بالفيديو| "الوطن" تكشف في تحقيق استقصائي تهرُّب اتحادات الألعاب الفردية من علاج أبطالها

كتب: تحقيق: أحمد عصر

بالفيديو| "الوطن" تكشف في تحقيق استقصائي تهرُّب اتحادات الألعاب الفردية من علاج أبطالها

بالفيديو| "الوطن" تكشف في تحقيق استقصائي تهرُّب اتحادات الألعاب الفردية من علاج أبطالها

صرخة ألم تردد صداها فى أرجاء المكان، قبل أن يجلس «أدهم» على ركبتيه ممسكاً معصم يده اليسرى فى منتصف حلبة التدريب، رغم شدة الألم الذى كان يشعر به لاعب الجودو، لم يتوقع حينها أن هذه الإصابة التى ألمّت به ستكون سبباً فى عجز دائم يصاحبه مدى الحياة، بعد أن خاض ما أطلق عليه «رحلة ذل» دامت لخمسة أشهر طلباً للعلاج، أُغلقت خلالها كل الأبواب فى وجهه بعدما تهرَّب الاتحاد المصرى للجودو من علاجه، وبات «الاعتزال الإجبارى» شبحاً يلوح له فى الأفق.

يحكى أدهم رمضان، صاحب الـ23 عاماً، وابن مدينة الإسكندرية، عن أزمته، مسترجعاً بدايته مع لعبة الجودو منذ أن كان طفلاً فى الخامسة من عمره، إلى أن التحق بمنتخب الشباب فى سن السابعة عشرة، منذ ذلك الوقت، حصد «أدهم» العديد من البطولات الدولية والقارية والعالمية، فكان واحداً من أبرز أبطال اللعبة فى مصر، إلا أن العديد من الأزمات التى نشأت بينه وبين الاتحاد المصرى للجودو جعلته يقرر السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى أواخر عام 2016 واللعب لأحد الأندية بها، وبعد نحو عام عدل عن قراره وعاد مرة أخرى إلى مصر، من أجل «بداية جديدة» اعتقد أنها ستكون متاحة له بعد أن تغير مجلس إدارة اتحاد اللعبة. فى أواخر ديسمبر من عام 2017، انضم «أدهم» إلى معسكر إعداد رسمى للمنتخب المصرى للجودو، وبعد نحو أسبوعين من بداية المعسكر، فى واحدة من المباريات التدريبية، أصيب اللاعب بخلع فى معصم يده اليسرى، لينفتح أمامه باب آخر من الأزمات، وتبدأ معاناته مع الاتحاد المصرى للجودو، فى رحلة علاج لا يملك تكاليفها، بدأت «بتشخيص خاطئ» وانتهت بمماطلة دامت لأشهر، لجأ بعدها «أدهم»، بتوصية من مدربه، إلى ناديه القديم، الذى تكفل بإجراء العملية الجراحية وهو غير منوط بذلك، وفق القوانين واللوائح المحلية والدولية التى تلزم الاتحاد بعلاج اللاعب فى هذه الحالة وليس النادى.

شعار الهيئات الرياضية للمصابين: «اللى يقع.. مالوش دية»

ما بين إصابة أدهم وإجراء العملية الجراحية فى معصم يده خمسة أشهر كاملة، جعلت إصابة «اللاعب» تتفاقم، ما تسبب له، حتى بعد إجراء العملية الجراحية، فى عجز دائم تخطت نسبته الـ30%، ليقرر «أدهم» هذه المرة العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولكن دون رجعة.

فى هذا التحقيق تكشف «الوطن» عن تهرب هيئات رياضية مصرية، ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية واتحادات رياضية، من التكفل بمصاريف علاج مصابى الألعاب الفردية، أثناء المشاركة أو الإعداد لبطولات باسم المنتخب المصرى، بالمخالفة للقوانين واللوائح المحلية والدولية، ما يجبر هؤلاء اللاعبين على الاعتزال، لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج.

 "أدهم" يقف على أبواب اتحاد الجودو طلباً للعلاج لمدة 5 أشهر.. والنتيجة: عجز دائم فى معصمه

وفقاً للأرقام المعلنة على الموقع الرسمى للجنة الأولمبية المصرية، أحرزت الألعاب الفردية فى مصر، بمختلف الدورات والبطولات الدولية والقارية والعالمية، فى الفترة ما بين 2007 وحتى 2015، 1158 ميدالية بين ذهبية وفضية وبرونزية، فى الوقت الذى تبلغ فيه ميزانية الاتحاد الواحد من اتحادات الألعاب الفردية المصرية، المعتمدة له من وزارة الشباب والرياضة سنوياً، ما بين مليون ومليون ونصف المليون جنيه، وهو ما يراه القائمون على هذه الاتحادات، ممن تواصل معهم معد التحقيق، مبلغاً لا يكفى احتياجاتهم.

