مسجد وكنيسة فى «العبور» يشغلان الأطفال لعدم إزعاج المصلين

كتب: سلمى سمير

مسجد وكنيسة فى «العبور» يشغلان الأطفال لعدم إزعاج المصلين

مسجد وكنيسة فى «العبور» يشغلان الأطفال لعدم إزعاج المصلين

مصدر إزعاج دائماً للمصلين فى دور العبادة المختلفة، المسجد والكنيسة، وكثيراً ما فشلت محاولات تهدئتهم أو إقناعهم بآداب وقدسية المكان، المشكلة التى قرر القائمون على مسجد «الإسراء»، وكنيسة «ماربولس» بمدينة العبور، القضاء عليها بحلول غير تقليدية، لتخفيف الضوضاء وخلق أجواءً روحانية للمصلين.

معاملة الأطفال كالكبار، وإشعارهم بقدر من المسئولية، هى الطريقة التى استقر عليها فيكتور لويس، شماس بكنيسة «مار بولس»: «بنفرح بمجىء الأطفال للكنيسة، وبنكون مش عاوزين ننفرهم منها، لذا قررنا منحهم كتباً ليقرأوها خلال أوقات الصلاة، وبنعاملهم زى الكبار، عشان يتحملوا المسئولية، وكمان أبونا لما بيختار شماسين للصلاة، بيختار 4 كبار وطفلين، وهما بيكونوا مبسوطين جداً باللافتة دى».

وبحسب «فيكتور» فإنهم فى الكنيسة يتبعون أسلوب «الدين محبة» خلال توجيههم للأطفال: «لازم نعاملهم بالحب، همّا بطبيعتهم أنقياء، لو استخدمنا معاهم أسلوب عنيف مش هيكون مُجدى، ولا هيجيب نتيجة»، وتقوم الكنيسة أيضاً بعرض مواد هادفة على شاشات لجذب الأطفال: «بنعرض أجزاء من الإنجيل بشكل محبب للأطفال، وبيكونوا مبسوطين، وفكرة المشاركة ولّدت داخلهم غيرة حميدة وده مطلوب جداً». أما مسجد «الإسراء»، فشهد أيضاً تجربة ذكية للقضاء على الضوضاء التى يحدثها الأطفال، استعداداً لصلاة التراويح خلال شهر رمضان المقبل، عبارة عن تخصيص جائزة مالية رمزية للطفل الأكثر التزاماً أثناء الصلاة، وفقاً لما أوضحه محمد زيدان، أحد منفذى الفكرة بالمسجد: «من ساعة ما نفذنا الفكرة دى والإقبال كبير جداً من المصلين، لأنهم بيشعروا بجو هادئ جداً ومناسب للخشوع فى الصلاة».

تتراوح قيمة الجائزة بين 10 و20 جنيهاً، بحسب «زيدان»: «هى رمزية لكن بتفرح الأطفال جداً.


مواضيع متعلقة