أمير كرارة: تغيير أبطال أجزاء «كلبش» يكسر ملل المُشاهد

كتب: خالد فرج

أمير كرارة: تغيير أبطال أجزاء «كلبش» يكسر ملل المُشاهد

أمير كرارة: تغيير أبطال أجزاء «كلبش» يكسر ملل المُشاهد

ما زال صلباً صامداً، برغم كل الصراعات التى خاضها وتركت ندوبها على روحه وقلبه، ما زال يشحذ قواه استعداداً لمواجهات أكثر شراسة، وهو يجهز للانتقام من أعدائه، للعام الثالث على التوالى، يطل «سليم الأنصارى» على جمهوره بحكايات جديدة يسلب بها عقولهم بعد ما تحول إلى أيقونة بارزة فى الدرما الرمضانية، وأصبحت شخصية حقيقية من لحم ودم فى أذهان المشاهدين، بعد أن منحها النجم أمير كرارة الحياة فى أجزاء مسلسل «كلبش».

ويكشف «كرارة» فى حواره مع «الوطن» أسباب تقديمه لجزء ثالث من مسلسله الجديد، ويوضح الصعوبات التى واجهها أثناء التصوير، وكيفية تعامله مع الطفل «آدم»، الذى يجسد دور ابنه، بحسب الأحداث، ومدى إمكانية تقديمه لجزء رابع فى العام المقبل.

ما زال صلباً صامداً، برغم كل الصراعات التى خاضها وتركت ندوبها على روحه وقلبه، ما زال يشحذ قواه استعداداً لمواجهات أكثر شراسة، وهو يجهز للانتقام من أعدائه، للعام الثالث على التوالى، يطل «سليم الأنصارى» على جمهوره بحكايات جديدة يسلب بها عقولهم بعد ما تحول إلى أيقونة بارزة فى الدرما الرمضانية، وأصبحت شخصية حقيقية من لحم ودم فى أذهان المشاهدين، بعد أن منحها النجم أمير كرارة الحياة فى أجزاء مسلسل «كلبش».

ويكشف «كرارة» فى حواره مع «الوطن» أسباب تقديمه لجزء ثالث من مسلسله الجديد، ويوضح الصعوبات التى واجهها أثناء التصوير، وكيفية تعامله مع الطفل «آدم»، الذى يجسد دور ابنه، بحسب الأحداث، ومدى إمكانية تقديمه لجزء رابع فى العام المقبل.

لماذا قررت تقديم جزء ثالث من «كلبش» رغم بدء تحضيرك لمسلسل صعيدى رمضانى، حسبما تردد؟

- غير صحيح، فأنا لم أكن أنتوى خوض تجربة الدراما الصعيدية، وإن كنت تلقيت فكرة يدور جزء من أحداثها فى الصعيد، إلا أنها لا تتخذ شكل دراما الصعيد من قريب أو بعيد، أما عن فكرة «كلبش 3» فكانت مطروحة منذ تقديمنا للجزء الثانى، ولكننا انتظرنا ردود فعل الجمهور حيال الأخير، حيث وجدناه متشوقاً لمشاهدة مسلسلنا الذى أصبح معروفاً بـ«تمثيلية الشارع»، ولذلك لم أجد اعتراضاً أو تخوفاً منهم جراء تقديمنا لجزء ثالث، وذلك لثقة الناس فى «سليم الأنصارى»، الذى بات بطلاً شعبياً فى أعينهم، ولكون أحداث كل جزء مختلفة عن الأخرى.

ولكن أحداث الجزء الثانى انتهت بنجاة «سليم الأنصارى» من الموت دون توضيح ملابسات نجاته؟

- كواليس هذه الواقعة ستتضح فى أولى حلقات الجزء الثالث، لننتقل بعدها إلى قصة مختلفة تماماً عن الجزأين الأول والثانى، حيث سيلتقى «سليم» بأناس جدد، كما اعتدنا خلال العامين الأخيرين، وعلى أثره سنجده يسير فى اتجاه وسكة مغايرة عما سبق.

