهة لبرج إيفل، وتصدرت الأطباق المصرية مائدة الفطار (محشي وجلاش ومكرونة بالبشاميل)".

مشهد الإفطار الجماعي الذي أعده المصريين وعددا كبيرا من أبناء الجاليات العربية، لفت أنظار الباريسيون المارة بالقرب من البرج، وحسب "سلامة" الذي يعيش في باريس منذ 3 سنوات، لم يوجه لنا أحد كلمة بل انضم إلينا الأفارقة العاملون في منطقة البرج السياحية وتناولوا معنا الطعام.

"إحساسنا كان ميتوصفش، لما تقعد مع ناس عرب متعرفهمش على فطار رمضان رجعنا لإحساس رمضان في بلادنا اللي اتحرمنا منها في الغٌربة"، استكمل سلامة المصري المقيم في باريس، وصفه للفطار الجماعي، مؤكدا أنهم يخططون لتكرار هذا اليوم مرة أخرى خلال رمضان الجاري.