"أيمن" يصمم "القُلل" برسومات التراث المصري من الخزف: "بقدر قيمته"

"أيمن" يصمم "القُلل" برسومات التراث المصري من الخزف: "بقدر قيمته"
- الشخصية الصعيدية
- فنون تطبيقية
- الرسم على الخزف
- رسومات تراثية
- خزف
- الشخصية الصعيدية
- فنون تطبيقية
- الرسم على الخزف
- رسومات تراثية
- خزف
في أشكال جديدة غير تلك التي تعودنا عليها، يعيد محمد أيمن تصميم "القُلة"، بإضافة رسومات من التراث المصري، وباستخدام ألوان مبهجة تجمع بين البرتقالي والأحمر وأخرى هادئة صافية بين الدرجات السماوية والخضراء، استغل في ذلك التحاقه بكلية الفنون التطبيقية منذ 3 سنوات، فبدأت الفكرة تراوده بعد أن درس أول مقرر عن الخزف، "لما بدأ الدكاترة يشرحوا لنا عن الخزف لقيت قد إيه هو مهم وبدأت أسأل ليه مش بنستغله ونعمل أشكال مختلفة".
بدأ "أيمن" منذ عام ونصف يأتي بقطع الخزف ويقوم بطلائها بطبقة "بطانة"، ثم يذهب بها ليحرق الطبقة بدرجة حرارة من 950 إلى 1100 بإحدى الأتيليهات، ثم تأتي مرحلة اختيار رسومات من الفن الإسلامي، أو من التراث المصري، مثل الشخصية الصعيدية أو كلمات دارجة بين الشباب، ليحرقها مرة أخرى في درجات حرارة أعلى بعد أن تجف طبقة "الجليز" اللامعة الشفافة، لتخرج "القُلة" أو الطبق في أشكال مختلفة تتنوع بين الاستخدام اليومي في المنزل أو الاستعانة بها للديكور، وقد تستغرق هذه الخطوات من نصف يوم إلى 3 أيام بحسب درجة تعقيد التصميم والرسمة.
"دة شغل ابني وهو لسة بيدرس في فنون تطبيقية".. كلمات ترددها والدة "أيمن" وهي تقف وسط معروضات نجلها، لتمتزج كلماتها بنظرات الفخر والإعجاب، وقالت لـ"الوطن": "أجمل حاجة إنه وظف جامعته في شغل يعتبر مشروع صغير ومستناش حد يشغله.. يا رب اكرمه ويكبر كمان وكمان"، إلا أن الوصول لجمهور يمكنه تقدير قيمة فن ابنها تعتبره المشكلة الوحيدة في الفترة الحالية.
يحكي "أيمن" لـ"الوطن" أن العمل في الخزف يحتاج ورشة ومكان كبير، لكن لأنه لا يزال في البداية فعكف على تنفيذ قطعه الفنية من داخل المنزل، ليجد استحسانا من والدته التي وقفت تشجعه منذ أول خطوة وتفكر معه فيما يمكن أن يقدمه باستخدام الخزف: "أمي ادتني أفكار وكانت دايما تقول ملاحظات علشان يبقى شغلي أحسن".
"أي قطعة بعملها لو أي حد شافها هيعرف على طول إنها مصرية" هدف يعمل من أجله الطالب بالفنون التطبيقية، وخصوصا بعد أن استمع لشرح أحد أساتذته عن الخزف وإهماله، فقال في إحدى المحاضرات "محدش هيقدر يعبر عن تراثنا المصري غيرنا ولا زينا"، ليواصل حديثه لـ "الوطن": "نفسي كل الناس تعرف الخزف وفنونه.. للأسف محدش يعرف عنه حاجة غير إن عندنا قرية في الفيوم اسمها تونس مشهورة بالخزف.. هنفضل نعمل أشكال مختلفة لحد ما الناس تعرفه وتقدر قيمته".