انطلاق أولى رحلات حج الأقباط إلى القدس غداً.. والرحلة بـ25 ألف جنيه

كتب: مصطفى رحومة وعبده أبوغنيمة

انطلاق أولى رحلات حج الأقباط إلى القدس غداً.. والرحلة بـ25 ألف جنيه

انطلاق أولى رحلات حج الأقباط إلى القدس غداً.. والرحلة بـ25 ألف جنيه

قبيل احتفال الأقباط بأسبوع الآلام وعيد القيامة، تثار قضية زيارة الأقباط إلى القدس التى تصاعدت منذ وفاة البابا شنودة الثالث، حيث كسر العديد قرار المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذى اتخذ فى 1980 بمنع زيارة الأقباط للقدس فى ظل الاحتلال الإسرائيلى، وشدوا الرحال فى رحلات تقديس سنوية، حتى بات من المعلوم ودون التصريح العلنى موافقة الكنيسة على تلك الزيارات.

القدس رحلة الأحلام القبطية للأراضى المقدسة

تنطلق غداً أولى رحلات حج الأقباط إلى القدس من مطار القاهرة إلى مطار بن جوريون وتستمر حتى 27 أبريل الحالى فى مرحلة الذهاب، على أن تبدأ رحلات العودة من يوم 29 أبريل وحتى يوم 5 مايو المقبل. وأوضح مصدر مسئول بشركة إير سينا، التى تمتلك مصر للطيران غالبية حصتها وهى الناقلة للحجاج الأقباط أنها ستنظم أكثر من 25 رحلة طيران لنقل 5500 قبطى لأداء الحج فى القدس. وقال صبرى ينى، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة ومالك إحدى الشركات المنظمة للحج، إن ضوابط حج هذا العام حددت أقل سن بـ41 سنة، مشيراً إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية تدعم بقوة رحلات الحج لرعاياها.

وأضاف «ينى» لـ«الوطن» أن أسعار البرنامج تبدأ من 25 ألف جنيه، شاملة السفر والإقامة بالفنادق ووجبتى إفطار وعشاء وزيارة الأماكن الدينية، لافتاً إلى أن مدة البرنامج ستتراوح بين أسبوع إلى 10 أيام، وأشار إلى أن ارتفاع سعر البرنامج يعود إلى تذكرة الطيران التى تبلغ 13 ألف جنيه، رغم أن الرحلة تستغرق ساعة واحدة فقط. وقال وجيه رزق الله، مالك إحدى شركات السياحة المنظمة للرحلات، إن عدد الشركات المنظمة لرحلات الحج هذا العام تبلغ 27 شركة سياحية، مضيفاً أن جميع المسافرين سيتوجهون إلى القدس عبر رحلات شركة «إير سيناء» وجوازات السفر الخاصة بالمسافرين لن تختم عند الوصول للمطار بشعار «إسرائيل»، بل سيجرى تجهيز ورقة منفصلة بأسماء الحجاج المسافرين تحصل على ختم جماعى.

لأول مرة.. الكنيسة والحكومة تدعمان "التقديس" و«إير سينا» تنظم 25 رحلة طيران لنقل 5500 حاج.. و"ينى": 41 سنة الحد الأدنى لسن المسافر.. و"رزق الله": الجوازات لن تختم فى مطار بن جوريون بشعار إسرائيل

وأوضح «رزق الله» أن جميع الأقباط سيقيمون بفنادق بالقدس وبيت لحم يمتلكها فلسطينيون، لافتاً إلى أن جميع السائقين والمرافقين من فلسطين، وتبدأ رحلات عودة الحجاج من فجر الاثنين 29 أبريل، وستكون آخر رحلة للعودة يوم 5 مايو المقبل.

ولأول مرة هذا العام دعمت كل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والحكومة، رحلات سفر الأقباط للقدس، فيما استمر المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى التابع للكنيسة، للعام الثانى على التوالى، فى تنظيم رحلات حج للأقباط، بشكل علنى، عبر شركة «لارين ترافيل» التابعة للمركز الذى يرأسه الأنبا أرميا، الأسقف العام بالكنيسة، بينما تكفلت وزارة الطيران، برحلات إلى القدس، لـ58 من الأقباط العاملين بالوزارة وهيئاتها وشركاتها، وهو القرار الذى دفع الأنبا أنطونيوس مطران القدس لزيارة الفريق يونس المصرى، وزير الطيران المدنى، لتقديم الشكر له على هذه المبادرة التى تعد الأولى من نوعها. كان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أصدر قراراً فى 26 مارس 1980 برئاسة البابا الراحل شنودة الثالث، يمنع زيارة الأقباط للقدس، ونص على: «عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، فى موسم الزيارة أثناء البصخة المقدسة وعيد القيامة، لحين استعادة الكنيسة رسمياً لدير السلطان بالقدس، ويسرى القرار ويتجدد تلقائياً طالما أن الدير لم تتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك».

