عبير صبرى: الأجور الخرافية كادت تقضى على الفن ونعيش مرحلة إصلاح الدراما التليفزيونية

عبير صبرى: الأجور الخرافية كادت تقضى على الفن ونعيش مرحلة إصلاح الدراما التليفزيونية
- عبير صبرى
- مسلسل هوجان
- الدراما التليفزيونية
- دراما رمضان
- مسلسلات رمضان
- الدراما الرمضانية
- عبير صبرى
- مسلسل هوجان
- الدراما التليفزيونية
- دراما رمضان
- مسلسلات رمضان
- الدراما الرمضانية
أرجعت الفنانة عبير صبرى سبب قبولها المشاركة فى بطولة مسلسل «هوجان» إلى إعجابها بالسيناريو وطبيعة دورها، مشددة على أن أزمة الدراما التليفزيونية كانت نتاجاً طبيعياً لأوضاع خاطئة، أبرزها ارتفاع أجور النجوم بشكل مبالغ فيه، بحسب وصفها.
وكشفت صبرى، فى حوارها مع «الوطن»، سبب توقف تصوير فيلمها الجديد «زنزانة 7»، رغم قطعها لشوط من تصوير مشاهدها فيه، وأوضحت حقيقة خلافها مع الفنان تامر حسنى، وتحدثت عن زوجها المحامى الدكتور أيمن البياع.
ما الذى جذبك للمشاركة فى بطولة مسلسل «هوجان»؟
- أسباب عدة، أبرزها إعجابى بالسيناريو وطبيعة دورى، لتضمنه فكرة جديدة وبراقة ولافتة للانتباه، أتوقع أن تكون مفاجأة للجمهور، كما تحمست لوجود محمد عادل إمام، الذى أصنفه نجماً جماهيرياً مجتهداً ومتطوراً، حيث أحب مشاهدة أعماله الفنية باستمرار، ناهيك عن إخراج شيرين عادل للمسلسل، لحبى الشديد لها على المستوى الشخصى والفنى، إذ سبق أن تعاونا معاً فى مسلسل «الوالدة باشا» قبل 6 أعوام، وبعيداً عن هذا وذاك، وجدتها فرصة جيدة للعودة إلى الموسم الرمضانى بعد غيابى عنه لأربعة أعوام متتالية.
ألا تعتبرين ابتعادك عن الدراما الرمضانية خلال الأعوام الأخيرة رغم كثرة عدد المسلسلات حينها وعودتك إليها فى موسم ملىء بالأزمات مفارقة؟
- «أنا بتاعة الأكشن والحاجات الغريبة»، ولكنك مُحق فى ملاحظتك بالتأكيد، لأننى قدمت مسلسلات خارج رمضان رغم حالة الزخم وقتها، وحينما اندلعت أزمة الموسم الرمضانى هذا العام عدت إليه من جديد.
أحب رجولة زوجى وأكره عصبيته.. وخوفى منه سبب ردى على مكالمته أمام الملايين.. و"زنزانة 7" توقف لتعثر الشركة المنتجة
وما تفسيرك لأزمة الدراما التليفزيونية هذا العام؟
- أراها نتاجاً طبيعياً لأوضاع خاطئة خلال الأعوام الأخيرة، وعلى أثرها نشهد فترة إصلاح فى المرحلة الحالية، رغم «إن فيها حاجات تضايق بشكل عام»، ولكن الأجور الخرافية كادت توقف هذه المهنة، لعدم تغطية الإعلانات أجور أبطال المسلسلات، فما بالك بـ50 و60 مسلسلا تعرض فى شهر واحد، وهو عدد كبير لا تحتمله هذه الفترة الزمنية بحسابات العقل والمنطق، كما أن ارتفاع الأجور أخل بالمنظومة الإنتاجية، لما مثلته من عبء على المنتج، الذى يضغط فى أجور باقى الممثلين، ويؤثر سلباً على المُنتج الفنى نفسه، إضافة إلى عدم تغطية الإعلانات لهذه الأرقام، ما يجعلها متعثرة فى دفع مستحقات القنوات، التى لا تسدد بدورها أموال المنتجين، وعلى أثره لا يسدد الأخير أجور الممثلين، ولذلك كان لا بد من تقليل عدد المسلسلات، وخفض قيمة الأجور منعاً لاستفزاز الناس، لأنه ليس معقولاً تقاضى ممثل لـ50 مليون جنيه، وتحمل أفراد الشعب ظروف البلد الحالية، ولذلك لا بد لمن استفاد مادياً من الممثلين لأعوام طويلة أن يتحمل فترة الإصلاح الحالية.
