لوجود شروخات جسيمة.. إخلاء عقار من السكان وسط الإسكندرية

كتب: محمد الرملى

لوجود شروخات جسيمة.. إخلاء عقار من السكان وسط الإسكندرية

لوجود شروخات جسيمة.. إخلاء عقار من السكان وسط الإسكندرية

أخلى حي وسط بالإسكندرية، مسا أمس، سكان العقار رقم 10 بشارع علي باشا مبارك والمتفرع من شارع عبد المنعم، بمنطقة العطارين، وسط المدينة، لوجود شروخات جسيمة بالعقار تهدد حياة الأسر بداخله، وذلك لحين الانتهاء من تقرير لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، وغير مدرج بمجلد التراث.

تلقى اللواء سمير صدقي رئيس حي وسط بالإسكندرية، إخطارًا من غرفة عمليات الحي، تفيد بورود شكوى بوجود شروخات جسيمة بالعقار الكائن بـ10 شارع علي باشا مبارك والمتفرع من شارع عبد المنعم، بمنطقة العطارين، وسط المدينة.

انتقل مأمور وضباط قسم شرطة العطارين وبرفقتهم قوات إدارة الحماية المدنية بمعداتها ومسؤولي حي وسط إلى محل البلاغ، وتبين بالفحص أن العقار مكون من طابق أرضي و3 طوابق علوية، بناء قديم، ووجود شروخات جسيمة بالطابق الثالث علوي، بالإضافة إلى شروخات أخرى بالعقار، بدون أي أصابات.

أخطرت النيابة العامة، وحرر بقسم شرطة العطارين، وجاري العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وقال اللواء سمير صدقي رئيس حي وسط، إنه جرى التنبيه على سكان العقار بالإخلاء المؤقت دون المنقولات، موضحًا أنه جرى عرض العقار على مهندس المنطقة للاختصاص، لعمل اللازم قانونًا واستكمال باقي الإجراءات، والعرض على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط.

وأضاف "صدقي"، لـ"الوطن"، أنه جرى وضع حواجز حديدية حول العقار لتأمين المارة بالطريق العام خوفًا من سقوط أجزاء تمثل خطورة داهمة على حياة المارة أسفل العقار، مشيرًا إلى أنه حرر محضر إخلاء للعقار لما يمثله من خطورة على حياة شاغليه لحين انتهاء تقرير اللجنة المشكلة لفحص العقار.

رئيس جمعية التراث: تاريخ بناء العقار منحصر بين القرن الـ19 و20 وغير مدرج بمجلد التراث

ومن جهته قال الدكتور إسلام عاصم رئيس جمعية التراث والفنون التقليدية في الإسكندرية، إن منطقة العطارين منطقة هامة لتراث مدينة الإسكندرية، حيث إنها تعتبر من أقدم الأحياء، بالإضافة إلى كونها مركز تجمع سكني للأجانب من الطبقة الوسطى منذ نصف القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين، مؤكدًا أن العقار غير مدرج بمجلد التراث.

وأضاف "عاصم"، لـ"الوطن"، أن المباني الموجودة في هذا الحي خاصة المباني السكنية ذات طابع متميز وتحمل تراث المدينة، موضحًا أن هناك العديد من المباني غير المسجلة في مجلد التراث والتي تسوء حالتها بسبب الزمن أو بفعل فاعل، مؤكدًا أن كل عقار يُعد فرصة مهدرة لتسويق المدينة الساحلية سياحيًا من جانب التراث المعماري، موضحًا أن المباني الجديدة يتم تشييدها دون أي تناسق معماري مع ما حولها مما يضر بالطابع العام للمنطقة التراثية.


مواضيع متعلقة