"الأوقاف" تعقد الدورة التثقيفية الـ16 عن تنظيم الأسرة

"الأوقاف" تعقد الدورة التثقيفية الـ16 عن تنظيم الأسرة
- أبناء الوطن
- أهل العلم
- أوقاف الجيزة
- الأجيال القادمة
- الأسرة والمجتمع
- الأولى عالميا
- التخطيط الجيد
- الجهاز المركزي
- الخطاب الديني
- الدستور المصري
- أبناء الوطن
- أهل العلم
- أوقاف الجيزة
- الأجيال القادمة
- الأسرة والمجتمع
- الأولى عالميا
- التخطيط الجيد
- الجهاز المركزي
- الخطاب الديني
- الدستور المصري
افتتحت وزارة الأوقاف الدورة التدريبية الـ16 للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة لأئمة وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف الجيزة، شارك فيها عدد كبير من أئمة وزارة الأوقاف بالجيزة؛ لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بالمشكلة السكانية.
وحاضر في الندوة المستشار محمد الأدهم عضو هيئة النيابة الإدارية، الدكتورة ماجدة يحيى توفيق مدير تنظيم الأسرة بمديرية الصحة بالجيزة، والدكتور رضا العربي أستاذ التنمية السكانية بالمركز الدولي الإسلامي للدراسات السكانية، وإشراف الشيخ محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان.
ورحب البسطويسي بالمحاضرين والأئمة المشاركين في الدورة، مثمنًا دور وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر المستنير، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح، وهو ما تسعى إليه وزارة الأوقاف.
وأكد المستشار محمد الأدهم أن المشكلة السكانية في مصر ثقافية ذات آثار اقتصادية واجتماعية وبيئية وسياسية، فهي مشكلة تتعلق بالارتقاء بالخصائص السكانية لدى المواطنين، وهي أصل وسبب عدد كبير من المشكلات، فقيام المصريين بعدد من الممارسات الثقافية والاجتماعية الخاطئة مرده سوء فهم وإدراك لطبيعة مشكلات مصر.
وأوضح أن ذلك يأتي من عدم التخطيط الجيد لمشروع الزواج ما نتج عنه ارتفاع نسبة الطلاق إلى 40% واحتلال مصر المرتبة الأولى عالمياً في ذلك، ووجود موروثات تتعلق بزواج الأقارب أو نمط التغذية مما ترتب عليه ارتفاع نسبة الإعاقة والتي وصلت وفقاً لتعداد عام 2017 الصادر من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى 10.76% من نسبة ذوي الإعاقة البسيطة والمتوسطة، وكل هذه الممارسات الثقافية والاجتماعية الخاطئة تمثل ضغطًا كبيرًا على الدولة المصرية، ومن هنا يجب علينا التصدي لهذه المشاكل المتفرعة عن المشكلة السكانية والتي تشكل ضغطا على موارد الدولة وتهدد الأجيال القادمة إذا لم يغير الجيل الحالي من تعامله مع المشكلة السكانية ويقبل التطور الطبيعي للارتقاء بالخصائص السكانية.
وفي ختام كلمته، أكد الأدهم أن الدستور المصري استهدف في تنظيمه للمواطنة المبادئ التي قررها الرسول الكريم في وثيقه المدينة، من حيث المساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات، دون تمييز بسبب الدين، أو الجنس، أو اللون، مع الاعتراف بحقوق أصحاب الديانات الأخرى في ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية، واحترام الروافد الثقافية المتنوعة لأبناء الوطن الواحد، استلهامًا لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من ضرورة التعايش السلمي والتعارف بين أبناء الجنس البشري.
وأعربت الدكتورة ماجدة يحيى توفيق، عن سعادتها بتواصلها مع الدعاة لأنهم أهل العلم والدين، موضحة أن مشكلة الزواج المبكر تتمثل في الناحية الشرعية والقانونية والناحية الطبية، وأن تنظيم الأسرة قرار يخص الزوجين معًا، ولا بد من تباعد فترات الحمل حفاظًا على صحة الأم.
وبينت مبينة أن القرآن الكريم تحدث عن ذلك حيث قال الله، عز وجل: "وحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا"، وبعد هذه المدة تكون الأم استردت صحتها وما فقد منها أثناء الحمل والرضاعة، وأن أخطر أنواع الحمل على الأم في السن أقل من 18 عاما، وأن أفضل سن مناسب للحمل والإنجاب من 20 إلى 30 عاما، وفي ختام كلمتها أوصت الدعاة بأن يتم فتح باب الحوار والمناقشة بين الرجل والمرأة حتى ينعكس ذلك بصورة إيجابية على الأسرة والمجتمع.
وفي بداية كلمته أكد الدكتور رضا العربي، أن المركز القومي للدراسات السكانية أنشأ وحدة الإخصاب الطبي المساعد لعلاج غير القادرين، وأنه لا بد من تباعد فترات الحمل حفاظا على الأسرة.