الفائزون بجوائز الدولة التشجيعية: معامل البحث العلمي تحتاج للتطوير

كتب: إسراء حامد

الفائزون بجوائز الدولة التشجيعية: معامل البحث العلمي تحتاج للتطوير

الفائزون بجوائز الدولة التشجيعية: معامل البحث العلمي تحتاج للتطوير

بعد إعلان رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، عن تطوير معامل البحث العلمي الموجودة بالجامعة بقيمة مالية تقدر بـ17 مليون جنية، إلى جانب رفع مكافأت النشر العلمي الدولي لأعضاء هيئة التدريس والباحثين أصحاب البحوث المنشورة في المجلات العلمية والدولية، يرى الباحثين الحاصلين على جوائز الدولة التشجيعية في المجالات المختلفة بجامعة القاهرة، أن معامل الجامعة ما زالت في حاجه إلى التطويرات والدعم بالأجهزة التكنولوجية المتطورة.

فالمعامل تساعدهم على تنفيذ أبحاثهم العلمية بعد أن تثبت التجارب نجاحها، والتي بدورها تحدث نقلة نوعية في مجال البحث العلمي، في عدد من المجالات مثل العلوم الطبية والهندسية والزراعية وغيرها، وبالرغم من رؤيتهم  لحاجة المعامل إلى التطويرات والدعم بالأجهزة والمواد الخام بشكل أكبر من ذلك، لكنهم يروا أن الاهتمام بالبحث العلمي بدأ يسير في المسار الصحيح، وحصولهم على جوائز الدولة التشجيعية، إلى جانب البدء في تطوير معامل البحث العلمي بجامعة القاهرة.

قال الدكتور أحمد مصطفى منصور، أستاذ مساعد بكلية العلوم بجامعة القاهرة، والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الكيميائية، لـ"الوطن"، إن أهم الأبحاث التي أهلته للفوز بالجائزة هي تلك التي تهتم بتغيير مفهوم أن غاز أول أكسيد الكربون هو غاز سام في محاوله للاستفادة من مميزاته الكثيرة في صناعة الأدوية، مشيراً إلى أن هذه الفكرة بدأ في العمل عليها بعد عودته من ألمانيا عندما وجد أن مصر لم يلتفت بها أحد إلى تلك النقطة.

وتابع أنه بدأ في تكوين فريق من قسم الكيمياء في كلية العلوم لإجراء تلك الأبحاث وإثبات صحتها بالتجارب العملية، لافتاً إلى أن تلك الأبحاث تحتاج إلى إمكانيات كبيرة لتنفيذها، وبالرغم من محاولة الدولة وجامعة القاهرة في الفترة الأخيرة العمل على تحسين القدرات العلمية، إلا أنها لم تصل إلى المرحلة التي تستطيع من خلالها تنفيذ تلك الأبحاث العلمية في المعامل وعلى الأجهزة الموجودة لتواكب معامل الدول المتقدمة.

وأضاف أنه وغيره طالبوا كثيراً بتوفير الأجهزة المطلوبة، ولكن الجامعة كانت تبذل ما بجهدها حسب إمكانياتها المتاحة، فيرى أن الدولة والجامعة بدأت في الاهتمام التصاعدي بالبحث العلمي، ولكن لابد أن يزداد التوجه في الاهتمام بالبحث العلمي أكثر من ذلك.

وقال الدكتور إسماعيل عبد الشافي، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة القاهرة، والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الكيميائية، لـ"الوطن" إنه ركز في أبحاثه على بعض المركبات التي لها بعض التطبيقات البيولوجية لعلاج مرض السرطان، بالتعاون مع المعهد القومي للأورام، لافتاً إلى أن قوة تلك الأبحاث والتي تعالج الكثير من الأمراض الخطيرة تحتاج إلى أجهزة حديثة ومتطورة وذات جوده عالية.

وأضاف أن مصر شهدت في الفترة الأخيرة اتجاه ملحوظ للاهتمام بالبحث العلمي، والذي يعد قاطرة التقدم في أي دولة، متابعا: "بالرغم من التطويرات التي شهدتها معامل الجامعة في الفترة الأخيرة إلا أننا مازلنا في حاجة إلى تطور الأجهزة وتوفر للمواد الخام التي يتطلبها تنفيذ وتطبيق تلك الأبحاث"، مشيراً إلى أن رئيس الجامعة الدكتور محمد عثمان الخشت دائما ما يتحدث عن البحث العلمي باحتياجه لدعم أكبر من ذلك.

وأوضحت الدكتورة رحاب نبيل محمد، استاذ مساعد بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، والحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الطبية، أنها حصلت على الجائزة عن أبحاثها والتي تخدم مجال الصناعة، باستخدام النانو تكنولوجي في تحسين التوافر الحيوي للأدوية، وذكرت: "من خلال تلك الأبحاث توصلنا إلى استنتاج لخلايا المخ لعلاج الأمراض التي تصيبه وتقليل الآثار الجانبية الناتجه عنها وتؤثر على باقى أجزاء الجسم، وكان أهم تلك الأبحاث ذلك الذي يهتم بتحضير أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عند الأطفال في مستحضر صيدلي ملائم لهذا السن، حيث أنه من الصعب أن يتناول الأطفال الأدوية التي يتناولها الكبار، ونظراً لدقة تلك الأبحاث مازال هناك حاجه في توفير أجهزة أكثر تطوراً وأكثر كفاءة، حتى بعد تطوير المعامل".

وتابعت لـ"الوطن"، "البحث العلمي يحتاج إلى تمويل مالي أكبر"، لافته إلى أنها تعمل بقدر الإمكان على تطبيق تلك الأبحاث في المعهد القومي للبحوث، كما أن أكاديمية البحث العلمي تساعد من خلال تمويل مشاريع علمية يتم اختيارها، كما أننا في حاجه إلى أن يكون هناك تعاون بين الكليات المختلفة، حتى يتم التكاتف والتكامل لتحقيق إنجازات كثيرة في البحث العلمي، نظراً لأن مصر تمتلك كفاءات علمية كبيرة ولكن كلاً منهم يعمل على حدى، فلابد من تكاتف تلك الجهود والكفاءات، حتى تكتمل جهود الدولة الواضحة في الفترة الأخيرة للاهتمام بالبحث العلمي في مصر.        


مواضيع متعلقة