خطيب الجامع الأزهر: تحويل القبلة أفضل تكريم للأمة الإسلامية

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

خطيب الجامع الأزهر: تحويل القبلة أفضل تكريم للأمة الإسلامية

خطيب الجامع الأزهر: تحويل القبلة أفضل تكريم للأمة الإسلامية

قال الدكتور ربيع الغفير الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الأزهر، إن شهر شعبان هو إحدى نفحات الله عز وجل، تلكم النفحات التي أرشدنا رسول الله إلى استثمارها في قوله: "إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٌ فَتَعَرَّضُوا لَها ، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا فَلَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا"، مؤكدا أن من أعظم هذه النفحات شهر شعبان، حيث يبارك الله فيه العمل، ويضاعف فيه الثواب، ويستجيب فيه الدعاء.

وأضاف الغفير، خلال إلقائه خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، والتي دار موضوعها عن " نفحات شهر شعبان"، وتناول فيها الحديث عن فضل شهر شعبان، واختصاصه برفع أعمال العباد فيه عن غيره من الشهور، وتحويل القبلة، أن الله عز وجل خصَّ شهر شعبان بفضيلة كبرى عن غيره من الشهور الهجرية، وهي رفع أعمال العباد فيه إلى الله كل عام، مشيرًا إلى أن رسول الله كان يحتفل به احتفالًا عظيمًا، ويبالغ في العبادة فيه، ويكثر من صيام أيامه وقيام لياليه، لحديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسولَ الله، لم أرَك تصوم شهرًا مِن الشهور ما تصومُ مِن شعبان؟! قال: "ذلك شهرٌ يغفُل الناس عنه بين رجَب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، فأحبُّ أن يُرفَع عمِلي وأنا صائِم".

وأكد الغفير، أن من أهم ما يتميز به شهر شعبان أنه شهر تفريج الكروبات واستجابة الدعوات، حيث حقق الله، عز وجل، لرسوله صلى الله عليه وسلم، في هذا الشهر أمنية غالية وهي تحويل القبلة من بيت المقدس بفلسطين إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة، مؤكدًا أن تحويل القبلة كان أفضل تكريم للأمة الإسلامية؛ حيث رسم لها شخصيتها المستقلة والذاتية، وكرامتها الإنسانية التي بوأتها لقيادة الأمم وتصدر المشهد الحضاري على مدار التاريخ.


مواضيع متعلقة