معامل فسيخ ورنجة فى مطابخ ربات البيوت.. ولا عزاء للأزواج

معامل فسيخ ورنجة فى مطابخ ربات البيوت.. ولا عزاء للأزواج
- ربات البيوت
- الفسيخ والرنجة
- الفسيخ
- الرنجة
- الأسماك المملحة
- شم النسيم
- ربات البيوت
- الفسيخ والرنجة
- الفسيخ
- الرنجة
- الأسماك المملحة
- شم النسيم
بين عشية وضحاها تحولت بيوت هادئة إلى خلية نحل، تقودها سيدات يتخذن من المطابخ معامل لتصنيع مختلف أنواع الأسماك المملحة والسلاطات المرتبطة بشم النسيم، ولا عزاء للأزواج والأبناء ذوى الأنوف المسدودة.
حالة من الطوارئ ترفعها بسمة محمد داخل معملها الصغير المستحوذ على جزء من مطبخ منزلها بمنطقة مدينة نصر، لتتمكن من تسليم طلبات الزبائن، التى تم حجزها قبل شهرين من عيد شم النسيم.
المواسم لها وضع خاص لدى صاحبة الـ36 عاماً، التى قررت أن تؤسس مشروعاً داخل منزلها، دون التقصير فى التزاماتها تجاه أطفالها الخمسة، لكنها هذا العام فوجئت بكمية من الطلبيات عليها تحضيرها فى موعدها للزبائن، وأرجعت سبب ذلك إلى ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن.
"بسمة": باملّحها فى برميلين بلاستيك بالمطبخ.. و"منال": بدأت من أول الشهر لكثرة الطلبيات
جدول محدد لتسليم الطلبات وفقاً لأسبقية الحجز، نظام وضعته «بسمة»، ونفذته بعناية، وتبيع كيلو الفسيخ بـ130 جنيهاً، والرنجة بـ50 جنيهاً: «السنة دى ناس كتيرة طلبت فسيخ ورنجة قبل شم النسيم، وفى أقل من شهر بِعت 80 كيلو، وباحاول أنبّه على الزباين الحجز قبلها بفترة، عشان أقدر أحضرها فى الميعاد».
شهرة «بسمة» فى عمل الفسيخ والرنجة بين أفراد العائلة وزملائها فى العمل بإحدى الهيئات الحكومية شجّعتها على إقامة مشروعها منذ عامين، متولية تحضير الأسماك المملّحة وتوزيعها بمفردها، ولا تتوانى عن تنظيفها وإضافة القرنفل لإزالة رائحة «الزفارة» بها، حتى لا تفوح فى مطبخها، ويعانى منها الزبائن بعد تناولها.
«بطارخ بالمايونيز وبالتحبيشة، وسردين مملح مضروب»، تتميز بها «بسمة»: «باحب الأسماك وباستمتع وأنا باطبخها فى البيت، عشان كده كل زباينى بيشكروا فى حاجاتى.. باملّح السمك جوه برميلين بلاستيك فى المطبخ».
معمل آخر للفسيخ تديره منال مبارك داخل منزلها، فكثرة الطلب على أسماكها المملحة جعلتها تستعد للعمل من بداية الشهر الجارى رغم تعرضها لأزمة صحية ألزمتها الفراش لفترة، معتمدة على التعامل مع شركات الشحن لتوصيل أسماكها للزبائن فى مختلف المحافظات: «بيجيلى طلبات من القاهرة وقنا والجيزة والإسكندرية. أكيد مش هاقدر أوصل لكل زبون طلبيته غير من خلال شركات الشحن، وباحاول أعمل خط شحن للدول العربية كمان».