«أصدقاء الحيوان»: «فيهم وفاء مش موجود فى البشر.. وكله بثوابه»

«أصدقاء الحيوان»: «فيهم وفاء مش موجود فى البشر.. وكله بثوابه»
- أسلوب حياة
- الإسعافات الأولية
- التخلص منه
- الرفق بالحيوان
- السوشيال ميديا
- حملات تطوعية
- رعاية الحيوانات
- كلاب وقطط
- أتربة
- أحياء
- أسلوب حياة
- الإسعافات الأولية
- التخلص منه
- الرفق بالحيوان
- السوشيال ميديا
- حملات تطوعية
- رعاية الحيوانات
- كلاب وقطط
- أتربة
- أحياء
وجدوا فى الحيوانات معانى الحنان والوفاء التى غابت عن كثير من البشر، فوجهوا أغلب طاقتهم وجهدهم لرعاية الحيوانات الضالة والعناية بها، وأنفقوا الأموال لإطعامها وتوفير مأوى لها، بالتزامن مع حملات مُكثفة عبر «السوشيال ميديا» تهاجم الحيوانات الضالة وتدعو للتخلص منها بالقتل، لذا يكثف محبو الحيوانات خدماتهم التطوعية، وحملات الإطعام المجانية، وتوعية غيرهم بأهمية الرفق بالحيوان وليس تعذيبه أو التخلص منه.
محمد فؤاد، ولقبه «صديق كلاب وقطط الشارع» لكثرة تطوعه فى خدمة الحيوانات الضالة، يظل مهموماً فى البحث عنها بالشوارع، واصطحابها لمنزله، وتقديم الإسعافات الأولية لها، وتنظيفها من أتربة وغبار الشارع، وتقديم أشهى الوجبات لها، يقول: «طول الوقت بفضل أدوّر عليهم فى الشارع، وآخدهم عندى البيت لو محتاجين تنضيف أو إسعافات، ولو تعبانين بودّيهم للدكتور، حتى لو محتاجين عملية بحجز لهم، وأخليهم عندى فى البيت يقضوا فترة النقاهة عشان ياخدوا العلاج، وبعدين بشوف لو حد عايز يتبنى كلب أو قطة ومستعد لرعايتهم، ومش ممكن أرجّعهم الشارع تانى، وطول الفترة دى بصرف عليهم من جيبى وبتتدبر».
جده وراء حبه واهتمامه بالحيوانات، يضيف: «زمان كنت بخاف منها، وجدى خلانى أتعامل معاهم لحد ما بقيت بحبهم وأربيهم، وبقيت بعمل حملات فردية عشان أجيبهم وأساعدهم. أهالينا هما اللى بيزرعوا فينا حب الحيوانات وإننا لازم نرأف بيها».
"محمد": "بنقلهم من الشارع للبيت لو محتاجين تنضيف أو إسعافات".. "عمرو": "متعود أرعاهم من صغرى"
اعتاد «محمد» التطوع فى خدمة الحيوانات منذ 17 عاماً تقريباً، ويخصص وقتاً يومياً للخروج إلى الشارع للبحث عن الكلاب والقطط التى تحتاج إلى العناية والرفق، وسرعان ما يحملها على ظهره إلى البيت، يقول: «مفيش عدوى بتتنقل من حيوان لإنسان، وغير كده بلبس جوانتى وأنا بتعامل معاهم، واللى يرأف بإنسان يقدر يرأف بحيوان، بس إحنا اللى بنقسمها ونقول مين يستاهل ومين مايستاهلش رغم إننا كلنا أرواح». على مدار 15 عاماً، ينظم عمرو محمد حملات تطوعية لإطعام الكلاب والقطط فى أماكن مختلفة بمحافظتَى القاهرة والإسكندرية، ويتعاون مع اثنين من أصدقائه فى التخطيط والقيام بهذه الحملات، يقول: «اتربيت فى بيت كله بيحب ويربى الحيوانات، بس حبى لهم اتطور وبقيت أجمع فلوس أنا وصحابى وننزل نشترى أكل ولبن ونأكّلهم».. يخصص «محمد» نصف راتبه لميزانية طعام ورعاية الحيوانات، ويصطحبها معه إلى المنزل: «اللى بجيبه من الشارع مابرجّعوش تانى وبديه لأى حد نفسه يربى كلب أو قطة، أو أوديه الملجأ بتاعهم، وأسوأ الظروف لو مفيش مكان برجّعه للمكان اللى خدته منه، وبعدين بمر عليه كل فترة».
يضطر «عمرو» أحياناً إلى حضور وتقديم ورش تدريبية للتعامل مع الحيوانات الضالة، لنشر ثقافة الاهتمام والاعتناء بها، يقول: «بتعامل معاهم على إنهم شركاء معانا وروح، وليهم حق علينا، وكلنا هنتسئل لو اتعاملنا معاهم بالأذية»، لذا لا يجد مبرراً للإساءة أو لإيذاء الحيوانات، ويحاول طوال الوقت توعية الآخرين فى نقاشات كثيرة مع بعض المهاجمين لفكرة الاهتمام بالحيوانات، وترجيح التخلص منها: «الحيوان غلبان مايقدرش يشتكى زينا، وبيتألم، ولازم نحاول نساعده ونعتنى به، على الأقل لو مش هتقدر تساعده متأذيهوش».
التطوع لرعاية الحيوانات الضالة، أسلوب حياة مصطفى عاطف، الذى يستخدم سياراته فى التجول بين الأحياء المختلفة، محاولاً إيجاد الحيوانات الضالة أو المصابة ثم يحملها فى سيارته ويعالجها ويقدم لها الرعاية الكاملة، ويخصص وقتاً كبيراً من يومه للاهتمام بها: «اللى باخده عشان أعالجه أو أأكّله مش برجّعه تانى للشارع أحسن يتبهدل، وبديهم لأى حد عشان يهتم بيهم»، وأكثر ما يحزنه أن يرى حيواناً يتألم ولا يستطيع إنقاذه، يقول: «فيه ناس بتشوف التطوع للحيوانات دى حاجة تافهة، بس دول روح وليهم حق علينا، وربنا هيحاسبنا عليهم، واللى بعمله ده باخد ثواب عليه».