معنى كلامك أن مساحة الظلم الواقعة على «سليم» ستقل عن الجزأين السابقين؟

- بالعكس، فـ «سليم» يتعرض لظلم يفوق الجزأين الماضيين، لا سيما أن الضربة تأتيه عن طريق ابنه وعائلته، حيث يتأذى الابن «مالك» ويضطر أبوه للقيام بأفعال معينة، منها تقديم استقالته من وزارة الداخلية، وتأسيس شركة أمن لارتكاب أفعال معادية للبلد، ولذلك فهو يعتبر ضحية كبيرة فى الجزء الثالث، الذى يغلب عليه الطابع الإنسانى، ولا يتناول قضية الإرهاب كما كان الحال فى الجزء الثانى.

ولكن الإعلان الدعائى تضمن مشاهد انفجارات، ما أعطى انطباعاً أنها وثيقة الصلة بأحداث إرهابية؟

- هذه المشاهد تعد استكمالاً لأحداث الجزء الثانى ليس أكثر، ولتتذكر كلام «عاكف الجبلاوى» لـ«سليم الأنصارى» حينما قال له: «وعد على وعدك، فالحكاية مخلصتش يا ابن الأنصارى»، إلا أن تلك الانفجارات مقتصرة على الحلقة الأولى فقط.

وكيف نُفذت تلك المشاهد بهذه الجودة فى ظل قرار تخفيض الميزانيات هذا العام؟

- هذا شأن إنتاجى بالاتفاق مع المخرج والمؤلف، اللذين يجيدان الإلمام بأبعاد هذه التفاصيل، خاصة أنهما يعتمدان على عنصر الإبهار فى الحلقات الأولى، وإضفاء مزيد من جرعات التشويق فى منتصف الحلقات، مع وضع نهايات مثيرة فى كل حلقة، والحقيقة أن المؤلف باهر دويدار بارع فى هذه النقاط، كما أن الجهة المنتجة لا تبخل على «كلبش» بشىء.

علمنا من مصادرنا أنك صورت عدداً من المشاهد الصعبة داخل مصر وخارجها.. ماذا عنها؟

- كل مشاهد «كلبش 3» صعبة بلا استثناء، فأنا أصبحت عبارة عن «هلهول» فقط، وذلك من فرط مشاهد الحركة والانفجارات والسفر داخل مصر وخارجها، حيث كانت أجواء التصوير صعبة وليست هينة بالمرة، ولذلك أشعر باستنفاد طاقاتى مع نهاية كل موسم.

ولما لم تستعن ببديل «دوبلير» فى بعض المشاهد؟

- هناك مشاهد نفذتها بنفسى، وأخرى استعنت بـ«دوبلير» فيها، لأننى شخصية متسقة مع نفسها ولا أحب «الفَتْى»، فحينما أجد مشهداً يصعب علىّ تقديمه، فلا أتردد فى الإعلان فوراً عن ذلك.

كيف تعاملت مع الطفل الذى يجسد دور ابنك أثناء التصوير، خاصة مع اتسام الأطفال بالشقاوة فى هذه السن؟

- «آدم» طفل جميل وممثل جيد، ويملك كاريزما وحضوراً يفوقان الوصف، فهو من أفضل من رأتهم عينى تمثيلاً فى هذه السن، لأنه بمجرد علمه بتفاصيل المشهد ينفذه كما يُطلب منه، ولذلك لم نعان معه طيلة فترة التصوير.