وعقب وفاة البابا شنودة، الذى كان يوقّع العقوبات الكنسية على مخالفى القرار، بدأ الأقباط يزورون القدس، وفيما تمسكت الكنيسة بسريان القرار، إلا أن انفراجه حصلت بسماح البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بزيارة كبار السن فى مصر إلى القدس، وزيارة أقباط المهجر وذويهم فى مصر دون توقيع عقوبات كنسية عليهم، بل وتنظيم الكنيسة زيارات للرهبان والراهبات لزيارة القدس لدعم مطرانية الأقباط الأرثوذكس هناك، بالرغم من عدم صدور تصريح رسمى أو علنى من البابا والكنيسة حتى الآن بإلغاء قرار المجمع المقدس، إلا أن مصادر كنسية، أشارت لـ«الوطن»، إلى أن العديد من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة قدموا طلبات بإلغاء القرار الذى طلب البابا إرجاء اتخاذه فى الوقت الحالى. وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكنيسة حينما اتخذت موقف منع زيارة القدس كان من أجل مصلحة مصر والقضية الفلسطينية وكان يعبر عن جمهور الشارع المصرى و«ما زال توجهنا هو نفسه إلى الآن»، مضيفاً: «موقف زيارة القدس مرهون بموافقة الشعب المصرى، وأن يكون فى مصلحة مصر والقضية الفلسطينية».

وفى الوقت الذى تمنع فيه الكنيسة الأرثوذكسية السفر إلى القدس، ترحب الكنائس «الكاثوليكية والأسقفية» بزيارة القدس، ولا يمانعان فى زيارة التابعين لهما للتبرك بالأماكن المقدسة، معتبرين أن ذلك يأتى لمساندة الفلسطينيين.

رحلة التقديس

زيارة قبر أليعازر، والتوجه إلى مدينة اللد لزيارة كنيسة مارجرجس، ثم زيارة بيت طبيثا، وكنيسة القديس بطرس.

زيارة كنيسة القيامة لحضور قداس وزفة الشعانين، زيارة حقل الرعاة فى بيت ساحور والمرور بقبر زوجة يعقوب، ثم التوجه إلى بيت لحم لزيارة مغارة الحليب، وبعد ذلك زيارة كنيسة المهد، ثم التوجه إلى عين كارم وزيارة كنيسة يوحنا المعمدان.

زيارة كنيسة التبغا، أو عين السبع، ثم الصعود إلى جبل التطويبات، ثم التوجه إلى كفر ناحوم لزيارة منزل حماة بطرس، ثم جولة بالمركب فى بحيرة طبريا.

زيارة مدينة أريحا وصعود الجبل، والتجربة بالتلفريك، وزيارة الكنيسة فى أعلى الجبل، ثم زيارة شجرة زكا، ثم زيارة وادى قمران الذى اكتشفت فيه مخطوطات العهد القديم، ثم نهر الأردن.

التوجه إلى جبل الزيتون ليزوروا بيت فاجى، ثم كنيسة الصعود وكنيسة أبانا، ومشاهدة الكنيسة الروسية ذات التيجان الذهبية، ثم كنيسة الدمعة، ثم زيارة بستان جثسيمانى لزيارة كنيسة كل الأمم، وبعد ذلك قبر مريم العذراء، وزيارة كنيسة القيامة وزيارة الكنيسة القبطية ودير السلطان.

التوجه لمدينة الناصرة لزيارة كنيسة البشارة، ثم زيارة كنيسة قانا الجليل، ثم بعدها الصعود إلى جبل طابور لزيارة كنيسة التجلى، وزيارة مدينة حيفا الساحلية والصعود إلى جبل الكرمل.

زيارة جبل صهيون لزيارة قبر الملك داود وكنيسة صياح الديك وكنيسة نياحة مريم العذراء وعلية صهيون (غرفة العشاء الأخير) ثم السير فى طريق آلام السيد المسيح، والتوجه إلى منزل قيافا حيث حُبس المسيح، وإلى كنيسة القيامة.

حضور خروج النور المقدس من قبر المسيح بكنيسة القيامة قبل حضور قداس عيد القيامة وزيارة كنيسة القيامة ثم قبر أبوالآباء إبراهيم، ثم التوجه إلى البحر الميت.


مواضيع متعلقة