السيسي: "الحزام والطريق" تتيح فرصا إيجابية أمام الاقتصادات الناشئة

السيسي: "الحزام والطريق" تتيح فرصا إيجابية أمام الاقتصادات الناشئة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجلسة الثالثة للدائرة المستديرة، بمبادرة الحزام والطريق المنعقدة فى العاصمة الصينية بكين، إن "نتائج القمة الحالية لمبادرة الحزام والطريق، ستوفر آفاقا جديدة مشرقة لبلادنا وشعوبنا، في مواجهة الواقع المتقلب للاقتصاد العالمي، الذي وإن كان يتيح فرصا إيجابية، إلا أنه يفرض بنفس القدر تحديات عديدة، خاصة أمام الاقتصادات الناشئة".
وأضاف، خلال كلمته، أن القمة جاءت لتلقي الضوء على ما توفره مبادرة الحزام والطريق من أطر للتعاون، على أساس من الترابط والتواصل والتلاقي، من أجل تحقيق التنمية المستدامة الموجهة في المقام الأول، لرفع مستوى الحياة والمعيشة لشعوب دول المبادرة.
وأوضح أن المحاور، التي تم الاجتماع حولها على مدار اليومين الماضيين، تهدف إلى الإسراع بوتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال العمل على رفع مُعدلات تجارة السلع والخدمات وتدفق الاستثمار المباشر، وتوفير مزيد من فرص العمل، والارتقاء بالاتصال والتواصل فيما بين شعوب دول المبادرة، وصولا إلى شراكة استراتيجية تُعظم مصالحهم المتبادلة، وتعزز من جهودها نحو إقامة نظام اقتصادي عالمي أكثر ارتباطا بمصالح ومتطلبات الشعوب.
وتابع الرئيس أن المناقشات التى شهدتها جلسات المنتدى جسدت تبادلا في الآراء وفهما أعمق لمختلف القضايا المطروحة، مشيرا إلى التطلع إلى نجاح المبادرة في تحقيق أهداف النمو المستدام، وأعرب عن التمنيات للصين الصديقة بكل التوفيق في مسعاها وإسهامها في تعزيز التعاون الدولي.
وأكد الرئيس أهمية التحرك بشكل جماعي، لوضع ما تم التوافق عليه في الإطار التنفيذي، من أجل بناء وصياغة واقع ومستقبل أفضل لشعوب العالم وللأجيال القادمة.
وانطلقت فعاليات الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، بالعاصمة الصينية بكين، أمس، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعددا كبيرا من زعماء ورؤساء حكومات دول العالم.
وأطلق الرئيس الصيني مبادرة "الحزام والطريق"، عام 2013، بهدف إحياء طرق التجارة القديمة عن طريق إنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، من أجل بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط قارات آسيا بأوروبا وأفريقيا.
وتهدف مبادرة "الحزام والطريق" أيضا إلى تحقيق التعاون والكسب المشترك في مجالات التنمية بين الدول المشاركة من خلال الشراكات الاقتصادية والتجارية ومشروعات البنية التحتية، إضافة إلى التفاعل والتبادل الثقافي بين الشعوب.
وأكد السيسي حرصه على المشاركة فى قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، آخذا في الاعتبار ما تمثله المبادرة من أهمية، إذ تهدف لتعزيز التنمية الشاملة، وتحقيق تطلعات الشعوب في الاستقرار والرخاء.
وتمثل مصر بموقعها الاستراتيجي ووجود قناة السويس كممر مائي حيوي بها، نقطة محورية في الجانب البحري من المبادرة، وتتكامل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع مبادرة "الحزام والطريق" لربط التجارة العالمية، فالمنطقة الاقتصادية تمثل مستقبل التجارة الدولية وستصبح مركزا لوجستيا عالميا.
وتعد منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري "الصينية – المصرية" المتواجدة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس نموذجًا للتعاون بين الصين ودول الحزام والطريق، وتوفر منصة مثالية للمنشآت الصينية لتطوير نفسها في الخارج.