شقيق الفلسطيني المقتول في سجون أردوغان: سنحقق مع نظامه دوليا

كتب: بهاء الدين عياد

شقيق الفلسطيني المقتول في سجون أردوغان: سنحقق مع نظامه دوليا

شقيق الفلسطيني المقتول في سجون أردوغان: سنحقق مع نظامه دوليا

قال زكريا مبارك، شقيق الدكتور زكي مبارك، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني الذي تم تعذيبه وقتله في السجون التركية، أن هناك تحركات جادة لإجراء تحقيق دولي في قتل شقيقه، مشددا على أن "دم الفلسطيني" ليس رخيصا طالما وراءه مطالب، وأنه لن يتم التنازل عن حق أخيه المقتول غدرا في سجن سيليفري سيء السمعة والواقع قرب إسطنبول في تركيا.

وأكد شقيق الفلسطيني المقتول غدرا، أن الأتراك حاولوا استغلال القبض على مسؤولين اثنين سابقين في السلطة الفلسطينية، كانت لهما وظائف سابقة في جهاز المخابرات والأمن الفلسطيني، من أجل الحديث عن تعرض بلادهم لمؤامرة لكي يستغلها النظام التركي خلال الانتخابات التي خسرها حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أنه غادر بلغاريا وجاء إلى مصر لأنها بلده الثاني ويريد أن يطالب بحق أخيه منها، وتكون القاهرة هي نقطة تواصله مع المنظمات الأممية والجامعة العربية ومكاتب الأمم المتحدة الإقليمية، فضلا عن التواصل مع السلطة الفلسطينية واستقبال جثمان الشهيد الدكتور زكي لدفنه في وطنه.

وأكد مبارك خلال زيارته لمقر جريدة "الوطن" اليوم، بعد لقاءه عدد من المسؤولين بالسفارة الفلسطينية في القاهرة، وإجراءه مقابلة موسعة تنشر لاحقا، أن تأخر الأتراك في تسليم الجثمان يعني أنهم مذنبون ويريدون طمس آثار التعذيب بمواد كيميائية من أجل الإفلات من العقاب والفضيحة والعار الذي يلاحق نظام أردوغان الاستبدادي الذي يزعم دائما أنه مدافع عن الفلسطينيين والعرب.

ولفت إلى تقديم بلاغين إلى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية تحت ولاية الأمم المتحدة ومظلتها، للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها السلطات التركية بداية من اختطاف أخيه زكي ومرورا بالاحتجاز والتعذيب والقتل، وأكد شقيق الراحل زكي على وجود تحركات كبيرة خلال الأيام القليلة القادمة في هذه القضية على المستوى العالمي، إذ سجري تنظيم مظاهرات واسعة أمام السفارات التركية في مختلف دول العالم.

يذكر أنه يوم 3 أبريل 2019 اختفي زكي مبارك يوسف في تركيا، وبعد ذلك بثلاثة أسابيع كاملة (يوم 22 أبريل 2019 ) اضطرت الشرطة التركية أن تعلن أنها ألقت القبض عليه وأودعته زنزانة انفرادية في سجن سيليفري قرب اسطنبول، واتهمته بالتخابر لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة دون تقديم أي دليل على ذلك، ومنذ هذا التاريخ تم حجب المتهم تماما ولم يتم تمكين أسرته أو محاميه أو حتى سفارة بلاده من التواصل معه، لتقوم السلطات التركية بعد أقل من أسبوع واحد بالإعلان عن أنه انتحر بشنق نفسه.


مواضيع متعلقة