لطفى لبيب طالب عبر «الوطن» بالتوقف عن إنتاج مسلسلات العشوائيات والبلطجة والدعارة، بحسب وصفه.. أتؤيدينه فى مطلبه؟
- أتفق وأختلف معه فى الوقت ذاته، لأن التعرض لشخصيات سلبية وهامشية ليس خطأ، باعتبارها واقعاً موجوداً فى كل مكان، ولكن لا بد ألا نجعلها النمط السائد فى كل المسلسلات، بحيث نعطى انطباعاً للغير أن شعب مصر برمته على هذه الشاكلة، لأننا حينما نسافر إلى الخارج نلمس انطباعاً «إن المصريين ماشيين فى الشارع بالسنج والمطاوى وإننا بلد رقاصات»، وبالتالى يجب عدم تصدير هذه الصورة فى المسلسلات، والحرص على التنوع فى الأعمال المُقدمة تليفزيونياً، بحيث تجد الدراما الاجتماعية حاضرة وتيمات الرعب والأكشن والفانتازيا، كما نجد أحياناً انتقادات لأفلام العيد لتضمنها أغانى مهرجانات، رغم وجود شرائح مجتمعية مختلفة تحب سماعها والرقص عليها، وهناك شرائح أخرى تحب أغنيات عمرو دياب ومحمد منير.
على ذكر «الهضبة» و«الكينج».. ما حقيقة خلافك مع تامر حسنى منذ تعاونكما فى فيلم «نور عينى»؟
- لا خلاف مع تامر حسنى، فهو مطرب كبير وجميل، ومستعدة لتكرار التعاون معه.
بالعودة إلى «هوجان».. ماذا عن ملامح دورك؟
- لا أجيد حكى أدوارى قبل عرضها، ولكن دورى لا ينتمى إلى الجانب الشعبى، بحسب الأحداث.
وهل أحداث المسلسل ذات علاقة بالمصارع العالمى «هوجان»؟
- أعتقد أن السيناريست محمد صلاح العزب هو الأجدر بالرد على سؤالك.
خروج مسلسل «القضية 36» من السباق الرمضانى أغضبك؟
- هذه أمور واردة الحدوث فى أى عمل فنى، وذلك إما لظروف إنتاجية أو تسويقية أو ما شابه، وعن نفسى فقد وقعت على عقوده بشكل رسمى، ولكنى لا أملك معلومة عن موعد تصويره حتى الآن.
علمنا من مصادرنا أن فيلم «زنزانة 7» متوقف لأسباب إنتاجية..
- نعم، «سمعت إن معندهمش فلوس يكملوا التصوير»، ولذلك أصبح هذا الفيلم مؤجلاً إلى إشعار آخر.
أترين أن واقعة كتوقف تصوير «زنزانة 7» من سلبيات العمل مع الكيانات الإنتاجية الوليدة؟
- المسألة ليست كذلك، لأنها تتوقف على استراتيجية جهة الإنتاج، بدليل أن شركة «إسحاق جروب» كانت جديدة وتواصل عملها إلى الآن.
ولكن اختيارك للجنة التحكيم كان مصحوباً بانتقادات بسبب قلة أعمالك السينمائية وفقاً لأصحاب هذه الآراء؟
- قدمت نحو 16 فيلماً فى مسيرتى الفنية، ولكن المسألة والتقييم ليس بعدد الأفلام، لأننى «اشتغلت دراما كتير ومسرح»، وأنا فنانة أحسب على كونى مثقفة أقرأ وأشاهد وأقيم، وسبق أن شاركت كعضو لجنة تحكيم فى مهرجانى «سلا لأفلام المغرب ومسقط بسلطنة عمان»، وهما مهرجانان دوليان اكتسبت منهما خبرة فى التحكيم.
علمنا أنكِ عانيتِ من بعد المسافات بين مقر إقامتك وأماكن عرض الأفلام؟
- مقاطعة: «كلها حاجات عادية ولم ألتفت لهذا الموضوع»، كنت أتحمس لمشاهدة أفلام تسعدنى كممثلة ومشاهدة، وتُزيد من خبراتى السينمائية، ولذلك لم أكن أتعاطى مع بعد المسافة بأى اهتمام.
ما موقفك إذا ما طلب زوجك أيمن البياع نقل حياتك إلى دبى بحكم عمله المستمر هناك؟
- لن يفعل ذلك، لأنه يعى مدى ارتباطى بأهلى وعملى، وكذلك هو مرتبط بأهله وأشغاله هناك، كما أن هناك اتفاقاً بيننا على تنسيق المواعيد، بحيث كلما أتيحت فرصة إجازة لنا نقضيها معاً، ففى حال عدم ارتباطى بتصوير أعمال فنية فى القاهرة أسافر إليه فى دبى والعكس صحيح.
ما الصفة التى تحبينها فى زوجك وأخرى تتمنين تخلصه منها؟
- أحب رجولته ونخوته وغيرته علىّ، فهو يمتاز برجولة شرقية كالتى نسمع عنها فى الأشعار والقصص القديمة، ولكنى أتمنى تخلصه من صفة العصبية.
وهل خوفك من عصبيته كان سبب ردك على مكالمته أثناء استضافتك على الهواء فى برنامج تليفزيونى؟
- نعم، لأنه أوصلنى إلى مقر القناة فى دبى، وسألنى: «هتخلصى إمتى؟»، فرددت: «الساعة كذا»، فقال: «قبل ما تخلصى ابعتيلى رسالة عشان آجى آخدك»، وبالفعل أرسلت له رسالة نصية عند اقتراب موعد البرنامج من نهايته، إلا أننا تأخرنا بسبب ظهورنا فى بث مباشر على «فيس بوك»، فحدثنى هاتفياً مرتين ولم أرد، ولكنى رددت فى الثالثة بتلقائية على الهواء مباشرة تحت وطأة الخوف.