ضرر مضاعف

حملنا التقارير الطبية لإصابة «أدهم» قبل وبعد إجراء العملية الجراحية، واتجهنا بها إلى الدكتور علاء عبدالرؤوف، استشارى جراحة العظام وإصابات الملاعب، الذى بدأ كلامه حول حالة «أدهم» واصفاً إياها بـ«الإصابة الصعبة»، قبل أن يشخصها طبياً على أنها «خلع فى العظمة القمرية للمعصم» تسبب التأخر فى علاجه إلى تليف فى الأربطة الوترية للعظمة المخلوعة صعّبت عملية التئامها، أدى إلى ضمور فى العصب الأوسط لليد الذى ضغطت عليه «العظمة القمرية» لفترة طويلة، حيث كان من «سوء حظ» اللاعب أنّ خلع العظمة جاء فى الوضع الأمامى، فتضاعف الضرر بتأخر العلاج.

سرعة علاج الإصابة، وفق «علاء»، تعد واحدة من أهم مراحل العلاج بشكل عام وفى الطب الرياضى بشكل خاص، فكلما كان التشخيص والتدخل للعلاج بصورة صحيحة خلال الـ«Golden hours»، وهى أول 48 ساعة للإصابة، قلت حدة الإصابة والزمن المطلوب للاستشفاء منها.

محامى منازعات رياضية: الرعاية الصحية للرياضيين من المبادئ فوق الدستورية.. والاتحاد ملزم بعلاج المصابين

قوانين ملزمة

تهرُّب الهيئات الرياضية من التكفل بمصاريف إصابات أبطال الألعاب الفردية يخالف القوانين والمواثيق المحلية والدولية، وفى ذلك يقول إسلام هشام، المحامى فى المنازعات الرياضية، إن إصابة الرياضى فى فترة الإعداد لبطولة ما أو أثناء مشاركته فى البطولة، باسم المنتخب القومى، يترتب عليه التزام تام من قبَل اتحاد اللعبة فى الدولة بالتكفل بكافة مصاريف علاج اللاعب، وذلك وفق القوانين واللوائح المحلية والدولية، بل إن الأمر لا يقف عند هذا الحد، وإنما قد يتطلب تعويض اللاعب مادياً فى حال حدوث عجز له بسبب هذه الإصابة، مشيراً إلى أن الرعاية الصحية تعد من المبادئ فوق الدستورية، فقد أقرت المادة رقم 84 من الدستور المصرى أن لكل مواطن حقاً فى ممارسة الرياضة، وألزمت مؤسسات الدولة وهيئاتها أن تعمل على اكتشاف المواهب الرياضية ورعايتها بكافة أشكال الرعاية، ويرى «إسلام» أن أهم رعاية بالنسبة للرياضيين هى الرعاية الصحية، فضلاً عن إشارة اللجنة الأولمبية الدولية فى 4 فقرات من ميثاقها إلى ضرورة تشجيع الرعاية الصحية للاعبين، ذلك الميثاق الذى يعد، وفق «إسلام»، دستوراً رياضياً تلتزم به كافة الهيئات الرياضية الوطنية، وهو ما تنص عليه لائحة اللجنة الأولمبية المصرية وكذلك لوائح الاتحادات الوطنية نفسها.

 

اتحاد الجودو يرفض الرد

حاولنا الحصول على رد من الاتحاد المصرى للجودو حول ما حدث لـ«أدهم»، وأسباب المماطلة فى علاج إصابته، إلا أن المهندس مطيع فخر الدين، رئيس الاتحاد، لم يرد على اتصالاتنا ورسائلنا المتكررة، فقمنا بتوجيه خطاب رسمى للاتحاد طلبنا فيه مقابلة رئيس الاتحاد المصرى للجودو أو من ينوب عنه للحديث حول ملف إصابات لاعبى الجودو فى مصر والمماطلة فى علاجهم، حيث لم يكن «أدهم» وحده الذى عانى من ذلك، إلا أن أحداً لم يرد علينا.

 

عامان فى حياة بطل

قبل نحو عامين، كان المنتخب القومى المصرى لرفع الأثقال فى معسكر إعداد فى دولة الإمارات استعداداً لدورة الألعاب الأولمبية 2016 بالبرازيل (ريو دى جانيرو)، من بين أفراد المنتخب كان اللاعب محمد إحسان، ابن محافظة الشرقية، وأحد أبرز لاعبى رفع الأثقال فى مصر والوطن العربى وأفريقيا، وصاحب أكبر رقمين قياسيين محلياً وعربياً وأفريقياً فى هذه اللعبة، بتحقيقه رفعة خطف بوزن 200 كيلوجرام، ورفعة نتر بوزن 250 كيلوجراماً، ما جعله يعتلى عرش التصنيف العالمى فى المركز الأول قبل أقل من عام على بداية الدورة الأولمبية، وبات أحد أهم المرشحين فى المنتخب المصرى لرفع الأثقال لحصد ميدالية فى هذه الدورة، إلا أن الإصابة حالت دون ذلك.

