شكراً ضياء رشوان
- أنحاء العالم
- أواصر الصداقة
- الإخوان الإرهابية
- الإعلام الغربى
- الاختفاء القسرى
- الاقتصاد المصرى
- التعديلات الدستورية
- الجماعة الإرهابية
- أبريل
- أجا
- أنحاء العالم
- أواصر الصداقة
- الإخوان الإرهابية
- الإعلام الغربى
- الاختفاء القسرى
- الاقتصاد المصرى
- التعديلات الدستورية
- الجماعة الإرهابية
- أبريل
- أجا
بعد فترة غيبوبة استمرت ما يقرب من ربع قرن من الزمان، نجح ضياء رشوان فى «إفاقة» الهيئة العامة للاستعلامات منذ تولى رئاستها قبل عامين (2017)، وحسبما لاحظ الكثيرون، فإن الهيئة تقاعست عن القيام بدورها المفترض والذى تأسست من أجله عام 1954 كجهاز للإعلام الرسمى والعلاقات العامة للدولة، وأعتقد أن تراجع هذا الدور بدأ منذ ترك الراحل الدكتور ممدوح البلتاجى رئاستها عام 1983 ليتولى منصب وزير الإعلام. ولمن لا يعرف أهمية الهيئة العامة للاستعلامات، يكفيه أن يعرف أن جماعة الإخوان الإرهابية، فور وصولها للحكم، أصدرت عبر مندوبها فى قصر الاتحادية غير المأسوف عليه محمد مرسى قراراً جمهورياً بتبعيتها لرئاسة الجمهورية. والهيئة منوط بها شرح سياسة الدولة فى المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الصعيدين الداخلى والخارجى ومواقفها إزاء مختلف القضايا، وتنمية وعى المواطن وتحفيزه على المشاركة الفعالة فى بناء مجتمعه فى الداخل، وتعميق أواصر الصداقة والعلاقات الوثيقة بين مصر والعالم الخارجى، بالإضافة إلى كونها جهاز العلاقات العامة للدولة، وهى الجهة الإعلامية المصرية الرسمية التى تشرف على عمل المراسلين الأجانب فى مصر -المقيمين والزائرين- وتقوم بتقديم كافة التسهيلات الإعلامية الممكنة لهم بما يساعد هؤلاء على نقل رسالتهم الإعلامية عن مصر بدقة.
ربع قرن من الزمان والانتقادات توجه إلى الهيئة لعدم قيامها بالدور المطلوب منها، وجاء ضياء رشوان وسريعاً تصدى -بوعى وإدراك تام لظروف البلاد وما تواجهه من أخطار بعد ثورة 30 يونيو- لأكاذيب بعض وسائل الإعلام الغربى المنقولة عن الجماعة الإرهابية دون قصد أحياناً وبقصد غالباً، وبالأدلة والبراهين والمعلومات الموثقة فضح ما ردده هؤلاء من ادعاءات عن الاختفاء القسرى ووجود معتقلين فى السجون المصرية، ولأنه -ابن كار- تحدى هؤلاء ومن وراءهم أن يؤكدوا ما يدعون بأدلة تتفق والقواعد المهنية المتفق عليها عالمياً، ولم تجرؤ وسيلة إعلامية واحدة مثل «الجارديان» و«بى بى سى» و«رويترز» و«واشنطن بوست» و«الجزيرة» على الرد، أو تأكيد مزاعمها. ورغم إغلاق مكاتب الهيئة فى العديد من دول العالم -أكثر من 70 مكتباً- فى إطار ضغط النفقات، فلا يمكن لمنصف أن يتجاهل دورها فى تقديم صورة أكثر إيجابية عن مصر إلى الرأى العام العالمى ونقل الحقائق عنها إلى وسائل الإعلام فى مختلف أنحاء العالم وشرح سياستنا للشعوب الأخرى، عبر مكاتب الإعلام الملحقة بالسفارات المصرية فى العواصم والمدن الكبرى.
وما لاحظته مؤخراً تلك النقلة النوعية لموقع الهيئة على شبكة الإنترنت باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وأراه مصدراً مهماً للمعلومات الدقيقة والصحيحة والحديثة عن مصر فى مختلف المجالات كالتاريخ والحقائق الأساسية والنظام السياسى والسياسة الخارجية والثقافية والمجتمع والفنون والاقتصاد والسياحة وغيرها، والموقع أصبح كالنافذة المتاحة لكل من يحتاج فى كل مكان من العالم لمعلومات موثقة ودقيقة فى أى مجال من هذه المجالات. من أبرز إيجابيات الهيئة العامة للاستعلامات فى الفترة الأخيرة، قيامها بإصدار تقارير «معتبرة» عن مجريات الأحداث فى مصر، وفى العشرة أيام الأواخر من شهر أبريل المنقضى صدرت عن الهيئة تقارير مهمة عن التناول الإعلامى العالمى للاستفتاء على التعديلات الدستورية، والمشاركة المصرية فى قمة الحزام والطريق ببكين، وأخيراً تقرير جامع مانع عن مدى استفادة الاقتصاد المصرى وأفريقيا من زيارة الرئيس للصين.
تلك التقارير وما سبقها من أهم المراجع لأى صحفى أو إعلامى يريد تناول ما تحمله من عناوين، ولا أبالغ إذا ما أشرت لأهميتها التاريخية مع مرور السنوات، كوثائق مهمة صادرة عن جهة رسمية فى الدولة.
فى النهاية لا يسعنى إلا أن أقول شكراً ضياء رشوان.