متأثرا بصدمة الانتخابات البلدية.. "أردوغان" ينقلب على حزبه

كتب: محمد حسن عامر

متأثرا بصدمة الانتخابات البلدية.. "أردوغان" ينقلب على حزبه

متأثرا بصدمة الانتخابات البلدية.. "أردوغان" ينقلب على حزبه

توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمواجهة معارضيه داخل حزبه، بعد أسابيع من هزيمته الصادمة بالانتخابات المحلية في أنقرة واسطنبول، وفق وكالة "رويترز".

ويلقى أردوغان وأنصاره باللوم حتى الآن فيما يتعلق بالخسارة في أهم المدن التركية على تزوير نفذته مجموعات غير محددة، كما تقدموا بسلسلة من الطعون القانونية للاعتراض على النتائج.

وجاء توعد الرئيس التركي، في كلمة ألقاها أمام حزب العدالة والتنمية، اليوم، دون تحديد أي أسماء، قائلا: "في الوقت الذي نقاتل فيه في الخارج (في مواجهة الأحزاب الأخرى)، يجب أن أقول، كان بيننا أشخاص (أعضاء في حزب العدالة والتنمية) يسيئون لنا من الداخل أيضاً".

وأضاف: "ترد لنا أخبار حول كل ما يجري في أي إقليم، وفي أي منطقة. نحن نعلم بكل ما يدور. ومن أجل مستقبل هذه المنظمة، سوف يتم محاسبتهم ولن نتحمل تبعات أفعالهم".

ولم يوضح أردوغان ماهية الإجراءات التي يهدد باتخاذها. وكانت السلطات التركية قد قامت بإنهاء خدمة أو إقالة 150 ألف موظف مدني وعسكري في السنوات الأخيرة، بمزاعم تورط الكثيرين منهم في انقلاب عسكري فاشل عام 2016، فيما تم سجن أكثر من 77 ألف شخص قيد المحاكمة. ولا تزال السلطات تشن حملات اعتقال واسعة النطاق بانتظام.

ووفقاً لنتائج الانتخابات المحلية، التي أجريت في 31 مارس فاز حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي ببلدية أنقرة واسطنبول، التي دامت سيطرة حزب العدالة والتنمية وأسلافه الإسلاميون عليها منذ 25 عاماً.

كذلك شدد أردوغان على أن الحزب سيواصل حملته القانونية، التي تحتج على صحة النتائج وتدعو إلى إعادة فرز الأصوات، قائلاً: "سنواصل، حتى آخر لحظة، مسيرة النضال القانوني. من المؤكد أن هناك عمليات تلاعب واحتيال،" مشيراً إلى أنه "يجب حل هذا القضية حتى نصل إلى السلام".

وأضاف: "على الرغم من أننا فزنا في الأحياء، إلا أننا سنتدارس أسباب خسارتنا في المدن الكبيرة. ينبغي أن نركز (حزب العدالة والتنمية) على ما يجب القيام به وكيفية تقييم هذه العملية، خاصة في المدن الكبرى".

وقال المحلل السياسي التركي تورجوت محمد أوغلو، لـ"الوطن"، إن "أردوغان" سيفعل في حزبه ما فعله في معارضيه من الأحزاب الأخرى وحركة الخدمة".

وأضاف: "لأن أردوغان لا يعرف إلا صوته فقط، ولا يريد أن يسمع أحد غيره، وهو الآن ينقلب على من أعانوه للقضاء على كل من قال لا لانتهاكاته وفساده".

وتابع: "لذلك أتوقع أن يشن حملة إقالات داخل حزبه وربما يزج بالبعض منهم في السجون، أردوغان يبدو فقد عقله بعد هزائم بلديات المدن الكبرى".


مواضيع متعلقة