 

مدير تنفيذى سابق فى "اتحاد الأثقال": "اللاعب بيترمى فى الشارع بمجردما يتصاب".. واللائحة الداخلية لا تتضمن أى بند لرعاية الرياضيين"

يروى لنا «إحسان» قصة إصابته التى بدأت عندما شعر بألم فى ركبتيه أثناء التدريب فى معسكر الإعداد، بعض محاولات أجراها أخصائى التأهيل بالبعثة من أجل لحاق اللاعب بالدورة الأولمبية استمرت حتى يوم الافتتاح، إلا أنها كلها محاولات باءت بالفشل، ما جعل اللاعب يعود إلى مصر من البرازيل، محمّلاً بألم امتلأت به نفسه قبل جسده، ليشاهد منافسات «الأولمبياد» من خلال شاشات التليفزيون، منتظراً عودة البعثة المصرية من أجل البدء فى إجراءات العلاج، إلا أنها لم تبدأ حتى الآن: «بعد ما رجعوا محدش سأل فيا، وأكلم رئيس الاتحاد يقول لى أنا مش بإيدى حاجة، ومن يومها لحد دلوقتى أنا بعانى ومش قادر أرجع التدريب تانى».

تآكل وقطع فى الغضاريف

يعانى «إحسان»، وفق تشخيص الدكتور علاء عبدالرؤوف، استشارى جراحة العظام وإصابات الملاعب، من إصابتين فى ركبته، الأولى منهما تآكل فى الغضاريف المبطنة لسطح الركبة (خشونة)، وهى إصابة حدثت، وفق «علاء»، نتيجة الإهمال الطبى للاعب وعدم متابعته بشكل دورى، سيؤدى التأخر فى علاجها إلى التهاب مزمن فى مفصل الركبة ينتج عنه تحديد لمدى حركة اللاعب، بينما كانت الإصابة الثانية إصابة حادة، وهى عبارة عن قطع فى الغضروف الهلالى الداخلى للركبة، ويحتاج اللاعب، فى إصابته الأولى، وفق «إسلام»، إلى علاج طويل المدى من خلال أدوية إعادة بناء الغضاريف مرة أخرى، إضافة إلى منظار ركبة جراحى من أجل علاج الإصابة الثانية.

 

خطابات روتينية

خطابات متبادلة على مدار عامين، بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد رفع الأثقال، حصلت «الوطن» على نسخة من بعضها، طلبت خلالها الوزارة من الاتحاد سرعة علاج اللاعب، إلا أنها كانت كلها خطابات روتينية بلا فائدة، بينما كان «إحسان» من ناحية أخرى، يحاول تخفيف الألم عن نفسه بما هو متاح لديه من إمكانات، فبعد أن كان لا يقوى على الحركة شبه نهائى قبل عامين، أصبح الآن يستطيع المشى ولكن بصورة غير طبيعية كما كان من قبل، متخذاً من «التدريبات الخفيفة» سبيلاً للحفاظ على لياقته وصحته، إلا أن الإصابة ما زالت تحرمه من العودة إلى مستواه التدريبى الطبيعى فى رفع الأثقال، ولكن على الجانب الآخر، فهو لا يطلب، على حد قوله، ما هو أكثر من حقه: «مابطلبش غير لو ليا حق آخده ولو مليش خلاص، لكن كده تضيع سنتين من عمرى لا أنا عارف أتمرن ولا عارف أرجع ألعب ولا حتى عارف أبطل».

 

 

دور مفقود

يقول اللواء مختار عمارة، المدير التنفيذى للاتحاد المصرى لرفع الأثقال ونائب رئيس مجلس الإدارة سابقاً، إن أغلب لاعبى الرياضات الفردية فى مصر لا يعرفون مصدر رزق آخر غير الرياضة، ورغم ذلك، لا توجد أى رعاية لهم من جانب الدولة رغم ما يحققونه من إنجازات، مشيراً إلى أن الدور الأخلاقى والإلزامى تجاه هؤلاء اللاعبين يجبر الاتحادات الرياضية على رعايتهم، خاصة عند الإصابة، وهو الأمر غير الموجود على أرض الواقع، فالتعامل مع أبطال الألعاب الفردية يكون وفق مبدأ «اللى يعيش يعيش واللى يموت يموت»، حيث لا يوجد باللائحة الداخلية للاتحاد، حسب «مختار»، أى بند لرعاية الرياضيين، كما لا يوجد أى نظام واضح للاتحادات متبع فى هذا الأمر، وتكون إجراءات العلاج «صعبة ومعجِّزة» ويكون الأمر فى أغلب الأحيان «شكلياً وليس فعلياً»، حيث يعتمد علاج اللاعب على موافقة وزارة الشباب والرياضة أولاً، وهو ما يؤخر العلاج، ليعبر «مختار» عن ذلك بلهجة غلب عليها الحزن قائلاً: «اللاعب بعد ما يضيّع عمره على اللعبة بيترمى فى الشارع مجرد ما يتصاب، ولو الوزير مشغول مفيش حاجة هتتعمل».

