مدير مستشفى بألمانيا: مصر لديها أطباء جيدون لكنهم يحتاجون إلى إصلاح منظومة «الصحة»

مدير مستشفى بألمانيا: مصر لديها أطباء جيدون لكنهم يحتاجون إلى إصلاح منظومة «الصحة»
- كليات الطب المصرية
- المانيا
- منظومة الصحة
- هشام عاشور
- كليات الطب المصرية
- المانيا
- منظومة الصحة
- هشام عاشور
قال الدكتور هشام عاشور، مدير مستشفى بيتانين أريسارلون بألمانيا، وأستاذ أمراض النساء والتوليد، إن الأطباء المصريين «جيدون»، وإنهم إذا عملوا فى منظومة مُحكمة سيتفوقون على غيرهم، مشيراً إلى تعاونه مع وزارة الهجرة فى تقديم منحة تدريبية لـ12 طبيباً مصرياً فى ألمانيا خلال الفترة المقبلة.
وقال «عاشور»، فى حوار لـ«الوطن»، إن «فكرة التدريب نشأت على ضوء استراتيجية مؤسسة (مصر تستطيع) سواء على مستوى دعم المشروعات أو تأهيل الكوادر البشرية»، لافتاً إلى أن نظام التعليم الأساسى فى كليات الطب المصرية أفضل من ألمانيا، منوهاً بضرورة إدخال تعديلات فى زيادة الجانب العملى عن النظرى.. وإلى نص الحوار:
هشام عاشور: تدريب الأطباء فى الخارج فكرة مؤسسة "مصر تستطيع"
حدثنا عن كيفية اختيار الأطباء؟ وهل هناك شروط معينة تم وضعها لاختيارهم؟
- اختيار الأطباء يتم عن طريق منحة يتقدم لها الطبيب، وبعدها يتم الاختيار من بينهم، بشروط تم الإعلان عنها، تتلخص فى أن يكون المتقدمون متخصصين فى مجال النساء والتوليد، ويكون الأطباء حاصلين على درجة الماجستير، وأيضاً ألا يزيد عمر الطبيب على 40 عاماً، حتى تكون لديه القدرة على التعليم، وعندما يعود إلى مصر يفيد زملاءه بأكبر قدر ممكن، كما يفضَّل أن يكون الطبيب ملماً بمبادئ اللغة الألمانية، والهدف من التدريب التعرف على أساسيات المهنة، وهو نوع من تلميع المعلومات الموجودة لدى الأطباء.
هل ترى أن شهر تدريب لطبيب فى ألمانيا كافٍ لتعليمه كل شىء؟
- بالفعل ليس كافياً، لكن نظام التدريب يتضمن التعرف على «نظام العمل» هناك، وفهم كيفية إدارة المستشفيات الألمانية فقط، وهذا لتطوير جزء من المعلومات الطبية لديهم، وهذا مجرد تدريب، وليس فرصة للعمل فى ألمانيا، لأنه إذا أراد الطبيب المصرى العمل هناك لا بد أن يكون معه ترخيص مزاولة المهنة، وهذا يتطلب اللغة الألمانية.
نظام التعليم الأساسى فى كليات الطب المصرية أفضل من ألمانيا
وماذا يشمل التدريب؟
- الأطباء المتدربون سوف يشاهدون العمليات التى سأجريها، ولكن لن يشاركوا بها، كما سيحضرون الاجتماعات الأسبوعية التى تتم، وأيضاً الاجتماعات الخاصة بجراحة الأورام وجراحة الثدى، وسوف يطلعون على نظام الصحة الألمانى، والتأمين الصحى هناك، كما يشمل التدريب التعامل مع الأجهزة الحديثة، دون علاج المرضى، حيث ممنوع فى ألمانيا أى طبيب علاج حالات من المرضى دون الحصول على تصريح عمل، ولكن عندما أعود إلى مصر سأجرى عمليات بمساعدتهم.
هل تم تطبيق هذه الفكرة من قبل مع أجهزة أخرى فى الدولة؟
- الفكرة لم تطبق قبل ذلك، هى خاصة باستراتيجية مؤسسة «مصر تستطيع»، وهى التى تستهدف إشراك العلماء والأطباء فى الخارج لعملية التنمية الجارية على أرض الوطن، وتأهيل الكوادر المصرية وصقل قدراتهم.
فى حالة نجاح الفكرة هل سيتم تكرار التجربة مرة ثانية؟
- بالتأكيد الفكرة مستدامة، وأتمنى أن يكون عندى طبيب كل شهر فى ألمانيا لأن الغرض من الفكرة هو الاستدامة بحيث يكون عندنا عدد كبير من الأطباء المصريين المتدربين.
وكيف ترى الفرق بين الأطباء فى كل من مصر وألمانيا؟
- يوجد فى مصر أطباء جيدون، ولكن الأزمة لديهم تتعلق بالمنظومة، والتى تحتاج إلى إصلاح، وأرى أن الأطباء الذين يتلقون التدريب قادرين على تغييرها أكثر من غيرهم، كما أن نظام التعليم الأساسى فى كليات الطب المصرية أفضل من ألمانيا، ولكن لا بد من إدخال تعديلات فى زيادة الجانب العملى عن النظرى، إلا أن مراحل تعليم التخصص الطبى تتفوق فيه ألمانيا عن مصر، فمثلاً الدراسة العامة للطب هناك تستغرق 6 سنوات، وإذا أراد الطالب التخصص فى أمراض النساء مثلاً يقضى ما بين ثلاث إلى أربع سنوات فى الدراسة الأكاديمية المجانية، أى أن الطبيب قبل أن يمارس عمله فى تخصصه يقضى 14 سنة فى الدراسة على الأقل، وليس من حقه العمل بالمستشفيات أثناء الدراسة، بل يتفرغ فقط لها، ولا يصح للدكتور المتخصص فى جراحة الأورام أن يعمل فى أى تخصص آخر.