شريف مدكور.. رحلة صعود الفتى الذهبي من بيع الأنتيكات لـ"عالم الشهرة"

08:08 م | الجمعة 26 أبريل 2019

أزمة صحية، تعرض لها الإعلامى شريف مدكور، مؤخراً، كانت بمثابة اختبار كبير له ولمُحبيه، فقد حظى بحملات واسعة من المُساندة والدعم، على مدار الساعات الماضية، فور إعلان إصابته بأورام فى القولون، ونشر عدد كبير من الصفحات على «السوشيال ميديا»، ترجو الدعاء له والتماثل للشفاء، فقد قال لـ«الوطن»: «مصدوم من رد الفعل.. نعمة وفضل من الله»، مؤكداً أنه يواصل عمله التليفزيونى بشكلٍ طبيعى.

«مدكور»، وبدأ رحلته الإعلامية مع نهاية التسعينات تقريباً، عن طريق الصدفة، إذ عمل فى أحد البنوك فور تخرجه، بجانب عمله فى صناعة الأثاث الفرنسى، حيث كان لديه مصنع كبير، ويُصدر إلى الخارج، حتى دخل التليفزيون المصرى، من خلال مجال التقديم البرامجى، حيث كان يعمل مُعداً فى برنامج «أنتيكا» عبر قناة «الأسرة والطفل» عام 1998، وأسندت الإعلامية نجوى إبراهيم إليه مهمة الإعداد، آنذاك.

بدأ تقديم برامج وصفها بالخفيفة جداً، حتى تلقى فرصة مناسبة، بالتزامن مع تولى شويكار خليفة قيادة القناة، وبعدها طالبته سامية الشرابى، بتقديم برامج على الهواء مباشرة.

«ريجيم».. كان أول برنامج قدّمه «مدكور»، على قناة «الأسرة والطفل»، وفى عام 2003 تقريباً، طالبته «الشرابى» بتقديم برنامج عن الأكلات، تحت عنوان «من كل بلد أكلة»، حيث قال عن هذه التجربة: «كان أول برنامج حقيقى لى.. وبدأت أحقق انتشاراً فى مصر والبلاد العربية أيضاً»، وقد ظل يُقدم البرنامج نحو سبعة أعوام تقريباً، بشكلٍ يومى. فى عام 2011، خاض «مدكور» تجارب تليفزيونية مختلفة خارج أروقة التليفزيون المصرى، فقد تعاون مع عدة قنوات منها «المحور» و«cbc» و«النهار»، إذ كانت تحمل هذه البرامج اسمه: «اسمى يُحقق أرباحاً مالية هائلة للقنوات، وأصبحت مطلوباً فيها، فلا يوجد لى منافس، وفى حال وجود برنامج فإنه يتناول قضايا المرأة أو الأسرة بشكل عام». ونال «مدكور» قدراً كبيراً من الانتقادات والسخرية، وكذلك اتهامات بأنه يُقلد النساء: «يُقال إننى مؤثر فى الأطفال والسيدات أيضاً، وعندما تناولت أزمة إصابة الأطفال الرضع بالأنيميا بسبب غياب الرضاعة الطبيعية، انخفضت النسبة وفقاً للأبحاث بعد فترة قصيرة، فالأمهات استجبن لنصائحى لهن، ولا أنزعج أبداً من إطلاق لقب (مذيع الستات) علىّ، فهذا شرف لى».

مبادرات تطالب بالدعاء له بالشفاء من مرضه

حملات دعم، قادها «مدكور» فى برامجه، لمُساندة مرضى السرطان، إذ كان يتضامن معهم، لاسيما فى شهر أكتوبر من كل عام، ووصل به الأمر فى إحدى الحلقات إلى حلاقة شعره، تضامناً مع حالات «الكيماوى»، لينتهى به الأمر ويُصاب بمرض فى القولون، مؤكداً أنه اكتشف حقيقة الأمر عندما كان يخضع لفحوصات طبية يوم الثلاثاء الماضى، والتى يُجريها بشكلٍ دورى، للاطمئنان على الحالة الصحية من آنٍ لآخر، لكنه فوجئ بإصابته بأورام القولون مؤخراً: «فى انتظار نتائج التحليلات الأسبوع المُقبل، فالورم لم يتحدد نوعه بعد»، موضحاً أن التدخل الجراحى وموعده، سيتوقف على نتيجة التحليل.