"الشباب والرياضة" تجاهلت خطاب "الوطن" لإجراء مقابلة.. ولاحقاً وجهت "اتحاد الأثقال" بضرورة علاج البطل المصرى محمد إحسان

عاصر «مختار»، أثناء فترة وجوده فى اتحاد رفع الأثقال، اللاعب محمد إحسان، ويرى أنه «لاعب معجزة» وظاهرة لن تتكرر كثيراً فى مصر، وما يعيشه «إحسان» الآن من «ذل» طلباً للعلاج لا يليق بتاريخه فى هذه اللعبة، على حد قول «مختار»، الذى حمّل مسئولية رعاية «إحسان» وغيره من اللاعبين صحياً واجتماعياً لـ«المسئول الأول» عن إدارة اللعبة حالياً فى الاتحاد المصرى لرفع الأثقال.

«المسئول الأول» يرد

حملنا ما معنا من أوراق وخطابات وتقارير طبية تثير أسئلة حول وضع اللاعب محمد إحسان، واتجهنا بها إلى الكابتن محمود محجوب، رئيس الاتحاد المصرى لرفع الأثقال، نطرحها أمامه، لعله يقدم لنا أسباباً منطقية أدت إلى تأخير علاج اللاعب ما يزيد على عامين وتعريضه لمضاعفات قد تؤدى إلى الحد من حركته مستقبلاً فى حال عدم العلاج، إلا أن الرد جاء صادماً: «محمد إحسان عنده 33 سنة مش صغير، يعنى هو عايز يتعالج ليه؟ هيلعب؟ وبعدين أنا ليّا حدود كاتحاد، ما أنا عندى اللعيبة كتير».

مكالمة هاتفية أجريناها و«إحسان» فى وقت سابق مع رئيس الاتحاد، طلب فيها «إحسان» منه العلاج، إلا أن «محجوب» اشترط عليه الاعتذار أولاً عن شكوى كان اللاعب قد تقدم بها لوزارة الشباب والرياضة ضده ومن ثم الموافقة على علاجه، واجهنا «محجوب» بهذه المكالمة فلم ينكرها ليرد قائلاً: «ما هو برضه أنت ما تشتكينيش والكلام مش مظبوط، والمطلوب إن أنا أعدى يعنى واسكت».

 

 

حاول «محجوب» دفع المسئولية عن عاتقه، بعد أن أخبرناه بحصولنا على نسخة من خطاب وزارة الشباب والرياضة الموجه إليه منذ سبتمبر الماضى، تطلب فيه الوزارة علاج اللاعب وتأهيله على نفقتها، إلا أن هذا لم يتم حتى الآن، ليلقى «محجوب» بالمسئولية على «إحسان» قائلاً إن اللاعب هو من يرفض العلاج، وإن الاتحاد عرض عليه تنفيذ ما جاء فى خطاب وزارة الشباب والرياضة إلا أنه رفض هذا، ولكن الحقيقة كانت مخالفة تماماً لذلك، فبعد أن أنهينا لقاءنا مع «محجوب» تواصلنا مع الكابتن إبراهيم أبوكليلة، النائب الحالى لرئيس الاتحاد المصرى لرفع الأثقال، نسأله عن حقيقة الأمر، ليؤكد أن اللاعب لم يرفض العلاج وأن هذا كلام «لا يعقل»، وإنما هى «خصومة شخصية» مع رئيس الاتحاد الذى يرفض علاج اللاعب قبل أن يعتذر له، وهو ما صرح به «محجوب» علناً فى أحد اجتماعات مجلس إدارة الاتحاد أمام كل الأعضاء، حسب قول «أبوكليلة» الذى أنهى حديثه قائلاً: «هو بيقول مش هينفع يبقى لاعب تانى، بس دى حرية اللاعب، لكن أنا كمسئول لازم أديله حقه فى العلاج لأن أنا السبب فى إصابته».

 

اللجوء إلى الاتحاد الدولى

تنص المادة 69 من النظام الأساسى للاتحاد المصرى لرفع الأثقال رقم 47 لسنة 2017، حسب إسلام هشام، المحامى فى المنازعات الرياضية، على أنه «فى حالة عدم وجود نص فى اللائحة الداخلية للاتحاد ينظم مسألة بعينها، فيجب هنا على الاتحاد الرجوع فى هذه المسألة إلى لوائح الاتحاد الدولى، وفى حال اتخاذ الاتحاد الوطنى قراراً ما ضد لاعب وكان هذا القرار غير مشروع أو مخالفاً للقوانين المحلية أو الدولية، فيمكن للاعب فى هذه الحالة أن يلجأ إلى الاتحاد الدولى مباشرة ويشتكى فيه اتحاده الوطنى»، ويشير «إسلام» إلى أن مصر الآن أصبح فيها مركز للتسوية والتحكيم الرياضى، لديه القدرة على تطبيق هذه القوانين الدولية، وبالتالى يمكن للاعب أن يتقدم بشكواه فى أى من هاتين الجهتين، ويطلب إلغاء قرار ما طبق عليه بصورة ظالمة أو يطلب تعويضاً عن ضرر مادى أو معنوى تعرض له.