ولماذا لم تستعن بنجلك «سليم» لتأدية هذا الدور؟

- «سليم» حزن بعد رؤيته لـ«آدم» فى البرومو، وعاتبنى قائلاً: «ليه مش أنا اللى مثلت؟»، فرددت عليه: «يا حبيبى أنت كبير، ده طفل عنده 4 سنين، وأنت عندك 10 سنين»، فهو لم يكن يرغب فى تمثيل الدور، ولكنه شعر بالغيرة على أبيه ليس أكثر، لا سيما أنه لا يريد أن يكون ممثلاً، وإنما يستهويه مجال الإخراج والتصوير والإضاءة، ولذلك حينما يأتينى إلى موقع التصوير، أجده جالساً مع مدير التصوير «حسين عسر»، حيث ألمس شغفه بالتحركات الدائرة خلف الكاميرات.

هل سُيدعم «كرارة» ابنه مستقبلاً إذا ما أراد العمل بالمجال الفنى؟

- بكل تأكيد، فأنا أتمنى رؤيته مديراً للتصوير إذا ما أراد، لأننى لن أجبره على امتهان مهنة بعينها، ولكنه إذا أحب العمل فى المجال الفنى، سأكون سعيداً إذا اختار أن يكون مدير تصوير.

ولكن بعض الفنانين يعلنون امتناعهم عن دعم أبنائهم...

- مقاطعاً:

«ليه أعذب ابنى وأسحله؟»، فإذا أراد التدريب مع مدير تصوير أحد المسلسلات، فلماذا لا أساعده فى ذلك لإكسابه خبرات عملية؟، ولمَ لا أعطيه دفعة تساعده على تحقيق مبتغاه؟ سأدعمه بكل تأكيد.

ما سبب تغيير قوام أبطال مسلسلك كاملاً فى كل جزء مع الإبقاء على «سليم» ووالدته فقط؟

- «لإن ده الصح، الناس هتزهق مننا لو لقيت نفس الأبطال، وكمان مش هنعرف تغير فى الحواديت، وهيبقى صعب تفتح قصص جديدة، هتحس وقتها إنك متكتف»، ولكن حينما تستعين بأبطال جدد، وتضع «سليم» فى قصة جديدة، فهذه الحالة ستثير تشويق المشاهدين، وستدفعهم للتساؤل: «إيه اللى هيحصل لسليم؟ وإيه الصراعات اللى هيدخلها؟ وهيعمل أكشن فين ويدمر مين؟ وهكذا».

هل هناك اتجاه لتقديم جزء رابع من «كلبش»؟

- لا أدرى، ولم يراودنا التفكير فى هذا الشأن، فأنا شخصياً مُحب لـ«كلبش» و«سليم الأنصارى»، لأنه أحدث تغييراً فى شكل الدراما المصرية، بدرجة جعلته أشبه بحلقات «جيمس بوند»، التى كنا نشاهدها فى مرحلة الطفولة، وذلك بحكم أن حلقاته تشهد أحداثاً متعاقبة بدرجة لا تصيبك بالملل، ولذلك دعنا لا نستبق الأحداث، وننتظر ردود الفعل حول الجزء الثالث.

ما سر تعاونك مع المخرج بيتر ميمى للمرة الخامسة على التوالى؟

- ضاحكاً:

«فاضل إنى أقعده عندى فى البيت»، أحب «بيتر» على الصعيدين الشخصى والمهنى، ونتعامل كفريق يغلب عليه روح المحبة والتفاهم، وذلك يشمل مدير التصوير حسين عسر والمنتج الفنى فتحى إسماعيل، ولذلك «ربنا كرمنا لأننا شبه بعض والنوايا صافية».

هل أغضبك تصريح الفنان يوسف شعبان الذى أرجع اعتذاره عن عدم المشاركة فى مسلسلك إلى عدم ملاءمة الدور لتاريخه الفنى؟

- إطلاقاً، كنت سأسعد بالتعاون معه لأنه قيمة فنية كبيرة، أما اعتذاره من عدمه فهو شأن يخصه وحده، ويعتبر حقاً أصيلاً إليه إذا ما وجد الدور سيقلل منه، مع العلم أن ترشيحه جاء من المخرج بيتر ميمى.

