"الإيد الشغالة".. سائق وعامل وراسم للمستقبل: لأجل عيون المواطن

كتب: عبدالله مجدي

"الإيد الشغالة".. سائق وعامل وراسم للمستقبل: لأجل عيون المواطن

"الإيد الشغالة".. سائق وعامل وراسم للمستقبل: لأجل عيون المواطن

طبيعة عملهم كانت عائقا لهم في الحصول علي الاجازات الرسمية مثل بقية أصحباب المهن الأخرى، حتى في يوم عيدهم اضطروا للنزول إلى علهم راجين انهائه على أكمل وجه، وكونهم يقدمون خدمات حيوية للمواطنين جعل ذلك شفيعا لهم في النزول في مثل هذه المناسبات.

أيمن فتحي، البالغ من العمر 44 عامًا، لم يستطع أن يحصل على إجازة عيد العمال ليقضيها في منزله وبين أسرته، وذلك بسبب طبيعة عملهم، فهو يعمل سائق أتوبيس، على خط التجمع – عبدالمنعم رياض، ويحصل على أجازه يوم واحد اسبوعيا.

"لو أخدنا أجازه مين هيوصل الناس"، بهذه الكلمات بدأ فتحي حديثه لـ"الوطن"، فهو طبيعة عمله تحتم عليه هو وزملائه الاستمرار في العمل مهما كانت الظروف، وذلك للدور الحيوي الذي يلعبه أصحاب هذه المهنة.

مناسبات عديدة مرت على الرجل الأربعيني لم يتمكن فيها من الحصول فيها على راحة مثل بقية أصحاب المهن الأخرى، "ياما دخل علينا مناسبات مخدناش فيها اجازات أعياد وشم النسيم وتحرير سيناء كل دا بنشتغلو عشان دا دورنا".

عبدالله أبوالقناوي، أحد من المشاركين في المشروع الهام انفاق قناة السويس، حيث يعمل مشرفًا على العمال، فالعمل هناك مستمر في المشروع على مدار الـ24 ساعة بدون توقف، فيسارعون للتسليم في الموعد المحدد.

ويرى القناوي لـ"الوطن"، أن الجميع يعمل بجد واجتها ويسابق الزمن لإنجاز المشروع في موعده المحدد دون تأخير، "مفيش حاجة عندنا اسمها إجازة إحنا شغالين ليل ونهار عشان نتطلع بصورة مشرفة ونسلم المشروع في الوقت المحدد".

وعلى الرغم من أن "القناوي"، ورفقائه يعملون في يوم عيدهم، إلا أنهم سعداء كونهم يشاركون في وأحد من المشروعات الهامة التي من شأنها تساعد في استكمال خطة التنمية التي كانت قد بداتها مصر منذ عدة سنوات. 

أما الشاب العشريني علي عنتر، يعمل فني تركيب سيرامك، منعته ظروف عمله من الحصول على إجازة في يوم عيد العمال، "أنا بشتغل باليومية.. ويوم الإجازة الواحد بيفرق معايا في المصاريف، كمان صاحب الشقة مستعجل وعايز يستلم في موعده".

ويروي عنتر لـ"الوطن"، أنها لم تكن المرة الأولي التي يعمل فيها في أيام المناسبات المختلفة أو الأجازات، فسبق وأن عمل في أيام الأعياد والإجازات التي يحصل عليها المواطنين. 

ولم يختلف حال جمعة رحيل الشاب البالغ من العمر 19 عاما، عن سابقيه كثير، فاضطر أن يتواجد في عمله يوم عيد العمال، وذلك لرغبة صاحب العمل، فهو يعمل في محل لبيع اكسسوارات السيارات. 

"عمري ما أخذت عيد العمال إجازة"، بهذه الكلمات وصف "رحيل" حاله مع عيد العمال، فاعتاد أن يعمل في هذا اليوم، منذ أن نزل إلى ميدان العمل وهو في عمر الـ10 سنوات، ولا يعرف إحساس أن يحصل على إجازة في يوم عيده.


مواضيع متعلقة