 

 

 

"هشام".. البطل الشاب

غرفة متواضعة ذات إضاءة خافتة، فى منزل بسيط بمدينة المنصورة، تزينت جدرانها بعدد لا بأس به من ميداليات البطولات والدورات المختلفة، حصل عليها هذا الملاكم الشاب الذى لم يتخط منتصف عقده الثالث من العمر، هشام يحيى، أول ملاكم شاب فى تاريخ مصر والعرب وأفريقيا ينتزع ميدالية أولمبية فى أولمبياد الشباب عام 2010، إنجاز استحق أن تظل صورته مستقرة على المساحة الكاملة لأحد جدران الغرفة، يظهر فيها «هشام» وعلى وجهه ابتسامة فخر بهذه الميدالية الأولمبية المتدلية على صدره، فارداً ذراعيه الملتفتين بعلم مصر كطائر يستعد للانطلاق، فى حال تبدل الآن، فبين هذه الميداليات والصور المعلقة، كان يجلس «هشام» وقد زالت عن وجهه ابتسامته وحل مكانها حزن لا يفارق عينيه، بينما لم يعد قادراً الآن على فرد ذراعيه كما فى الصورة، بعدما أصيب فيهما واحدة تلو الأخرى فى ظل رعاية طبية غائبة، ليكون الاعتزال الإجبارى سبيله الوحيد الذى لا مفر منه.

إصابة خطيرة

يعانى «هشام» وفق تشخيص الدكتور علاء عبدالرؤوف، استشارى جراحة العظام وإصابات الملاعب، من «بطحة» فى نخاع عظمة كتفه اليسرى، (الإصابة الأولى)، نتج عنها التهاب مزمن فى المجموعة الوترية لمفصل الكتف، أدت إلى ضمور فى هذه المجموعة، مشيراً إلى أن حدوث ضمور فى عضو ما من أعضاء الجسم يحتاج وقتاً طويلاً بعد الإصابة، وهو ما يدل على تأخر علاج اللاعب ما أدى إلى تضاعف إصابته بصورة كبيرة، الأمر الذى زاد من خطورة إصابة «هشام»، التى عبر عنها «علاء» بنبرة حادة قائلاً: «ضمور المجموعة الوترية بتاعة الكتف للبنى آدم الطبيعى يخليه ميعرفش يشيل إزازة ميّه، ما بالك ده لعيب وظيفته إن هو بوكسير».

 

علاج «هشام» كان يجب البدء فيه منذ اليوم الأول لشعور اللاعب بالألم، حسب قول «علاء»، حتى لا تتفاقم الإصابة كما هو حالها الآن، موضحاً أنه، ورغم تفاقم الإصابة، إلا أن علاجها ما زال ممكناً من خلال تحديد قطر هذه «البطحة» ومدى الضرر الناجم عنها فى عظمة الكتف ومن ثم تحديد طريقة علاجها، ثم تأتى بعد ذلك المرحلة الثانية وهى علاج المجموعة الوترية، التى لها، وفق «علاء»، طرق متعددة فى العلاج، وهو الأمر الذى يحتاج إلى نحو 3 أشهر ما بين علاج وتأهيل، ويمكن بعد ذلك لـ«هشام» أن يمارس رياضته مرة أخرى بصورة طبيعية.

4 أعوام من المماطلة أصابت "هشام" بضمور المجموعة الوترية لكتفه اليسرى.. وإصابة ثانية فى "اليمنى" قتلت آماله.. ورئيس "الملاكمة" يرفض التعقيب: "دى حاجات ملهاش لازمة" 

