لاشين يدعو المواطنين للمشاركة في استفتاء الدستور: "أنتم مصدر السلطات"

04:36 م | الأربعاء 17 أبريل 2019

دعا المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، الناخبين المصريين للمشاركة في الاستفتاء على تعديل بعض مواد الدستور.

وقال لاشين، خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة العامة للانتخابات، للإعلان عن موعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التي وافق عليها مجلس النواب، إن الوطن ينادي شعبه لأخذ رأيه في التعديلات الدستورية، مطالبًا بالمشاركة في التعديلات الدستورية وإبداء الرأي في صناديق الاقتراع من أجل مصر، بكل حرية وفي إطار من ممارسة الديمقراطية والمشاركة السياسية في الاستفتاء.

وأعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، عن موعد الاستفتاء على مواد الدستور، أيام "19، 20، و21" أبريل الجاري للمصريين في الخارج، و"20، 21، و22" من الشهر ذاته بالداخل.

وأضاف أن الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة الناخبين مدعون للإدلاء بأصواتهم على التعديلات الدستورية وفقا لقرار مجلس إدارة الهيئة رقم 20 لسنة 2019 بتاريخ 17 أبريل الجاري.

وأشار إلى أنه يعمل بالتعديلات الدستورية من تاريخ إعلان موافقة الشعب على التعديلات الدستورية بأغلبية الأصوات الصحيحة، وبناء على قرار مجلس النواب سيجرى حذف عنوان الفصل الأول والثاني من الباب السادس للدستور.

وأكد: نعيد السلطة للشعب المصري مصدر السلطات، للاستفتاء على التعديلات الدستورية، ليقول قول الفصل فيه، موضحا أن الشعب المصري قام بثورتي 25 يناير و30 يونيو، من أجل حلم الديمقراطية، اللتين شهدتا مشاركة شعبية قدرت بعشرات الملايين".

وأوضح أن الاستفتاء على تعديل الدستور من أهم مظاهر الديمقراطية، مشيرا إلى أننا أصبحنا على موعد مع حق دستوري وواجب وطني، وإبداء رأيكم في التعديلات المطروحة في الاستفتاء عليها، من خلال لجان الاقتراع، مشيرا إلى أن كل الدساتير نصت على إجراءات تعديلها، ولما للدستور من مكانة فإن نصوصه لا تعدل إلا باتباع إجراءات أشد صرامة، وأكثر تعقيدًا من المتبعة في أحكام القانون العادي الصادر عن السلطة التشريعية.

وواصل أنه إعمالًا لأحكام الدستور فقد تقدم خُمس أعضاء مجلس النواب، بطلب تعديل بعض مواد الدستور ودارت مناقشات عديدة بشأنها، انتهت بقبول مجلس النواب طلب التعديل والموافقة عليه من حيث المبدأ، وأجرى في أعقاب ذلك حوار مجتمعي دعيت له كل أطياف المجتمع وفئاته، حيث عبروا عن آرائهم ومقترحاتهم في إطار من الديمقراطية والحرية.

وشدد على أن الدستور هو الوثيقة الأسمى والقانون الأعلى، لكن أسمى منه وأعلى إرادة الشعوب التي تصنع الدساتير، وتستبدل غيرها بها.

وتابع أن الدستور لن يكون فعالا مالم يحقق أمال الشعب وطموحاته ويتلاءم مع ظروفه وحاجاته، ولن يكون معبرا عن واقع الحال مالم يطاله التعديل من واقع إبداء الناخبين رأيهم في صناديق الاقتراع على تلك التعديلات.

واستكمل: "الاستفتاء يوم جديد من تاريخ مصر، يُدعى فيه الشعب المصري ليقول كلمته في مرحلة جديدة من مراحل نضاله الوطني، من أجل رقي الوطن، بعدما وافق مجلس النواب بصفة نهائية، على ما أقترح من تعديلات على بعض مواد الدستور".

ولفت إلى أن الدستور خص القانون الهيئة الوطنية للانتخابات بتولي الإشراف على الاستحقاقات الانتخابية المهمة، والتي تمثلت في انتخابات رئاسة الجمهورية، موضحا: "كانت مثالا يحتذى به من الدقة والنزاهة، شهد بها العالم أجمع، وقبل أن تكمل الهيئة عامها الثاني تسابق الزمن لإجراء الاستحقاق الثاني والمهم بتنظيم وإدارة الاستفتاء على بعض مواد الدستور المصري".

وعقدت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، مؤتمرًا صحفيًا، عصر اليوم الأربعاء، لدعوة الناخبين للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي وافق عليها مجلس النواب، فضلًا عن إعلان تفاصيل الجدول الزمني لإجراء التصويت في الخارج والداخل، وذلك بمقر الهيئة العامة للاستعلامات.

ويأتي ذلك عقب تسلم الهيئة الوطنية للانتخابات كتاب رئيس الجمهورية للهيئة بدعوة الناخبين للاستفتاء؛ مرفق به خطاب موافقة مجلس النواب بالأغلبية على التعديلات الدستورية، وذلك لإجراء الاستفتاء على تلك التعديلات وفقا لنص المادة 226 من الدستور.