د. محمود جلال: ابتكرت مكونات طبيعية للقضاء على الآفات الزراعية وتقليل فاتورة استيراد الأعلاف

د. محمود جلال: ابتكرت مكونات طبيعية للقضاء على الآفات الزراعية وتقليل فاتورة استيراد الأعلاف
- أجهزة الدولة
- إجراء التحاليل
- الآفات الزراعية
- الأحماض الأمينية
- الأولى عالميا
- الإنتاج الزراعى
- البحث العلمى
- التمويل المادى
- التين الشوكى
- آثار
- أجهزة الدولة
- إجراء التحاليل
- الآفات الزراعية
- الأحماض الأمينية
- الأولى عالميا
- الإنتاج الزراعى
- البحث العلمى
- التمويل المادى
- التين الشوكى
- آثار
أكد الدكتور محمود جلال، رئيس قسم تخطيط الإنتاج فى شركة بتروجت، الحاصل مؤخراً على ميداليتين «ذهبية وفضية» فى معرض جنيف الدولى للاختراع، أنه صاحب اختراعين، الأول حاصل على الميدالية الذهبية ومن خلاله يمكن القضاء على «إيدز النخيل والنيماتودا وحشرة المن» بمركبات طبيعية، والثانى الحاصل على «الفضية» كان عبارة عن «منتجات مبتكرة من ألواح نبات التين الشوكى»، وأضاف «جلال» فى حوار لـ«الوطن» أن هدفه من هذه الابتكارات يتمثل فى القضاء على الآفات الزراعية وتقليل فاتورة استيراد الأعلاف.. وإلى نص الحوار.
حدثنا عن مشروعك البحثى الفائز بالميدالية الذهبية فى معرض جنيف الدولى للاختراعات 2019؟
- الاختراع عبارة عن طرق مبتكرة لمقاومة الآفات الزراعية بمركبات طبيعية مكونة من مستخلصات نباتية خالية من أى إضافات كيميائية ليس لها أى آثار سمية على الإنسان أو البيئة، ولها تأثير مخصب للنبات وتعمل على زيادة الإنتاج الزراعى كماً ونوعاً بنسبة تصل إلى ٤٠% فى بعض الحالات.
ومن أخطر الآفات التى يعالجها الاختراع سوسة النخيل الحمراء والمعروفة بـ«إيدز النخيل» نظراً لخطورتها الشديدة، حيث تم رصد إصابة أكثر من ١٠٠ ألف نخلة العام الماضى بهذه الآفة، علماً بأن مصر تعتبر الدولة الأولى عالمياً فى إنتاج التمور، لذلك يعتبر الحفاظ على هذه الثروة القومية هدفاً استراتيجياً، ويعالج «النيماتودا» وهى الديدان الخيطية أو الديدان الثعبانية التى تدمر جذور النباتات وتهدد المحاصيل الموسمية، بالإضافة إلى حشرة المن والعديد من الحشرات الأخرى التى تهدد زراعات الموالح والموز.
"صائد" الذهب والفضة لـ"الوطن": أطالب بسرعة تسجيل المركبات فى وزارة الزراعة لطرحها بالأسواق
وكيف جاءت فكرة هذا المشروع؟
- المبيدات الكيماوية هى الأرخص سعراً والأكثر فاعلية ولا يمكن الاستغناء عنها، لكن لها العديد من الأضرار على الإنسان والبيئة، ومن هنا جاءت فكرة البحث عن منتج رخيص الثمن وفعال فى المقاومة ليكون بديلاً حقيقياً لهذه المبيدات، ووجدنا الحل فى استخدام المخلفات الزراعية، ومن خلال عمليات استخلاص بسيطة يمكن إنتاج مركبات ذات تأثير مانع للتغذية وطارد للحشرة، حيث تعمل على تغيير رائحة النبات الجاذبة للحشرة ما يجعلها لا تتعرف عليه ولا تهاجمه، وبالتالى نتمكن من مقاومة الآفات بدون استخدام مواد ضارة.
أين قمت بتطبيق التجارب؟ وكم استغرقت من الوقت؟
- تم تطبيق تجارب إثبات الفاعلية بمعامل كلية الزراعة فى جامعة عين شمس، وقمنا بتجارب إثبات الفاعلية حقلياً فى مناطق مختلفة بمصر، مثل النوبارية والواحات البحرية والخارجة ومنطقة وادى الملاك، تحت إشراف وزارة الزراعة والمديريات الزراعية التابعة لها، واستغرقت التجارب نحو ٤ سنوات.
كيف يمكن الاستفادة من النتائج التى توصلت إليها لصالح هذه الصناعة؟
- يمكن نقل حقوق الاستغلال للشركات المتخصصة فى إنتاج هذه المركبات الطبيعية بشكل كبير يتناسب مع الاحتياجات الكبيرة لهذه المركبات، وسوف تعظم الاستفادة من المخلفات الزراعية وإنتاج منتج عالى القيمة منها.
ما أبرز المعوقات التى واجهتكم خلال المشروع؟
- أكبر المعوقات كانت التمويل المادى لتنفيذ التجارب المعملية والبحثية وإجراء التحاليل المتخصصة، ولولا مساندة بعض رجال الأعمال المصريين المحبين لبلدهم وتحمسهم لهذا المشروع لما لمسوه من أهمية له لأنه يهدف إلى حماية صحة للمصريين، لما وصل المشروع لهذه المرحلة.
ما طموحك المستقبلى؟
- أطمح فى أن يلقى هذا الاختراع الدعم الكافى من أجهزة الدولة ويتم تسجيل هذه المركبات فى وزارة الزراعة بسرعة حتى نتمكن من طرحه فى الأسواق لينتفع منه المزارعون فى أقرب وقت ممكن.
وماذا عن الاختراع الثانى الذى فاز بالميدالية الفضية؟
- الاختراع كان عبارة عن «منتجات مبتكرة من ألواح نبات التين الشوكى»، التى تعتبر فى مصر من المخلفات الزراعية، وتم التوصل إلى إنتاج مجموعة كبيرة من المنتجات الطبيعية من هذه الألواح مثل الأعلاف للحيوانات والدواجن، ومستحضرات طبية للعناية بالبشرة والشعر وكذلك منتجات غذائية ومنزلية مختلفة، نظراً لما تحتويه هذه الألواح من نسبة عالية من البروتين والكربوهيدرات والأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة.
وهذا الاختراع قام عليه فريق عمل كبير من المتخصصين فى مجالات متعددة من شركة «إبداع» المصرية لتنمية وتطوير الأعمال، وهى أول شركة مصرية متخصصة فى البحث العلمى وتتبنى الأفكار الصديقة للبيئة، مثل تدوير المخلفات والطاقة المتجددة وإجراء الأبحاث والتجارب عليها لتطوير هذه الأفكار وتحويلها لمنتج قابل للتسويق.