4 أعوام من الإهمال

عاد «هشام» من دورة الألعاب الأولمبية عام 2010، المقامة فى دولة سنغافورة، وهو فى المركز الثانى من حيث التصنيف العالمى للملاكمين الشباب، يحكى عن هذه الفترة مستعيداً ذكريات الماضى، عندما تم تأهيله إلى المنتخب الأول ليكمل مسيرته فى اللعبة بين الكبار وهو الأصغر سناً بينهم، فكانت بطولة العالم عام 2011 هى أولى مشاركاته، ليخرج منها اللاعب بألم فى كتفه اليسرى، ذهب على أثره إلى طبيب المركز الأولمبى، ليخبره الطبيب أنها «مجرد التهابات» واصفاً له بعض الأدوية، إلا أن الألم كان يعاوده بين الحين والآخر، وفى كل مرة كان يزيد الألم عن المرة السابقة لها، خاصة مع كثرة البطولات التى شارك فيها «هشام» خلال هذه الفترة، حيث شارك فى عديد من البطولات والدورات حصد منها ميداليات كثيرة أضافها إلى تاريخه فى اللعبة، حتى بلغ الألم ذروته فى بدايات 2015، عندما لم يتمكن اللاعب من المشاركة فى إحدى البطولات، رغم سفره مع المنتخب، بسبب شدة الألم الذى تعرض له، ليقوم الاتحاد بعد ذلك، حسب «هشام»، بعرضه على طبيب آخر أجرى له بعض جلسات العلاج الطبيعى خففت عنه الألم، ما مكنه من المشاركة فى بعض البطولات خلال العام نفسه، إلى أن عاوده الألم مرة أخرى، فقرر اللاعب أن يذهب إلى طبيب على نفقته الخاصة حتى «يطمئن على نفسه»، فكان الأمر صادماً له: «قال لى انت من كتر ما كتفك ضعف مشكلتك بقت فى النخاع، هو خلاص معادش ليه علاج».

«ثروة قومية» ضائعة

يقول الكابتن حمادة حسن، المدرب السابق بالمنتخب المصرى الأول للملاكمة، إن هشام يحيى بمثابة «الثروة القومية» التى فرط فيها الاتحاد المصرى للملاكمة، لما كان له من «قيمة كبيرة» فى قوام المنتخب، بعد أن حقق العديد من الإنجازات التى رشحته لأن يكون من أهم الملاكمين فى مصر خلال الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أن «هشام» ما هو إلا نموذج من بين نماذج كثيرة أخرى تعيش المعاناة نفسها، فى الوقت الذى يجب على الاتحاد الوطنى للعبة أن يرعى هؤلاء اللاعبين بعد إصابتهم «بفعل فاعل» على أيدى مدربين غير مؤهلين، حسب «حمادة».

 

إصابة ثانية

لم تنته معاناة «هشام» عند هذا الحد، فبينما هو يحاول البحث عن سبيل لحل مشكلة كتفه اليسرى، وجد نفسه، قبل نحو عام، أمام بداية جديدة لمشكلة مماثلة، ألمٌ يشعر به فى نفس مكان الإصابة الأولى، ولكنه هذه المرة فى الكتف اليمنى، يحكى «هشام» عن صدمة كبيرة تعرض لها فى هذا الوقت، خاصة بعد أن زار طبيب المركز الأولمبى، وكرر عليه نفس الكلام الذى كان قد قاله له قبل بضعة أعوام فى إصابته الأولى: «همّا كانوا عايزين يعملوا معايا زى ما عملوا فى المرة الأولى، لأ العب وإحنا هنبقى نعالجك والكلام اللى بيتقال ومبيتعملش، ويبقى كده أنا لا عندى شمال نافع ولا يمين نافع».

أزمة كبيرة بدأت بين «هشام» والاتحاد المصرى للملاكمة بعد هذه الإصابة الثانية، انتهت بخروج اللاعب من حسابات الاتحاد فى البطولات التى يخوضها المنتخب الأول للملاكمة، خاصة عندما رفض اللاعب خوض بطولة الجمهورية التى طلب منه الاتحاد أن يلعبها، طالباً منهم العلاج أولاً، فكان رد فعل الاتحاد مثيراً لتعجب اللاعب: «قالوا لى طيب يا هشام روّح، قلت لهم إزاى أروّح وأنا مصاب، طيب مش تعالجونى الأول وبعدين تروحونى؟ لأ سابونى، يلا امشى روح بيتك».

إعادة تأهيل

صغر سن «هشام»، 25 عاماً، يؤهله للعودة مرة أخرى بطلاً كما كان من قبل، من وجهة نظر الكابتن حمادة حسن، المدرب السابق بالمنتخب المصرى الأول للملاكمة، على أن يتم علاجه وتأهيله «بصورة صحيحة» فى شهور معدودة، ما يجعله لديه فرصة كبيرة فى اللحاق بدورتين أولمبيتين مقبلتين على أقل تقدير، إلا أن الأمر يقف عند حائط رئيس الاتحاد المصرى للملاكمة، حسب «حمادة»، الذى أنهى حديثه متسائلاً بنبرة غاضبة: «هل هشام يحيى البطل الأولمبى ده يقعد فى البيت؟ طيب تيجى إزاى دى؟».

رئيس «الملاكمة» ينهى المقابلة

فى محاولة للإجابة عن هذا السؤال الذى طرحه الكابتن حمادة حسن، توجهنا إلى مكتب الدكتور محمد عبدالعزيز غنيم، رئيس الاتحاد المصرى للملاكمة، ووضعنا أمامه معاناة «هشام» وغيره من الملاكمين المصابين، ورغم تأكيده فى بداية حديثه معنا على أن الرعاية الصحية للاعبين يضعها ضمن أولوياته فى ميزانية الاتحاد الذى يتعامل فيه مع جميع لاعبيه «معاملة آدمية وأبوية»، إلا أنه، وبعد أن بدأنا فى عرض ما لدينا من تقارير طبية لحالة «هشام» عليه والحديث حول غيره من اللاعبين المصابين، رفض استكمال المقابلة، معلقاً على «المشاكل» التى عرضناها عليه بأنها «حاجات سودا ملهاش لازمة».

