«بيشوى» بيصوم رحمة ونور على روح «أحمد»

كتب: مها طايع

«بيشوى» بيصوم رحمة ونور على روح «أحمد»

«بيشوى» بيصوم رحمة ونور على روح «أحمد»

أكلا وشربا وعلقا زينة رمضان معاً، وتشاركا الأفراح والأحزان، حتى إن البعض بمنطقة «شبرا مصر» اعتقد أنهما شقيقان، بسبب العلاقة القوية التى تجمعهما، إلى أن رحل أحمد محمد عن الدنيا قبل 6 أعوام، وتحديداً بمنتصف الشهر الكريم، تاركاً بيشوى داوس، يعانى مرارة الفقد والذكريات.

بدت آثار الصدمة واضحة على «بيشوى»، وصلت إلى حد إصابته بنوبات اكتئاب، خرج منها بوعد قطعه على نفسه، بصيام يومى 13 و15 على روحه تزامناً مع وقت الوفاة.

«صاحبى كان بيحب رمضان، وبيستنى الشهر ده، ومات فى نصه، فحبيت أعمل حاجة من اللى كان بيحبها ومتعود عليها، وتبقى رحمة ونور»، بحسب «بيشوى»، الذى يمارس بعض الطقوس الرمضانية كالمسلمين، خلال يومى الصيام، فيتناول الفول والبيض والزبادى قبل أذان الفجر بدقائق بسيطة، ويعجل من الفطور فور سماعه أذان المغرب، ويبدأه بتناول حبات التمر، الممارسات التى تختلف عن صيام المسيحيين: «كل حاجة كان أحمد بيعملها بحاول أقوم بها، لأنى عارف هو كان بيحب رمضان قد إيه»، الأمر الذى يشعره ببهجة وروحانيات مرتفعة فى الشهر الكريم.

يلتزم «بيشوى»، بصيام اليومين منذ 3 سنوات: «كمان بعلق زينة رمضان زى ما الناس كانت متعودة مننا أنا وصاحبى، وبوزع أكل وشنط وتمر على الناس قبل الفطار، زى ما كنا بنعمل بردو، لأن عندى يقين إنه عند ربنا وشايفنى، وأى حاجة بعملها بتوصل له»، ولا ينسى الدعاء له بالرحمة مع كل أذان: «لو أطول أصوم لصاحبى أيام أكتر من كده كنت عملت، بس أنا عندى سكر ومقدرش أصوم أيام كتيرة».


مواضيع متعلقة