قفزة خاطئة في البحر حولت "علي" لـ"قعيد": محتاج كرسي متحرك بالكهرباء

كتب: سمر صالح

قفزة خاطئة في البحر حولت "علي" لـ"قعيد": محتاج كرسي متحرك بالكهرباء

قفزة خاطئة في البحر حولت "علي" لـ"قعيد": محتاج كرسي متحرك بالكهرباء

كان كغيره من العاملين في المهنة، يقضي ساعات طويلة من يومه في عمله بين أدواته ممسكا بفرشاته التي يبدع بها في طلاء الحوائط بألوان متناسقة، وفقا لأحداث صيحات الموضة، ينفق على نفسه وعلى دراسته من ماله الذي يتكسبه دون أنّ يحتاج لأحد.

قبل 3 سنوات فقط، كان "علي محمد" ابن محافظة كفر الشيخ، طالبا في الصف الثالث الثانوي، وكانت حياته تسير بشكل طبيعي، يعمل في مهنة النقاشة لينفق على نفسه ويساعد والده، حتى قرر أنّ يأخذ قسطا من الراحة يبتعد به عن صخب الحياة وصعوبتها، واصطحب صديقه إلى محافظة الإسكندرية، التي يهوى زيارتها ويهوى بحرها فتحولت الرحلة التي كانت في يوم الجمعة 21/7/2016 إلى محنة تغيرت بعدها حياة الشاب صاحب العشرين عاما وأصبح مجبرا على قضاء باقي حياته من فوق كرسي متحرك.

"كسر في فقرات الظهر الخامسة والسادسة أدى لشلل رباعي".. تشخيص الأطباء لحالة "علي" الذي نقله صديقه إلى المستشفى بعد أنّ قفز من أعلى على صخرة كبيرة في البحر- لم يكن يراها- وحسب تعبيره، لم يتذكر شيئا من هذا اليوم سوى إحساسه بالشلل وفقدانه السيطرة على نفسه، حتى بدأ يترنح في المياه يمينا ويسارا، وبعد أنّ أخرجه صديقه من الماء كان فاقدا للحركة تماما.

لحظات لم ينساها الشاب العشريني رغم مرور سنوات على اليوم، وفي حديثه لـ"الوطن" كان يفكر في والده وأخوته من بعده ولم يتوقع أنّه سيصبح يوما جالسا على كرسي متحرك.

ظروفه الصحية الجديدة أجبرته على ترك مهنته في النقاشة، ولم يستسلم للوضع الجديد، فاتجه إلى فتح محل صغير خاص به لبيع بعض السلع الغذائية والحلوى للأطفال: "هاعمل كل اللي أقدر عليه عشان أنا مش متعود إنّ حاجة توقفلي حياتي"، حسب تعبيره.

"محتاج حد يتكفل بعلاجي أو كرسي متحرك بالكهرباء عشان أقدر أعيش بشكل أحسن"، اختتم علي حديثه لـ"الوطن" بهذه الكلمات متمنيا أنّ يجد من يساعده حتى يستطيع أنّ يكمل دراسته ويساعد والده.


مواضيع متعلقة