محامى منازعات رياضية: الرعاية الصحية للرياضيين من المبادئ فوق الدستورية.. والاتحاد ملزم بعلاج المصابين

الاتحاد معرض للشطب

يقول إسلام هشام، المحامى فى المنازعات الرياضية، إن عضوية الاتحادات الوطنية فى الاتحادات الدولية لرياضة ما، أياً كانت هذه الرياضة، مشروطة بتقديم الرعاية الصحية لجميع اللاعبين فى حالة إصابتهم، فالاتحاد، وفق «إسلام» هو الملزم بهذا الأمر، خاصة أن اللوائح الدولية المنظمة لهذه المسألة لا تعترف بالتدخلات الحكومية، وإنما هى تكون صادرة عن اتحادات دولية ومن ثم تخاطب بها الاتحادات الوطنية الأعضاء، ومن ثم فى حالة توقيع عقوبة ما بخصوص التقصير فى حق لاعب أو الإخلال بهذه اللوائح لا يتم توقيعها إلا على الاتحاد الوطنى نفسه، وإذا لم يلتزم الاتحاد الوطنى بما أقر به وألزم به نفسه بعضويته فى الاتحاد الدولى، وطبق ما جاء فى هذه اللوائح والمواثيق الدولية على اللوائح والمواثيق الوطنية والمحلية، وحتى أحكام المحكمة الرياضية الدولية، فإن الاتحاد فى هذه الحالة يعرض نفسه للشطب أو الوقف من الاتحاد الدولى التابع له، ومن ثم فإن الاتحاد، وفق «إسلام» هو المسئول مسئولية كاملة عن جميع اللاعبين المسجلين لديه.

 

الجهات الرقابية تتهرب

اتصالات هاتفية متكررة أجريناها على مدار شهور مع مسئولى وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية، فى محاولة منا لأن نعرض عليهم ما توصل إليه التحقيق فى ملف إصابات أبطال الألعاب الفردية فى مصر، إلا أن التهرب من اتصالاتنا هذه كان واضحاً، فبعد أن هاتفنا كلاً من نادر التطاوى، مدير الإدارة العامة للمنتخبات القومية بوزارة الشباب والرياضة المصرية، والمهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، وشرحنا لهما ما نود بشأنه إجراء مقابلة معهما للحديث عنه، لم يردا على أى اتصال لنا بعد ذلك، باعتبار هاتين الجهتين الرسميتين هما المسئولتان بالمراقبة والإشراف على كل ما يخص الرياضة فى مصر، وإليهما يلجأ اللاعبون بشكواهم، ورغم العديد من الشكاوى التى تقدم بها لاعبون مصابون إليهما، إلا أن أزمات هؤلاء اللاعبين ما زالت قائمة، وكانت شكاواهم إما حبيسة الأدراج أو تم التعامل معها بصورة روتينية لم تؤت ثمارها، ما جعلنا نتوجه إليهما بكتابات رسمية فى محاولة أخيرة منا للوقوف على موقفهما مما توصل إليه التحقيق، لكن أحداً لم يستجب.

تأشيرة وزير

رغم عدم رد وزارة الشباب والرياضة على الخطاب الذى وجهناه إليها، والذى يحمل كافة التفاصيل حول ما يعانى منه عدد من أبطال الألعاب الفردية المصابين، إلا أن رداً من نوع آخر حدث بطريقة غير مباشرة، فبعد تسلم الوزارة خطابنا، وأثناء العمل على التحقيق، حصلت «الوطن» على نسخة من خطاب رسمى، أرسلته الوزارة إلى الاتحاد المصرى لرفع الأثقال، يوجه فيه الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة «بضرورة استكمال علاج اللاعب محمد إحسان، وذلك لأحقيته فى العلاج».

 

مأساة لم تنته

لم تكن الأزمة فى اتحاد واحد، ولم يكن التهرب من علاج لاعب مصاب أو المماطلة فى ذلك يقتصر على أدهم وهشام وإحسان، فقد تواصل معد التحقيق مع ١٠ لاعبين فى مختلف الألعاب الفردية، واجه جميعهم المعاناة نفسها، وبات «الاعتزال الإجبارى»، فى ظل رعاية طبية غائبة، شبحاً يطارد مئات اللاعبين فى 22 اتحاداً رياضياً للألعاب الفردية تضمها اللجنة الأولمبية المصرية، يشاركون جميعهم فى دورات وبطولات دولية وقارية وعالمية، احتمالات الإصابة فيها حاضرة إلا أن أمل العلاج منها غائب.