«شعبان» أبدى لـ«الوطن» حزنه من عدم إقبال المنتجين على التعاون معه حالياً.. هل تخشى من مواجهة المصير نفسه فى مرحلة الكبر؟

- نعم، فهذا كابوس يطاردنى طوال الوقت، ولكنه ليس مقتصراً على مهنة التمثيل، وإنما يشمل جميع المهن بمختلف أنماطها، بحكم الاعتماد على العنصر الشبابى دائماً، ولذلك أتساءل فى قرارة نفسى: «هل هعرف أشتغل بعد كدة؟ هل هيشغلونى لما أكبر؟»، فأنا أحرص على تدعيم أعمالى بالنجوم الكبار، «وإن شاء الله ربنا يعوضهالنا لما نكبر».

وكيف ترى تلاحم الأجيال الفنية فى «كلبش 3» بحكم وجود أحمد عبدالعزيز وهشام سليم وناصر سيف؟

- متعة لا تضاهيها متعة بكل تأكيد، لأنهم ينتمون إلى مدرسة فنية مختلفة، ما يخلق مزيجاً متناغماً فى الأداء التمثيلى، وعن نفسى سعيد جداً بالتعاون معهم.

وماذا عن المنافسة هذا العام فى ظل قلة عدد الأعمال المعروضة؟

- لا أقتنع بفكرة المنافسة من الأساس، لأن «الجمهور بيتفرج على كل حاجة»، كما أن كل فنان وله جمهوره، الذى ينتظر أعماله بشغف شديد، وعن نفسى أتمنى التوفيق والنجاح لكل زملائى وزميلاتى.

أجيد تصفيف شعر صديقات زوجتى.. لكننى لن أفتتح صالوناً للحلاقة لأنها ليست مهنتى.. والشيخوخة كابوس يطاردنى.. وابنى شعر بالغيرة من ابن "سليم الأنصارى"

ما سبب نشرك لمقاطع مصورة تُصفف خلالها شعر عدد من العاملين معك عبر حسابك بتطبيق «إنستجرام»؟

- أحترم مهنة الحلاق دون معرفة السبب، كما أجيد تصفيف شعر الرجال والسيدات، حيث أصفف شعر صديقات زوجتى بـ«المكواة»، وإذا تمعنت فى الفيديوهات جيداً ستجد طريقة التصفيف سليمة، وكذلك إمساكى للمقص والمشط على النحو الأمثل.

ولمَ لا تفكر فى افتتاح صالون للحلاقة كمشروع تجارى؟ وما مغزى جملة «بأكل عيش عشان السوق ضيق» التى أرفقتها مع الفيديوهات؟

- «لما بحب أعمل حاجة بحب أعملها بنفسى»، وبالتالى لن أستفيد شيئاً إذا افتتحت محلاً واستعنت فيه بـ«حلاقين»، كما أن المسألة برمتها لا تعدو سوى مجرد هواية للتسلية، ولكنها لن تكن مهنتى لأن التمثيل يأخذ كل وقتى، أما عن جملة «بأكل عيش عشان السوق ضيق»، فكانت على سبيل الدعابة ليس أكثر.

بعد استضافتك للفنانة حلا شيحة فى برنامجك «سهرانين».. كيف ترى قرار عودتها للفن والانتقادات التى لاحقتها إزاء قرارها؟

- وما المانع من عودتها للفن؟، «الناس شاغلة دماغها ليه كدة؟»، كما أنها عائدة ببطولة مسلسل مهم مع محمد رمضان، وهو نجم كبير ينافس بقوة فى رمضان الحالى.

أخيراً.. ما طقوسك فى الشهر الكريم؟

- ما زلت مرتبطاً بتصوير المسلسل حتى 25 رمضان، كما يتبقى لى يومان تصوير من فيلم «كازبلانكا»، وأعتقد أننى بحاجة لإجازة بعد انتهائى من تصوير العملين.

 

 


مواضيع متعلقة