هل ينقسم الحزب الحاكم في تركيا مع تزايد التوترات الداخلية؟.. خبير يوضح

هل ينقسم الحزب الحاكم في تركيا مع تزايد التوترات الداخلية؟.. خبير يوضح
يشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا توترات داخلية غير مسبوقة، خاصة في أعقاب الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها الحزب في الانتخابات البلدية بالمدن الكبرى كأنقرة وإسطنبول وإزمير.
وتحدث عدد من وسائل الإعلام التركية عن وجود مجموعة من أعضاء الحزب السابقين والحاليين يريدون تأسيس حزب سياسي جديد في ظل هيمنة الرئيس رجب طيب أردوغان على الحزب وانحسار دائرة صنع القرار في شخصه وبعض المقربين منه.
وتطرح تلك التطورات أسئلة حول مصير حزب العدالة والتنمية ومستقبله، خصوصا مع توعد "أردوغان" بتصفية من وصفهم بـ"المعارضين" داخل حزبه.
في هذا السياق، قال الخبير في الشأن التركي الدكتور بشير عبدالفتاح في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "الأزمة في حزب العدالة والتنمية لا تعود فقط إلى مرحلة الانتخابات البلدية، وإنما منذ التعديلات الدستورية التي أتاحت إقامة نظام رئاسي على رأسه أردوغان".
وأضاف "عبدالفتاح": "هناك مجموعة من القيادات داخل حزب العدالة والتنمية من بينهم أحمد داوود أوغلو رئيس الحزب السابق وأحد مؤسسي الحزب إلى جانب شخصيات مثل علي باباجان وزير الاقتصاد السابق، هؤلاء وغيرهم وجدوا أن الحزب لم يعد كما كان وأن أردوغان هيمن على الحزب وأقصى الجميع وذهب في مسار مغاير لما أسس الحزب عليه، فكان الاتجاه لديهم بأن يصبروا حتى يروا نتائج الانتخابات البلدية على أمل أن يغير أردوغان من مساره وهذا لم يحدث".
وقال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن هؤلاء عزموا على تشكيل حزب سياسي جديد، ولن يضمهم فقط بل سيتسبب في موجة انشقاقات داخل العدالة والتنمية سيخرج كل المعارضين من الحزب الحكام وسيذهبون إلى الحزب الجديد، والذي سيضم أيضا آخرين خارج الحزب".
ويرى "عبدالفتاح" أن أحزاب الإسلام السياسي في تركيا لها دورة، ودورة الحياة لحزب العدالة والتنمية في نهايتها، والحزب الذي سيتشكل هو من سيقود المرحلة المقبلة وسيسحب البساط من تحت أقدام حزب العدالة والتنمية.
واختتم الخبير في الشأن التركي تصريحاته لـ"الوطن" قائلا: "دورة الحياة لحزب العدالة والتنمية تنتهي، وأقصى ما سيحققه في وقت من الأوقات أن يتجاوز عتبة الـ10% من الأصوات لدخول البرلمان أو حتى قد لا يستطيع الوصول إلى ذلك".