 

3 طرق لانضمام اللاعب للمنتخب القومى فى الألعاب الفردية

يتم هذا الأمر من خلال عدة مراحل:

قيد اللاعب:

يتم قيد اللاعب فى الاتحاد مع المرحلة الأولى له داخل النادى الذى يقوم بالاشتراك فيه، والذى يكون مطالباً بتقديم أوراق اللاعب إلى الاتحاد حتى يتم تسجيله فيه كلاعب فى اللعبة التى ينتمى إليها، وبناء عليه يتم استخراج بطاقة تعريف من الاتحاد تفيد بأنه مقيد فيه، وتسمح له هذه البطاقة بالمشاركة فى كافة البطولات المحلية داخل مصر.

تشكيل المنتخب:

يتم تشكيل المنتخب المصرى لأى لعبة من هذه الألعاب الفردية من خلال البطولات المحلية التى يتم تنظيمها تحت إشراف الاتحاد، وبناء عليه يتم اختيار اللاعبين الذين يمثلون مصر فى البطولات الدولية، ولا يشترط أن يتم اختيار أوائل هذه البطولات، وإنما يكون الاختيار وفق رؤية الاتحاد ومدرب المنتخب، ولكن تظل فى النهاية هذه البطولات هى المعيار الأساسى لاختيار لاعب ما فى منتخب لعبة فردية ما تمثل مصر عالمياً.

البطاقة الدولية:

بمجرد اختيار اللاعب ليكون ضمن منتخب مصر للعبة فردية ما ينتمى إليها، يتم إرسال أوراقه من قبل الاتحاد المصرى إلى الاتحاد الدولى لهذه اللعبة، وعلى أساسه يتم استخراج البطاقة الدولية للاعب، التى يجب أن تكون بحوزته قبل مشاركته فى أى بطولة دولية رسمية بثلاثة أشهر، وعلى هذا الأساس يكون لدى الاتحاد قوائم بجميع اللاعبين، الذين ينقسمون ما بين لاعبين محليين، وآخرين دوليين.

القوانين المحلية والدولية الملزمة بعلاج الرياضيين

المادة 84 من الدستور المصرى وتقول:

«ممارسة الرياضة حق للجميع، وعلى مؤسسات الدولة والمجتمع اكتشاف الموهوبين رياضياً ورعايتهم، واتخاذ ما يلزم من تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة. وينظم القانون شئون الرياضة والهيئات الرياضية الأهلية وفقاً للمعايير الدولية، وكيفية الفصل فى المنازعات الرياضية».

المادة 79 من قانون الرياضة المصرى وتقول:

«تلتزم الأندية والهيئات الخاضعة لأحكام هذا القانون بإعداد سجل طبى عن اللاعبين المسجلين لديها متضمناً تاريخهم الطبى، على أن يتم تحديثه بشكل دورى»

المادة 81 من قانون الرياضة المصرى وتقول:

«تكفل الأندية والهيئات الخاضعة لأحكام هذا القانون وفقاً لأوضاعها المالية إبرام وثيقة تأمين إجبارى ضد الأضرار والأخطار الناشئة عن الأنشطة الرياضية، مع إحدى شركات التأمين المرخص لها مع الهيئة العامة للرقابة المالية».

الميثاق الأولمبى الدولى:

فى الميثاق الأولمبى الدولى، الذى يجب أن تلتزم به كافة الاتحادات الرياضية الوطنية، هناك العديد من المواد، مثل المواد (2) و(26) و(27) و(28)، أكدت جميعها على ضرورة «تشجيع ودعم التدابير المتعلقة بالرعاية الطبية والصحية للرياضيين».

أشهر حالات الإصابة بين أبطال الألعاب الفردية

محمد إحسان

رفع أثقال ـــ خشونة فى الركبة

هشام يحيى

ملاكمة ـــ إصابتان فى نخاع ووتر كتفيه

أدهم رمضان

جودو ـــ خلع فى إحدى عظام المعصم

عبير عبدالرحمن

رفع أثقال ـــ رباط صليبى

إبراهيم رمضان

رفع أثقال ـــ انزلاق غضروفى

عبدالرحمن حمدى

ملاكمة ـــ ضربة فى رأسه أفقدته القدرة على الشم

طارق عبدالسلام 

مصارعة ـــ إصابة فى الظهر

حسام بكر عابدين

ملاكمة ـــ كسر فى أحد ضلوع الصدر

الميداليات التى أحرزتها مصر 2007 - 2015 فى أهم البطولات

دورة الألعاب العربية

238 ذهب

176 فضة

156 برونز

دورة ألعاب البحر المتوسط

32 ذهب

32 فضة

37 برونز

دورة الألعاب الأفريقية

193 ذهب

142 فضة

149 برونز

دورة الألعاب الأولمبية

0 ذهب

2 فضة

1 برونز

الإجمالى

463 ذهب

352 فضة

343 برونز


مواضيع متعلقة