"عصر التختة والطباشير".. طارق شوقي يسترجع ذكريات الماضي

كتب: أحمد حامد دياب

"عصر التختة والطباشير".. طارق شوقي يسترجع ذكريات الماضي

"عصر التختة والطباشير".. طارق شوقي يسترجع ذكريات الماضي

تذكر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم مرحلة دراسته منذ 24 عاما في منشور طويل عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وقارن شوقي الحاضر بالماضي في قوله: "نظرة إلى الحاضر من خلال رحلة إلى الماضي، من 24 سنة عندما كنت أدرس علم الميكانيكا في جامعة إلينوي الأمريكية".

وأضاف: "تذكرت ونحن نناقش جدوى استخدام التقنيات في التعليم في عام 2019 ما كنت مولعاً به عام 1995 حين ولدت لغة الـ HTML وظهرت بوادر متصفح الإنترنت (Browsers) وكنت وقتها أستاذاً بجامعة إلينوي بالولايات المتحدة أمارس مهنة التدريس والبحث العلمي في علوم الرياضيات والميكانيكا النظرية والتطبيقية، كان التدريس نمطياً على التختة وبالطبشيرة!".

وتابع: "كنت مغروماً بما رأيته وقتها في شبكة الإنترنت الوليدة وتخيلت ما يمكن أن تضيفه لعملي كمعلم وقررت أن أتعلم لغة الـHTML وكتبت محاضراتي في كورسات عديدة ووضعتها على سرفير في مكتبي وأتحتها لطلابي بدءًا من عام 1995 وحتى تركت الجامعة في عام 1999، لم يكن عندي backup لما ألفته وقتها ولكني علمت أن هناك موقع يخزن كل ما نشر على شبكة الإنترنت منذ مولدها! هذا الموقع إسمه: Wayback Machine".

وأستطرد: "تذكرت عنوان السرفير في مكتبي عام 1995 وبحثت عنه لعلني أجد بقايا مما ألفته آنذاك، وكان الحظ حليفي إذ وجدت بعض البقايا من هذا الجهد أشارككم إياها هنا، أدعوكم للدخول على هذا الموقع لتشاهدوا معي مقدار الجهد والحماس، وقتها الذي اعتراني كمعلم، إذ وجدت أدوات جديدة تعينني على توصيل المعلومة بشكل أفضل وغيرت من استراتيجيات التدريس وتواصلت مع طلابي من خلال الشبكة الجديدة، كم كان هذا ممتعاً وصعباً في نفس الوقت".

وتسائل: "تخيلوا مقدار التقدم في هذه التقنيات بعد ربع قرن من الزمان؟، تخيلوا ماذا يمكن للمعلمين أن يصنعوا بالأدوات الجديدة؟".

وأضاف: "لقد بنينا المحتوى الرقمي التعليمي الهائل في بنك المعرفة وأضفنا منصة إدارة التعلم (LMS)، ومددنا شبكات الألياف الضوئية في ربوع مصر ومكنا المعلمين بأجهزة حديثة كي نبدع في بناء تعليم ممتع ننير به عقول وخيال أبنائنا، كم أشتاق أن أحاضر مرةً أخرى وأن أجد الوقت كي أعيد تأليف هذه المناهج بالأدوات الجديدة".

واختتم منشوره: "إن مصر جاهزة لانطلاقة تعليمية كبرى سوف تضعنا في مصاف الدول التي سبقتنا إذا عملنا معا وقصدنا الهدف والله المعين".


مواضيع متعلقة