"أصحاب المدابغ": 90% من مصانع المنتجات الجلدية "تغش" المستهلك

كشف أصحاب المدابغ أن 90% من مصانع الأحذية تعتمد على الجلود الصناعية في صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية، لرخص أسعارها، مستغلين عدم قدرة المستهلك على المقارنة بين الجلد الطبيعي والجلد الصناعي "سكاي". وأرجع أصحاب المدابغ ذلك إلى تراخي حملات التفتيش والرقابة لضبط السوق من الغش التجاري، وتطبيق قانون حماية المستهلك. وقال ممدوح مكي، رئيس شعبة الجلود الأسبق بالغرفة التجارية للقاهرة، إن مصانع كثيرة تعتمد على استيراد المنتج النهائي للجلود دون التصنيع، لافتا إلى أن عمليات الاستيراد تتزايد بشكل كبير، خاصة المنتجات الجلدية الصينية التي أغرقت السوق. وطالب مكي بوقف استيراد المنتجات الجلدية وفرض رسوم إغراق عليها لضبط السوق. وأضاف: أن أصحاب المدابغ سيتقدمون بمذكرة إلى منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، يتضرورن من زيادة أسعار الجلود الخام غير المبررة، والتي تفوق سعرها عالمياً. وفي السياق ذاته، دعا أصحاب المدابغ والتجار، وزير التجارة والصناعة، إلى وقف تصدير كل أنواع الجلود الخام والجلود المبللة المتمثلة في أصناف المحنط "البيكلد"، والمبلل الأزرق "الوايت بلو"، والمبلل الأبيض "الوايت وايت" لمدة سنة على الأقل، على أن يعاد النظر في هذا القرار وفقاً لاستقرار أحوال السوق وتوفر الجلود، وطالب التجار أن يطبق القرار على كل المناطق الصناعية دون استثناء، مطالبين بتنازل المصدرين عن حصيلة المساندة لدعم الصادرات على أن توجه لصندوق ينشأ لدعم الصناعة والرعاية الاجتماعية للعاملين ومواجهة حالات البطالة ودعم العلاقة بين أصحاب العمل والعاملين.